الامارات تحرج السعودية بإنجازاتها العسكرية في اليمن

اليوم السابع – أبوظبي: 

أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتزامن مع ذكرى انطلاق عاصفة الحزم في اليمن، عن ما حققته قواتها المشاركة في التحالف، وما انجزته العمليات العسكرية للامارات في اليمن منذ العام 2015م.

وأعاد سياسيون وناشطون اماراتيون ويمنيون من المحافظات الجنوبية، تداول تصريح مصور لنائب رئيس أركان القوات المسلحة الإماراتية، الفريق الركن مهندس عيسى سيف بن عبلان المزروعي، بانجازات القوات الاماراتية في اليمن.

حسب التصريح المصور لنائب رئيس اركان القوات الاماراتية الفريق الركن عيسى المزروعي، فإنه "كان للقوات المسلحة الاماراتية الجهد الرئيسي في تحرير 85% من الـ 90% من الأراضي اليمنية المحررة".

موضحا أنه "كانت أهم المدن المحررة وفقاً للتسلسل الزمني، تحرير عدن من الحوثيين في السابع عشر من يوليو 2015، وتحرير العند في أغسطس 2015، أما محافظة أبين فقد تم تحريرها مرتين من الحوثيين والقاعدة في أواخر أغسطس 2015م".

وتابع الفريق المزروعي: "حررت القوات الإماراتية مأرب سد زايد من الحوثيين، وحررت مدينة المكلا من القاعدة 2016، ومدينة المخا من الحوثيين 2017، ومطار الحديدة في 2018 ولولا اتفاق ستوكهولم لكانت الحديدة محررة بالكامل".

يأتي هذا في سياق الرد على مزاعم سعودية بأن القوات السعودية حررت عدن. وهو ما نفاه كليا سياسيون وعسكريون جنوبيون مؤكدين أنه لم يكن للقوات السعودية اي دور في معركة تحرير عدن من مليشيا الحوثي والرئيس الاسبق علي عبدالله صالح.

وكشف عضو الهيئة الاعلامية للمجلس الانتقالي - رئيس مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات صالح أبوعوذل، عن مشاركة القوات الاماراتية فقط في معركة تحرير عدن، مؤكداً أن القوات السعودية لم يكن لها أي دور حينذاك.

وقال ابو عوذل رداً على حديث اعلامي سعودي عن تحرير السعودية لعدن: "هؤلاء يجتهدون عشان يجلبون الاساءة للسعودية. لم يكن هناك اي دور عسكري على الأرض للقوات السعودية في عملية تحرير المطار".

مضيفاً في تغريدة على منصة "تويتر": إن "أول طائرة عسكرية سعودية وصلت الى المطار كانت عقب التحرير بأكثر من اسبوعين، على تحرير المطار. كان على متن الطائرة أنيس منصور".

وتابع في تغريدة أخرى: "ملف الجنوب سلم للإمارات، تكفلت أبوظبي بكل شيء، وقدمت تمويلاً حتى للكهرباء وشرعت في تأهيل البنية التحتية واعادة الطلبة للمدارس واسس مداميك قوات أمنية قوات الحزام الأمني".

مؤكدا بختام رده على المزاعم السعودية بشأن معركة تحرير عدن عام 2015م: إنه "لم يكن للسعودية اي دور في ملف الجنوب إلا بعد سبتمبر 2019م.. للمصداقية والمهنية".

https://twitter.com/salehabuaudal/status/1640702662697000962?s=20

وتأتي المكاشفة بعد أن واجه سياسيون وعسكريون جنوبيون التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، بحقائق وفضائح صادمة ومدوية، بجرائم فادحة وجسيمة تتكرر في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظات الجنوب، للسنة التاسعة على التوالي، جراء سياسيات التحالف المتناقضة.

 الجنوبيون يواجهون التحالف بهذه الفضائح الصادمة

وانتقد سياسيون وناشطون جنوبيون تناقض سياسات التحالف بقيادة السعودية حيال القضية الجنوبية، وانحيازه المتصاعد لإعادة نظام الرئيس الاسبق علي صالح عفاش والسعي لتمكين رموزه من الاستحواذ على المشهد سياسيا واداريا وعسكريا، على حساب اخماد القضية الجنوبية.

بالمقابل، طغت شكوى الاوضاع العامة في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظات الجنوب، على تناولات السياسيين والناشطين الجنوبيين. محملين التحالف بقيادة السعودية المسؤولية كاملة عن تدهور الاوضاع العامة الاقتصادية والادارية والخدمية والمعيشية وانهيار العملة المحلية.

وابرز السياسيون والناشطون الجنوبيون ما اعتبروه جحود التحالف بقيادة السعودية وتنكره لتضحيات الجنوبيين في الدفاع عن حدود المملكة ومواجهة الحوثيين، وايقاف صرف رواتب القوات الجنوبية للشهر الثامن على التوالي، فضلا عن المعاملة السيئة للجرحى.

وتمركزت معظم قوات الجيش التابع لحزب الاصلاح في منابع الثروات بمحافظات الجنوب وبصورة اكبر في شبوة وحضرموت والمهرة، بجانب مارب، لنهب مليارات الدولارات من ايرادات النفط والغاز، بجانب صادرات الثروة السمكية، والاستحواذ على دعم التحالف لجبهاتهم الوهمية.

يشار إلى أن حزب الاصلاح (إخوان اليمن) سيطر على حكومة الشرعية وسلطاتها الادارية والمالية والعسكرية، بدعم مباشر من التحالف، واستحوذ على مخصصات الدعم الهائل من التحالف، لصالح توسيع استثماراته العقارية والتجارية في قطر وتركيا، وعدد من العواصم.