توجه امريكي لحرب شاملة مع الحوثي (تفاصيل)
اليوم السابع – لندن:
كشف سياسي بارز مقيم في العاصمة البريطانية لندن، عن توجه الولايات المتحدة الأمريكية إلى شن حرب شاملة ضد جماعة الحوثي لانهاء هجماتها البحرية المتصاعدة بدعوى "منع مرور السفن الإسرائيلية والدول الداعمة لها"، وإعلانها توسيع نطاقها لتشمل المحيط الهندي.
صدر هذا في تغريدة نشرها السياسي والاعلامي الجنوبي البارز المقيم في لندن، خالد بن سلمان، على منصة "إكس"، علق فيها على تحركات أمريكية لتوسيع ضرباتها على الحوثيين في اليمن، الى حرب شاملة ستكون بغطاء عربي.
وقال: " هي مسألة وقت إذن، واشنطن تعلن توسيع التحالف الدولي في البحر الأحمر ، الجديد ليس هنا، الجديد الإعلان عن شراكة دول عربية في هذا التحالف دون تسميتها".
مضيفاً: "حسناً ، مهما حاولت الدول المطلة على البحر الأحمر النأي بنفسها ، ومهما سعت لفتح قنوات سرية مع الحوثي، لخفض استهدافاته للسفن ، لتمكين موانئها من العمل، أو تقليل الإضرار بدخلها من النقد الأجنبي".
وتابع: "فإن إستمرار تجفيف الحوثي للموارد، وتعاظم مخاطره الأمنية، سيدفع هذه الدول العربية في النهاية ، إلى إتخاذ قرار الإلتحاق بالجهد الدولي، لإحتواء الأثر الحوثي على إقتصادياتها، المستهدفة إبتداءً وإن لم يُسقِط زيف الشعار المتصل بإسرائيل وغزة، وهما لا إسرائيل وصلتها صواريخ الحوثي ولا فكت المسيّرات عن غزة الحصار".
منوها إلى "ما أوردته وكالة بلومبيرغ ، أن واشنطن تدرس تغيير تعاطيها مع الحوثي، من ضرب مقنن إلى استهداف شامل، يدمر قدراته العسكرية ويعطل آلته الحربية، عن مهاجمة السفن التجارية والممرات الدولية".
وقال: "مثل هكذا تغيير إستراتيجي بحاجة إلى غطاء عربي، إذا ماقررت الإدارة الإمريكية الإنتقال من حالة الضربات المحدودة إلى قرار الحرب الشاملة، التي تنتهي بإزالة الحوثي من المشهد السياسي اليمني، وشل فاعليته العسكرية إلى غير رجعة".
مضيفا: "الأنباء المسربة لم تسمِ الدول العربية، وإن ألمحت إلى دول وازنة، وليس هناك من هما بمركزية وثقل مصر والسعودية، مع إدارة القاهرة والرياض -حتى الآن -سياستهما مع الحوثي بكثير من المدارة والمداولات في الغرف المغلقة، وتحديداً إعادة إنتاج قوة محلية قادرة وضاربة".
وتابع: "مثل هذه الشراكة مع الإمريكي، وإخراجها من تحت الأرض إلى العلن، لا يمكن أن تتم من دون تغيير شامل في طبيعة تعاطي الولايات المتحدة مع الحوثي ، من تقليم الأظافر إلى كسر الأصابع ، ومن محدودية المواجهة إلى الحرب المفتوحة".
كاشفا عن أنه "إلى أن يتم ذلك ستظل السعودية تدعم وتغطي مالياً فواتير السلاح الأمريكي المستخدم ضد الحوثي في البحر، بإنتظار نقلة نوعية على مسرح الصراع، تعلن فيه واشنطن أن صبرها على طيش وعدوانية الحوثي قد نفد، وأننا أمام إعادة ترتيب أوراق المنطقة بلا إيران وبلا حوثي".
واختتم السياسي الاشتراكي خالد بن سلمان، تغريدته بالقول: "مناورات إيران في بحر عُمان مع روسيا والصين، هي إلى جانب أمور أُخرى، لا تخرج عن سياق إستشعارها بقادم الخطر". هي مسألة وقت إذن ، واشنطن تعلن توسيع التحالف الدولي في البحر الأحمر ، الجديد ليس هنا، الجديد الإعلان عن شراكة دول عربية في هذا التحالف دون تسميتها.
حسناً ، مهما حاولت الدول المطلة على البحر الأحمر النأي بنفسها ، ومهما سعت لفتح قنوات سرية مع الحوثي، لخفض استهدافاته للسفن ،…
يأتي هذا بعد أن بدأت جماعة الحوثي هجماتها على السفن في المحيط الهندي، بجانب بحر العرب وخليج عدن والبحر الاحمر، بدعوى "منع مرور سفن اسرائيل والدول الداعمة لها"، في خطوة تصعيدية جديدة أقدمت عليها من شأنها تأليب العالم بأكمله على اليمن.
في المقابل، لفت مراقبون للشأن اليمني إلى أن "جماعة الحوثي تتشدق بالواجب الديني والعروبي في دعم الفلسطينيين" بمواجهة القصف الاسرائيلي على غزة "لدغدغة مشاعر المواطنين واستمالة المزيد منهم الى حاضنته الشعبية، وليس للدفاع عن الفلسطيين وحمايتهم"
منوهين إلى "جماعة الحوثي لا تختلف عن حركة حماس الاخوانية والمصنفة ارهابية في التطرف والعنف لتحقيق مآربها السياسية على حساب دماء وارواح المواطنين المدنيين الابرياء". مدللين بـ "الكارثة التي جلبها التصعيد حماس ضد اسرائيل على الفلسطيين في غزة".
يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وآلاف القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.