الجنوبيون يواجهون التحالف بهذه الفضائح الصادمة

اليوم السابع - عدن:

واجه سياسيون وعسكريون جنوبيون التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، بحقائق وفضائح صادمة ومدوية، بجرائم فادحة وجسيمة تتكرر في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظات الجنوب، للسنة التاسعة على التوالي، جراء سياسيات التحالف المتناقضة.

وعبَّر سياسيون جنوبيون عن خيبة امل كبرى، في التحالف وتدخله العسكري في اليمن، بالتزامن مع الذكرى الثامنة لإطلاق التحالف علميات عاصفة الحزم في اليمن، واتفقوا في أن العاصفة سرعان ما انحرفت عن مسارها، لتعود بالويلات على الجنوب.

وفقا لتغريدات ومنشورات عدة وتعليقات عشرات الآلاف من الجنوبيين على منصات التواصل الاجتماعي فإن "التحالف سرعان ما كشف عن اجندة خاصة تجاهر بأطماع سعودية في الجنوب وبخاصة منابع ثرواته في محافظات شبوة وحضرموت والمهرة".

وجاء بين ابرز السياسيين الجنوبيين تعاطيا مع الذكرى، فهد سلطان، مؤكدا في تغريدة على منصة "تويتر"، إن: "ذكرى عاصفة التفحيط، أهدافها المتحققة على الواقع: استهداف اليمن وتبديد الشرعية وتقوية الحوثي، وصناعة أعظم أزمة إنسانية في العالم".

من جانبه، أخذ المحلل السياسي ورئيس مركز اليمن للدراسات السياسية، الدكتور خالد الشميري، على التحالف، اعتماده على حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن)، معتبرا انه اكبر أخطاء التحالف، المتسببة في تأخر حسم الحرب مع جماعة الحوثي الانقلابية.

وأكد الشميري مغردا على حسابه بمنصة التدوين المصغر "تويتر" إن التحالف قابل تضحيات الجنوبيين بمزيد من الانجرار لتنظيم الاخوان في اليمن والتمكين لهم بمفاصل الدولة، قائلا: " لولا خيانة الإخوان للتحالف لكانت #عاصفة_الحزم حققت أهدافها منذ ستة أعوام."

مضيفا: "الطرف الوحيد الذي أخلص وضحى بدمائه لعاصفة الحزم والتحالف هم الجنوبيين فقط ورغم ذلك هم الطرف الوحيد الذي كافئه التحالف بقطع مرتباتهم ودعم أجندات خصومهم". في اشارة إلى توقف صرف التحالف رواتب القوات الجنوبية للشهر الثامن على التوالي.

https://twitter.com/KhaledShamiri0/status/1640095709222273027

في السياق، استعرض سياسيون وعسكريون جنوبيون ما اعتبروه استغلال دماء الجنوبيين في الدفاع عن حدود السعودية ومواجهة الحوثيين ومقابلة تضحياتهم بالجحود والنكران وسوء معاملة عشرات الآلاف من الجنوبيين المرابطين في الحد الجنوبي (حدود السعودية مع اليمن).

مشيرين إلى معاناة الجنوبيين من الانتشار الممنهج والمنظم للمخدرات والجرائم والاغتيالات المنظمة للكوادر الجنوبية البارزة، في القطاعات المدنية والعسكرية، بتخطيط وإشراف مباشر من قوى وقيادات ما سموه "عصابة 7/7" التي اجتاحت الجنوب في صيف 1994م.

وأعاد ناشطون، تغريدة أحد المقاتلين الجنوبيين على الحدود الجنوبية للسعودية، واسمه علي اليافعي، والتي قال فيها: "#المقاتل_الجنوبي يتقاضى راتب  1500ريال سعودي تأتيه بعد شد ورحيل، مع إن 90% من الشهداء ينتموا إلى #الجنوب نصفهم قتل بسبب #اخطاء_التحالف".

https://twitter.com/Al_Yafei11/status/830128085232123904

وانتقد سياسيون وناشطون جنوبيون تناقض سياسات التحالف بقيادة السعودية حيال القضية الجنوبية، وانحيازه المتصاعد لإعادة نظام الرئيس الاسبق علي صالح عفاش والسعي لتمكين رموزه من الاستحواذ على المشهد سياسيا واداريا وعسكريا، على حساب اخماد القضية الجنوبية.

بالمقابل، طغت شكوى الاوضاع العامة في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظات الجنوب، على تناولات السياسيين والناشطين الجنوبيين. محملين التحالف بقيادة السعودية المسؤولية كاملة عن تدهور الاوضاع العامة الاقتصادية والادارية والخدمية والمعيشية وانهيار العملة المحلية.

وتمركزت معظم قوات الجيش التابع لحزب الاصلاح في منابع الثروات بمحافظات الجنوب وبصورة اكبر في شبوة وحضرموت والمهرة، بجانب مارب، لنهب مليارات الدولارات من ايرادات النفط والغاز، بجانب صادرات الثروة السمكية، والاستحواذ على دعم التحالف لجبهاتهم الوهمية.

يشار إلى أن حزب الاصلاح (إخوان اليمن) سيطر على حكومة الشرعية وسلطاتها الادارية والمالية والعسكرية، بدعم مباشر من التحالف، واستحوذ على مخصصات الدعم الهائل من التحالف، لصالح توسيع استثماراته العقارية والتجارية في قطر وتركيا، وعدد من العواصم.