اعلان للانتقالي عقب نجاة مسؤول امن الجنوب
اليوم السابع - الامارات:
اطلق المجلس الانتقالي الجنوبي اول اعلان رسمي له، عقب فشل محاولة اغتيال رئيس الدائرة الامنية في المجلس العميد احمد حسن المرهبي، ومقتل نجله محمد، بتفجير ارهابي غادر، مساء الجمعة.
صدر هذا في برقية عزاء ومواساة، بعثها رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اللواء عيدروس الزُبيدي، إلى رئيس الدائرة الامنية للانتقالي العميد المرهبي في استشهاد نجله محمد بتفجير إرهابي غادر استهدف سيارة كان يقودها ظهر الجمعة في عدن.
وفقا للموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي الجنوبي عن برقية العزاء، فإن اللواء الزُبيدي قال:"إن لجوء التنظيمات الإرهابية إلى هذه الأساليب الجبانة باستهداف المدنيين الأبرياء، يؤكد حالة التيه التي باتت تعيشها هذه التنظيمات والقوى التي تقف خلفها وتمولها بفعل الضربات المؤلمة من قواتنا المُسلحة والأمن طوال الفترات الماضية".
وأضاف: "إن مثل هذه الأعمال الإرهابية الجبانة والدنيئة، لا يمكن لها أن تثني قواتنا المُسلحة الجنوبية عن القيام بواجبها المُقدس في مواجهة هذه الآفة ومن يقف خلفها ويمولها، وهي في معركة مفتوحة حتى اقتلاع جذور الإرهاب والقضاء عليه من ربوع وطننا الجنوبي الحبيب".
مختتما اللواء الزُبيدي برقية العزاء بالابتهال إلى المولى العلي القدير بأن "يتغمد الشهيد محمد بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يسكنه فسيح جناته مع النبيين والصدقين والشهداء الصالحين وحسن أولئك رفيقا، وأن يُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون".
وكشف مسؤولون امنيون وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، عن الحقيقة الكاملة للتفجير الارهابي الذي شهدته مديرية دار سعد في عدن مساء اليوم الجمعة، وفشل محاولة اغتيال المسؤول الاول عن الامن في الجنوب، ومقتل نجله في المحاولة.
مصادر امنية وسياسية متطابقة في عدن، أفادت بأن "رئيس الدائرة الأمنية في المجلس الانتقالي الجنوبي العميد أحمد حسن المرهبي نجا من محاولة اغتيال ارهابية غادرة، استهدفته اليوم الجمعة (16 فبراير) بعبوة ناسفة زرعت في سيارته".
موضحة أن "العبوة الناسفة التي زرعها مسلحون في وقت سابق بسيارة العميد المرهبي (نوع هايلكس) تم تفجيرها عن بعد أثناء ما كان نجل العميد المرهبي "محمد" يقودها في جولة السفينة بمديرية دار سعد، ما اسفر عن مقتل محمد ونجاة ابيه".
يأتي هذا بعد اقل من اسبوعين على محاولة اغتيال الضابط الرفيع في قوات الأمن الجنوبية، ابراهيم المصوري، بكمين نصبه له مسلحون نهاية ديسمبر الماضي، لدى مغادرته منزله في مديرية الشيخ عثمان في عدن، اسفر عن تعرضه لاصابة بالغة.
وسبق محاولة اغتيال المصوري، نجاة رئيس الهيئة السياسية ورئيس وحدة شؤون المفاوضات في المجلس الانتقالي الجنوبي د. ناصر الخبجي، منتصف سبتمبر 2023م، من محاولة اغتيال عبر تفخيخ إطارات سيارته المدرعة، وانفجار 3 منها معا اثناء مروره بجسر خورمكسر.
جاءت محاولة اغتيال الخبجي بعد أيام على ترؤسه اجتماعاً للهيئة السياسية المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي، شدد على "أن لا مساومة في قضية شعب الجنوب والانتقاص من استحقاقها الوطني، أو محاولة القفز أو تغييبها عن مسار العملية التفاوضية الشاملة".
وكشفت مصادر امنية بعدن، في وقت سابق، عن "اختراق امني كبير" نفذه وكيل جهاز الامن القومي سابقا، العميد عمار صالح، شقيق العميد طارق صالح قائد "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" في الساحل الغربي. محذرة من "خطر هذا الاختراق وتبعاته المتلاحقة".
كما اطلقت مسؤولون امنيون وسياسيون تحذيرات جادة من "مخطط خطير يستهدف اغراق عدن في الفوضى"، قالوا إنه "يشرف على تنفيذه عمار صالح" مسؤول مخابرات قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية"، بالتوازي مع "تنفيذه اختراقا كبيرا للأجهزة الأمنية في عدن".
وشهدت عدن عقب حرب 2015م عشرات الاغتيالات المتعاقبة لقيادات سلفية في المقاومة الجنوبية، وقيادات سياسية وامنية وعسكرية جنوبية بارزة، وسط اتهامات للعميد عمار صالح، وكيل جهاز الامن القومي سابقا، ومسؤول مخابرات قوات المقاومة الوطنية حراس الجمهورية".
يذكر ان مسؤولين امنيين في عدن كانوا وجهوا بصورة مباشرة اصابع الاتهام إلى عمار صالح بوصفه "متهما رئيسا بالتورط في عشرات الاغتيالات ومحاولة اغتيال قيادات عسكرية وامنية وسياسيين جنوبيين في عدن ومحافظات الجنوب وتعز والساحل الغربي".