أمنية عدن العليا تحيل قيادات عسكرية للنيابة

اليوم السابع – عدن:

أحالت اللجنة الأمنية العليا في العاصمة عدن، قيادات عسكرية إلى النيابة ضمن إجراءات أقرها رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزُبيدي، على خلفية زعزعتها أمن وسكينة المدينة وتعريضها حياة المواطنين للخطر.

صدر هذا في بيان للجنة الأمنية كشفت فيه نتائج تحقيقاتها في الاشتباكات التي اندلعت، الاسبوع الماضي في مدينة الشعب، وأسفرت عن وقوع ضحايا وخسائر مادية.

وقالت اللجنة الأمنية في البيان الذي نشرته إدارة أمن عدن بصفحتها في "فيس بوك"، إنه "ومن منطلق المسؤولية الملقاة على عاتقنا في سبيل حفظ الأمن والاستقرار والسكينة العامة للعاصمة، أنهت اللجنة المكلفة بالتحقيق في واقعة الاشتباكات المسلحة التي دارت بمدينة الشعب، الاربعاء الماضي الموافق 28 فبراير بين قوات عسكرية تتبع الطوارئ وقوات الحزام الأمني على اثر واقعة سرقة سيارة تم الابلاغ عنها في وقت سابق".

مضيفة: "قررت اللجنة إحالة قائد وأركان وافراد الطوارئ بمدينة الشعب المشتركين في واقعة سرقة سيارة اللواء علي العولقي والمبلغ عنها إلى النيابة العسكرية بالتهم المنسوبة إليهم".

وتابعت: "إحالة المجموعة المخالفة لتنفيذ التوجيهات العسكرية وعدم ضبط النفس والاهدار بالعتاد العسكري واستخدام القوة وتعريض الأمن العام والمواطنين للخطر الى الاجراءات العسكرية الحازمة وفق النظم والقوانين العسكرية".

وأشادت اللجنة بـ "دور نائب قطاع الحزام الأمني بمديرية البريقة لما قام به من اجراءات سريعة للضبط والتعامل مع البلاغ العملياتي حول واقعة السرقة".

مؤكدة "رفع تقرير اللجنة والإجراءات المتخذة للواء عيدروس قاسم الزبيدي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي والذي قام بدوره باعتمادها".

مشيرة إلى "تشديد الزُبيدي على تحفيز الضباط والأفراد الذين قاموا بواجبهم الامني والوطني وكذا محاسبة كل من يستخدم موقعه الامني لاعمال مخالفة للقانون تزعزع السكينة العامة للعاصمة".

يأتي هذا بعد أن انفجر الوضع عسكرياً في العاصمة عدن، إثر اشتباكات دارت بين قوة تابعة لوزارة الداخلية التي يقودها الوزير المحسوب على حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) ابراهيم حيدان، والقوات الجنوبية بمختلف الأسلحة متسببة في سقوط ضحايا وخسائر مادية.

وأعلنت اجهزة الامن في عدن، الأحد الماضي، عن ضبط مسؤول في خلية إرهابية تابعة لحزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) في العاصمة عدن، خلال عملية مداهمة ناجحة بناء على معلومات استخباراتية.

والسبت (17 فبراير) شهدت عدن تشييعا شعبيا ورسميا مهيبا لجثمان ما سماه المشيعون "ضحية جهاز الارهاب" في اشارة الى ما يسمى "القوة 400" التي يقودها وكيل جهاز الامن القومي سابقا، ومسؤول استخبارات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية"، العميد عمار صالح.

وكشف مسؤولون امنيون وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، عن الحقيقة الكاملة للتفجير الارهابي الذي شهدته مديرية دار سعد في عدن مساء اليوم الجمعة، وفشل محاولة اغتيال المسؤول الاول عن الامن في الجنوب، ومقتل نجله في المحاولة.

يأتي هذا بعد محاولة اغتيال الضابط الرفيع في قوات الأمن الجنوبية، ابراهيم المصوري، بكمين نصبه له مسلحون نهاية ديسمبر الماضي، لدى مغادرته منزله في مديرية الشيخ عثمان في عدن، اسفر عن تعرضه لاصابة بالغة.

وسبق محاولة اغتيال المصوري، نجاة رئيس الهيئة السياسية ورئيس وحدة شؤون المفاوضات في المجلس الانتقالي الجنوبي د. ناصر الخبجي، منتصف سبتمبر 2023م، من محاولة اغتيال عبر تفخيخ إطارات سيارته المدرعة، وانفجار 3 منها معا اثناء مروره بجسر خورمكسر.

جاءت محاولة اغتيال الخبجي بعد أيام على ترؤسه اجتماعاً للهيئة السياسية المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي، شدد على "أن لا مساومة في قضية شعب الجنوب والانتقاص من استحقاقها الوطني، أو محاولة القفز أو تغييبها عن مسار العملية التفاوضية الشاملة".

وكشفت مصادر امنية بعدن، في وقت سابق، عن "اختراق امني كبير" نفذه وكيل جهاز الامن القومي سابقا، العميد عمار صالح، شقيق العميد طارق صالح قائد "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" في الساحل الغربي. محذرة من "خطر هذا الاختراق وتبعاته المتلاحقة". 

كما اطلق مسؤولون امنيون وسياسيون تحذيرات جادة من "مخطط خطير يستهدف اغراق عدن في الفوضى"، قالوا إنه "يشرف على تنفيذه عمار صالح" مسؤول مخابرات قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية"، بالتوازي مع "تنفيذه اختراقا كبيرا للأجهزة الأمنية في عدن".

وشهدت عدن عقب حرب 2015م عشرات الاغتيالات المتعاقبة لقيادات سلفية في المقاومة الجنوبية، وقيادات سياسية وامنية وعسكرية جنوبية بارزة، وسط اتهامات للعميد عمار صالح، وكيل جهاز الامن القومي سابقا، ومسؤول مخابرات قوات المقاومة الوطنية حراس الجمهورية".

يذكر ان مسؤولين امنيين في عدن كانوا وجهوا بصورة مباشرة اصابع الاتهام إلى عمار صالح بوصفه "متهما رئيسا بالتورط في عشرات الاغتيالات ومحاولة اغتيال قيادات عسكرية وامنية وسياسيين جنوبيين في عدن ومحافظات الجنوب وتعز والساحل الغربي".