سبأ تفاصيل شجار طارق صالح ودول اوروبا

اليوم السابع – عدن:

نشرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الرسمية تفاصيل شجار نشب بين عضو مجلس القيادة الرئاسي قائد قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" العميد طارق صالح وسفراء 22 دولة أوروبية، اثر رفضها تقديم دعم عسكري لاستئناف الحرب على جماعة الحوثي.

واعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن أن "سفراء الاتحاد الأوروبي التقوا بطارق صالح، والذي أطلعهم على آخر التطورات الأمنية والسياسية، وطلب المزيد من الدعم للحكومة اليمنية وزيادة الضغط على الحوثيين الذين يقوضون جهود السلام بتصعيدهم في البحر الأحمر". 

موضحة في تغريدة على منصة "إكس": إن "السفراء أكدوا على التزامهم بدعم مجلس القيادة الرئاسي وجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة، وحرية الملاحة لا سيما من خلال عملية "أسبيدس".

في المقابل نشرت وكالة (سبأ) رداً طارق صالح على سفراء الاتحاد الاوروبي لدى لقاء اجراه معهم الاثنين عبر تقنية الاتصال المرئي. بدا فيه غاضبا على رفض طلبه دعما عسكريا او إذنا دوليا لاستئناف الحرب على جماعة الحوثي.

وقالت إن طارق صالح، قال: "نحن لسنا بحاجة لجيوش تحارب بدلاً عنا، ولا نطالب إلا برفع الغطاء الذي قدمه المجتمع الدولي للحوثي.. الشرعية اليمنية تملك جيوشاً حررت بها مناطقها ولم يعُد الحوثي قادرًا على التحرك حتى شبرًا واحدًا فيها".

مضيفاً: "ان الحل الوحيد لتهديدات الحوثي هو دعم الشرعية لبسط نفوذها على كامل الأراضي اليمنية". وأردف: " إن سيطرة الشرعية على السواحل اليمنية وعلى باب المندب تساهم في حماية الممرات الدولية والتجارة العالمية من أسلحة الحوثي".

مشيرة إلى ابداء طارق صالح خيبة أمله في تحالف الاتحاد الاوروبي "اسبيدس" وتحالف "حارس الازدهار" الامريكي البريطاني. بقوله: "كمية الصواريخ والمسيّرات والألغام البحرية والزوارق التي لدى الحوثي بدعم ايراني، .. تهدد بحروب أكثر دموية في المنطقة". 

وأردف: "وكل هذا يجعل من الحديث عن خارطة الطريق أمرًا مستحيلًا، فالسلام بحاجة لتوازن في الردع، والحوثي لم يتنازل في أي مرحلة إلا تحت ضغط المعارك".

يأتي هذا بعد أن أشعل هجوم كاسح ومباغت يرجح أن جماعة الحوثي نفذته، سفينة جديدة أثناء إبحارها السبت (23 مارس) قبالة ميناء المخا، أضاء البحر الأحمر، ملحقاً خسائر بها.

وكشفت القيادة المركزية للقوات الامريكية عن ماهية المواقع المستهدفة بالغارات الجوية العنيفة التي شنتها على العاصمة صنعاء منتصف ليل الجمعة (22 مارس).

كما أعلنت القيادة المركزية للقوات الامريكية، الخميس (21 مارس) عن تمكنها من الحاق خسائر فادحة في القدرات العسكرية لجماعة الحوثي.

وأصدرت البحرية الفرنسية إعلانا عاجلا عن تصدي تحالف "أسبيدس" الاوروبي لتأمين الملاحة الدولية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن لهجمات شنتها جماعة الحوثي بدعوى "منع مرور السفن الإسرائيلية والمرتبطة بها".

ويوم الأربعاء (20 مارس) أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، رسمياً إنزالها قوات في محافظة جنوبية وإنشاء قاعدة عسكرية فيها، ضمن تحضيرات لإطلاق عملية واسعة ضد جماعة الحوثي.

تزامن هذا مع كشف دبلوماسي رفيع عن اشتعال صراع بين قوى دولية ، على إحتلال محافظة جنوبية إستراتيجية ، بدعوى "حماية الملاحة الدولية وخطوط الشحن البحري".

وجاءت هذه التطورات، عقب بدء جماعة الحوثي هجماتها على السفن في المحيط الهندي، بجانب بحر العرب وخليج عدن والبحر الاحمر، بدعوى "منع مرور سفن اسرائيل والدول الداعمة لها".

والخميس الماضي (21 مارس)، زعم زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، استهداف 73 سفينة وبارجة في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، معلناً توسيع نطاق الهجمات على السفن إلى المحيط الهندي.

في المقابل، لفت مراقبون للشأن اليمني إلى أن "جماعة الحوثي تتشدق بالواجب الديني والعروبي في دعم الفلسطينيين" بمواجهة القصف الاسرائيلي على غزة "لدغدغة مشاعر المواطنين واستمالة المزيد منهم الى حاضنته الشعبية، وليس للدفاع عن الفلسطيين وحمايتهم".

منوهين إلى "جماعة الحوثي لا تختلف عن حركة حماس الاخوانية والمصنفة ارهابية في التطرف والعنف لتحقيق مآربها السياسية على حساب دماء وارواح المواطنين المدنيين الابرياء". مدللين بـ "الكارثة التي جلبها التصعيد حماس ضد اسرائيل على الفلسطيين في غزة".

يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وآلاف القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.

سبأ تفاصيل شجار طارق صالح ودول اوروبا