بن سلمان يكشف خطوة استباقية في اليمن
اليوم السابع – لندن:
كشف خالد بن سلمان عن خطوة استباقية في اليمن، لحسم النفوذ والسيطرة على الارض، قبل استثناف مفاوضات السلام المزمعة والبدء بتنفيذ "خارطة الطريق الى السلام" التي اعلن عنها المبعوث الاممي الى اليمن.
وقال السياسي والاعلامي الجنوبي البارز المقيم في لندن، خالد بن سلمان، في تغريدة على منصة "إكس": "من أجل فلسطين ودفاعاً عن الأقصى تحشد الجماعة الحوثية قواتها، تجند عشرات الآلاف وتبدأ مسيرة راجلة صوب مأرب وشبوة".
مضيفاً: "الحوثيون يعدون أنفسهم لمواجهة عسكرية، تقلب الطاولة في وجه الجهود التي تُبذل والحراك السياسي العسكري الخارجي ، بزيارة وفد الإنتقالي وطارق صالح كل على حده إلى لندن، أهم مفاتيح القرار الدولي ، وبحث فرص مدهم بالعتاد النوعي لتحرير الحديدة والشريط الساحلي، الذي بات يشكل تهديداً جدياً للملاحة والشحن البحري وإقتصاد الطاقة".
وتابع: "الحوثي يراقب بمزيد من الحذر تمخضت هذه الزيارة، ويعد مليشياته لأخذ زمام المبادرة ،وعدم الإنتظار حتى تكتمل مراحل تجهيز قوة حقيقية ضاربة تستهدف بقاءه حاكماً لنصف اليمن ، حذر الحوثي سيقوده لإعادة اليمن إلى مربع الحرب ثانية، بمغادرة إتفاق خفض التصعيد إلى التصعيد الشامل، وضم المزيد من الأرض أو إستكمال سلطته المطلقة على مناطق الثروات".
مردفاً: "في اليمن تتكثف نذر حرب تتأرجح بين النجاح في الخلاص من الحوثي، وبين تكريسه حاكماً، في حال نجح بالتمدد شرقاً،نحو شبوة وحضرموت عبر بوابة مأرب، وهنا نكون أمام معادلة مختلفة تعقد الأمور، تضعف المناهضين ويصبح الحوثي سلطة أمر واقع يجبر العالم على الإعتراف به وشرعنته".
موضحاً أن "السعودية حتى الآن مازالت على الحياد الإجباري، تتمسك بمبادرتها للتسوية وترى في الحوثي طرفاً سياسياً للحل ، ربما ليس إقتناعاً ولكن لتجنب الدخول ثانية في جولة صراع، يزعزع أمنها ويعصف بمشاريعها الإقتصادية".
مؤكداً أن "هذا الحياد بما يعنيه من رشى للحوثي، لن يدوم طويلاً إذ في لحظة ما وبعقلية هدم المعبد على رأس الجميع، سيوسع الحوثي من دائرة الحرب ويعاود إبتزاز الرياض، بتهديد المصالح النفطية للغرب والعالم ، وفتح قوساً لصواريخه يمتد من جنوب السعودية وحتى جنوب البحر الأحمر".
مشيراً إلى "أن ثلاث كتل عسكرية يتم تجهيزها لمنازلة يراد منها إضعاف الحوثي والإطاحة به من البحار، ودفعه كمليشيا حرب أهلية، نحو داخله الجبلي محدود المخاطر".
مبيناً أن "القوات الجنوبية التي لم تُهزم قط في كل معاركها مع الحوثي، وقوات الساحل والقوات الحكومية التي تعاني من خيبات عسكرية متكررة وتحتاج لتصويب مسار، وإعادة توزيع وتموضع تبدأ من سحب المنطقة العسكرية الأولى من مدن حضرموت صوب مأرب ، وتنتهي بفك علاقة المؤسسة العسكرية بالجماعات الدينية المهيمنة، والتي ترى في الحوثي بما يشبه الفتوى بطلاً قومياً ، وبعدم جواز مقاتلة من يحارب إسرائيل".
مختتما بالقول: "في اليمن عملية عض أصابع من يصرخ أولاً ومن يعلق الجرس : الحوثي أم خصومه السياسيين ؟". من أجل فلسطين ودفاعاً عن الأقصى تحشد الجماعة الحوثية قواتها، تجند عشرات الآلاف وتبدأ مسيرة راجلة صوب مأرب وشبوة.
الحوثيون يعدون أنفسهم لمواجهة عسكرية، تقلب الطاولة في وجه الجهود التي تُبذل والحراك السياسي العسكري الخارجي ، بزيارة وفد الإنتقالي وطارق صالح كل على حده إلى لندن،…
يأتي هذا بعد أن طالب عضو مجلس القيادة الرئاسي قائد قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" العميد طارق صالح، المملكة المتحدة، دعمه لاستئناف الحرب على جماعة الحوثي، وانهاء تهديداتها للسفن بدعوى "منع سفن اسرائيل دعما لفلسطين".
ودعا العميد طارق صالح، من لندن، إلى انهاء الهدنة المستمرة رغم عدم تجديد اتفاقها ودعم مجلس القيادة والحكومة للسيطرة على كامل اليمن.
وتواصل جماعة الحوثي منذ 19 نوفمبر الماضي تنفيذ هجمات بالصواريخ والطائرات المُسيرة في البحرين الاحمر والعربي وباب المندب، بدعوى "منع مرور سفن اسرائيل والمرتبطة بها دعماً لفلسطين وقطاع غزة".
إلى ذلك، لفت مراقبون للشأن اليمني إلى أن "جماعة الحوثي تتشدق بالواجب الديني والعروبي في دعم الفلسطينيين" بمواجهة القصف الاسرائيلي على غزة "لدغدغة مشاعر المواطنين واستمالة المزيد منهم الى حاضنته الشعبية، وليس للدفاع عن الفلسطينيين وحمايتهم".
منوهين إلى "جماعة الحوثي لا تختلف عن حركة حماس الاخوانية والمصنفة ارهابية في التطرف والعنف لتحقيق مآربها السياسية على حساب دماء وارواح المواطنين المدنيين الابرياء". مدللين بـ "الكارثة التي جلبها التصعيد حماس ضد اسرائيل على الفلسطينيين في غزة".
يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وعشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.