كشف الصفقة الامريكية المعروضة للحوثيين

اليوم السابع - واشنطن:

كشفت الولايات المتحدة الأمريكية، عن صفقة معروضة على جماعة الحوثي، عبر الرياض ومسقط، مقابل الموافقة على خارطة الطريق التي توصلت إليها مع المملكة العربية السعودية ومجلس القيادة الرئاسي لتحقيق السلام وإنهاء الحرب في اليمن.

صدر هذا في تصريح لمسؤول العلاقات العامة والإعلام لدى مركز واشنطن للدراسات اليمنية سيف المثنى، أكد فيه تقديم أمريكا عرضاً بتحويل السعودية إلى وسيط بين الحوثيين والمجلس الرئاسي، مؤكداً أن رفض الرياض له يعني عودة الحرب.

وقال المثنى: "واشنطن عبر المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تعرض على السعودية صفقة من أجل المضي في خارطة الطريق والسلام في اليمن! وتجنب أي دعم روسي للحوثي عبر إيران، خاصة بما يخص النفط، ففي حال عادت الحرب، فروسيا الرابح الأكبر من زيادة في أسعار النفط، مما يسمح لها ببيع نفطها بأسعار اكبر !".

مضيفاً في تغريدة على "إكس": "قبول السعودية بالعرض الأمريكي، يحوّلها لوسيط بين الحوثي والمجلس الرئاسي! والحصول على ضمانات أمنية أمريكية".

وتابع: "رفض السعودية، يعني عودة الحرب، وما كانت تخشاه وتتحاشاه السعودية حدث، وحينها سوف يستمر استنزاف آخر للحوثي عسكرياً واقتصادياً وتوريطه لما بعد البحر الأحمر!".

واختتم المسؤول السياسي اليمني الأمريكي في مركز واشنطن للدراسات اليمنية سيف المثنى، بالقول: "وتبقى الولايات المتحدة تُدير الأزمات ولا تحلّها".


يأتي هذا بعد أن أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، شرطاً وحيداً لدعم عملية السلام في اليمن، والموافقة على الاتفاق بين المملكة العربية السعودية ومجلس القيادة الرئاسي وجماعة الحوثي لانهاء الحرب في اليمن.

 بشر دبلوماسي، جميع اليمنيين بخبر سار مع تباشير الصباح، بقرب إلتئام طاولة الحوار وطي صفحة الحرب في اليمن وإنهاء معاناة 9 أعوام.

جاء ذلك بعد الكشف عن النسخة النهائية لبنود خارطة طريق التي توصلت إليها المملكة العربية السعودية ومجلس القيادة الرئاسي وجماعة الحوثي، لإنهاء الحرب وتحقيق السلام في اليمن.

وأصدرت الأمم المتحدة، ليل الجمعة، إعلاناً عاجلاً بشأن جهود التوصل الى اتفاق بين المملكة العربية السعودية ومجلس القيادة الرئاسي وجماعة الحوثي، لإنهاء الحرب في اليمن وبدء تنفيذ تدابير إنسانية تشمل دفع الرواتب وفتح الطرق المغلقة.

وصدر اعلان يبشر جميع اليمنيين على اختلاف انتماءاتهم وتوجاتهم بمستجدات سارة بشأن اتفاق ينهي معاناتهم وخاصة تلك المرتبطة بصرف الرواتب وإطلاق كافة الأسرى وفتح الطرق المغلقة.

وجاء الإعلان بعد تأكيد انباء الانفراج في أزمة فارق طبعات العملة وسعر الصرف والرواتب وإجراء ترتيبات لبدء تنفيذ خطوات إنسانية لتخفيف المعاناة خاصة الموظفين. 

وكان البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن، حظر التعامل مع بنوك تجارية كبرى في البلاد، ردا على ماسماه "مخالفة تعليماته وتحدي الاجراءات التي أعلنها لتنظيم شبكات الحوالات بين الشمال والجنوب".

كما تأتي بوادر الانفراج بعدما ألزمت المملكة العربية السعودية، رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك بالمضي في خارطة الطريق لتحقيق السلام في اليمن، المعلنة من الأمم المتحدة لإنهاء الحرب، بعد ايام على اعلانه توقفها.

وكان بن مبارك ، أعلن ، منتصف الشهر الماضي، توقف خارطة الطريق للسلام وتراجع أفق الحل السياسي بسبب هجمات الحوثيين في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب .

وبدأ المبعوث الاممي الى اليمن هانس غروندبرغ ، السبت قبل الماضي ، مشاورات مباشرة مع الولايات المتحدة الامريكية ولأول مرة، بشأن دورها حيال خيارين يقف امامهما اليمن، اشار اليهما في احاطته لمجلس الامن الدولي، وحصرهما بين استكمال السلام او استئناف الحرب.

وكان المبعوث الاممي الى اليمن، قد ابلغ مجلس الامن الدولي، في احاطته الجديدة بشأن اليمن، الخميس (14 مارس)، بارتباط "تعقد مسار السلام في اليمن بالحرب في غزة". محذرا من أن يقود استمرار الاخيرة إلى نسف التقدم المحرز في اليمن وتصعيد الحرب في اليمن والمنطقة" مجددا.

يذكر أن المبعوث الاممي الخاص الى اليمن، هانس غروندبرغ، اعلن نهاية ديسمبر الماضي عن توصل مختلف اطراف الحرب في اليمن إلى التوافق على "خارطة طريق للسلام"، تتضمن التزامهم بتنفيذ تدابير انسانية واقتصادية، تشمل استئناف صرف الرواتب وفتح الطرقات والمطارات، واطلاق الاسرى، واستئناف عملية سياسية جامعة وإيجاد تسوية مستدامة للنزاع، برعاية الامم المتحدة.