تشييع ضحية جديدة لجهاز عمار صالح (صور)
اليوم السابع - عدن:
شهدت عدن تشييعا شعبيا ورسميا مهيبا لجثمان ما سماه المشيعون "ضحية جهاز الارهاب" في اشارة الى ما يسمى "القوة 400" التي يقودها وكيل جهاز الامن القومي سابقا، ومسؤول استخبارات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية"، العميد عمار صالح.
وشيعت جموع غفيرة من المواطنين تتقدمهم قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي ووزراء وقيادات سياسية وامنية وعسكرية، محمد احمد المرهبي، نجل رئيس الدائرة الامنية في المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي قضى الجمعة بتفجير ارهابي.
أدى المشيعون صلاة الجنازة في مسجد البخاري بمنطقة إنماء مديرية البريقة، قبل مواراة جثمان الشاب محمد المرهبي في مقبرة ابو حربة "الجديدة" بجوار المسجد، حيث تقبل والده العميد أحمد حسن المرهبي، التعازي من جموع المشيعين.
وعبر المشيعون الذين سألوا الله الرحمة والمغفرة للفقيد؛ عن "إدانة الأعمال الإرهابية التي تستهدف الجنوب وشعبه"، داعين إلى مكافحة تلك الأعمال بلا هوادة والضرب بيد من حديد لتثبيت الأمن". في اشارة لانهاء حالة المهادنة لقوى النظام السابق.
واطلق المجلس الانتقالي الجنوبي اول اعلان رسمي له، عقب فشل محاولة اغتيال رئيس الدائرة الامنية في المجلس العميد احمد حسن المرهبي، ومقتل نجله محمد، متوعدا بـ "معركة مفتوحة حتى اقتلاع جذور الإرهاب ومن يقف خلفه ويموله والقضاء عليه من ربوع وطننا الجنوبي الحبيب".
وكشف مسؤولون امنيون وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، عن الحقيقة الكاملة للتفجير الارهابي الذي شهدته مديرية دار سعد في عدن مساء اليوم الجمعة، وفشل محاولة اغتيال المسؤول الاول عن الامن في الجنوب، ومقتل نجله في المحاولة.
يأتي هذا بعد اقل من اسبوعين على محاولة اغتيال الضابط الرفيع في قوات الأمن الجنوبية، ابراهيم المصوري، بكمين نصبه له مسلحون نهاية ديسمبر الماضي، لدى مغادرته منزله في مديرية الشيخ عثمان في عدن، اسفر عن تعرضه لاصابة بالغة.
وسبق محاولة اغتيال المصوري، نجاة رئيس الهيئة السياسية ورئيس وحدة شؤون المفاوضات في المجلس الانتقالي الجنوبي د. ناصر الخبجي، منتصف سبتمبر 2023م، من محاولة اغتيال عبر تفخيخ إطارات سيارته المدرعة، وانفجار 3 منها معا اثناء مروره بجسر خورمكسر.
جاءت محاولة اغتيال الخبجي بعد أيام على ترؤسه اجتماعاً للهيئة السياسية المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي، شدد على "أن لا مساومة في قضية شعب الجنوب والانتقاص من استحقاقها الوطني، أو محاولة القفز أو تغييبها عن مسار العملية التفاوضية الشاملة".
وكشفت مصادر امنية بعدن، في وقت سابق، عن "اختراق امني كبير" نفذه وكيل جهاز الامن القومي سابقا، العميد عمار صالح، شقيق العميد طارق صالح قائد "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" في الساحل الغربي. محذرة من "خطر هذا الاختراق وتبعاته المتلاحقة".
كما اطلقت مسؤولون امنيون وسياسيون تحذيرات جادة من "مخطط خطير يستهدف اغراق عدن في الفوضى"، قالوا إنه "يشرف على تنفيذه عمار صالح" مسؤول مخابرات قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية"، بالتوازي مع "تنفيذه اختراقا كبيرا للأجهزة الأمنية في عدن".
وشهدت عدن عقب حرب 2015م عشرات الاغتيالات المتعاقبة لقيادات سلفية في المقاومة الجنوبية، وقيادات سياسية وامنية وعسكرية جنوبية بارزة، وسط اتهامات للعميد عمار صالح، وكيل جهاز الامن القومي سابقا، ومسؤول مخابرات قوات المقاومة الوطنية حراس الجمهورية".
يذكر ان مسؤولين امنيين في عدن كانوا وجهوا بصورة مباشرة اصابع الاتهام إلى عمار صالح بوصفه "متهما رئيسا بالتورط في عشرات الاغتيالات ومحاولة اغتيال قيادات عسكرية وامنية وسياسيين جنوبيين في عدن ومحافظات الجنوب وتعز والساحل الغربي".