اشتباكات صاروخية تضيء مياه البحر الاحمر

اليوم السابع – فلوريدا:

اندلعت إشتباكات واسعة بالصواريخ الهجومية والمضادة بين الجيش الأمريكي وجماعة الحوثي، أضاءت البحر الأحمر، وتسببت في توتر حركة ملاحة السفن.

كشفت هذا وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" التي أكدت اعتراض طائرة مسيرة للحوثيين في البحر الأحمر، وتدمير أخرى في مناطق سيطرتهم.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان نشرته على "إكس": "بالأمس، الساعة 8:30 صباحاً (بتوقيت صنعاء) في 30 مارس/آذار، نجحت قوات القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) في الاشتباك وتدمير طائرتين بدون طيار  في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن دفاعًا عن النفس".

موضحةً أن "إحدى الطائرتين كان مشغولاً فوق البحر الأحمر والآخر كان مشغولاً على الأرض استعداداً للانطلاق".

مؤكدة أن "هذه الأنظمة الجوية المسيرة تمثل تهديدًا للقوات الأمريكية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة".

مشددة على "ضرورة هذه الإجراءات لحماية القوات الأمريكية، وضمان حرية الملاحة، وجعل المياه الدولية أكثر أمانًا للولايات المتحدة والتحالف والسفن التجارية".  

يأتي هذا بعد أن أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية ، ليل الجمعة، عن حدوث اشتباكات عنيفة بين قواتها وجماعة الحوثي في البحر الأحمر .

وعزز البيان الامريكي، ما اعلنه المتحدث العسكري لجماعة الحوثيين يحيى سريع، مساء الثلاثاء (26 مارس)، عن تبني استهداف 4 سفن أمريكية وبريطانية ومدمرتين أمريكية بصواريخ وطائرات مسيرة، واطلاق صواريخ على مواقع في أم الرشراش (ايلات) في اسرائيل.

وقال سريع في بيان نشرته قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين: "نفذنا ست عمليات عسكرية خلال 72 ساعةً الماضية بعددٍ كبيرٍ من الصواريخ الباليستية والطائرات الـمسيرة".
 
مضيفاً: "تم تنفيذ أربع عمليات مشتركة للبحرية والقوة الصاروخية على أربع سفن، منها سفينة (MAERSK SARATOGA) الأمريكية في خليج عدن، وسفينة (APL DETROIT) الأمريكية وسفينة (HUANG PU ) البريطانية في البحر الأحمر وسفينة (PRETTY LADY) والتي كانت متجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة".

وتابع الناطق العسكري للحوثيين: "كما نفذ سلاح الجو المسير عملية عسكرية نوعية استهدفت مدمرتين حربيتين أمريكيتين في البحر الأحمر". 

مشيراً إلى "تنفيذ القوة الصاروخية عملية عسكرية استهدفت من خلالها عدداً من الأهداف الإسرائيلية في منطقة أم الرشراش جنوبي فلسطينَ المحتلة". وذلك عقب ايام على اعلان الجيش الاسرائيلي سقوط صاروخ حوثي في منطقة مفتوحة شمال ايلات.

وأصدرت البحرية الفرنسية إعلانا عاجلا بشأن عمليات تحالف "أسبيدس" الاوروبي لتأمين الملاحة الدولية، في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن من هجمات جماعة الحوثي التي تشنها بدعوى "منع مرور السفن الإسرائيلية والمرتبطة بها".

ويوم الأربعاء الماضي، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، رسمياً إنزالها قوات في محافظة جنوبية وإنشاء قاعدة عسكرية فيها، ضمن تحضيرات لإطلاق عملية واسعة ضد جماعة الحوثي.

وكشف دبلوماسي رفيع عن اشتعال صراع بين قوى دولية ، على إحتلال محافظة جنوبية إستراتيجية ، بدعوى "حماية الملاحة الدولية وخطوط الشحن البحري".

وكان نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد العام لألوية العمالقة الجنوبية نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عبدالرحمن المحرمي، أعلن رسمياً انهاء الهدنة مع جماعة الحوثي وبدء الحرب ضدها.

وبدأت جماعة الحوثي هجماتها على السفن في المحيط الهندي، بجانب بحر العرب وخليج عدن والبحر الاحمر، بدعوى "منع مرور سفن اسرائيل والدول الداعمة لها"، في خطوة تصعيدية جديدة أقدمت عليها من شأنها تأليب العالم بأكمله على اليمن.

والخميس ، زعم زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، استهداف 86 سفينة وبارجة في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، منها 9 سفن هذا الأسبوع.

في المقابل، لفت مراقبون للشأن اليمني إلى أن "جماعة الحوثي تتشدق بالواجب الديني والعروبي في دعم الفلسطينيين" بمواجهة القصف الاسرائيلي على غزة "لدغدغة مشاعر المواطنين واستمالة المزيد منهم الى حاضنته الشعبية، وليس للدفاع عن الفلسطيين وحمايتهم".

منوهين إلى "جماعة الحوثي لا تختلف عن حركة حماس الاخوانية والمصنفة ارهابية في التطرف والعنف لتحقيق مآربها السياسية على حساب دماء وارواح المواطنين المدنيين الابرياء". مدللين بـ "الكارثة التي جلبها التصعيد حماس ضد اسرائيل على الفلسطيين في غزة".

يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وآلاف القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.