بيان عاجل لأمنية عدن العليا بشأن التطورات
اليوم السابع – عدن:
صدر قبل قليل، يان عاجل من اللجنة الامنية بالعاصمة، أعلنت فيه اتخاذ إجراءات حازمة حيال الاشتباكات التي شهدتها بين قوة تابعة لوزارة الداخلية، والقوات الجنوبية، متسببة في وقوع ضحايا.
وقالت اللجنة الأمنية بالعاصمة إنها "وقفت في اجتماع استثنائي على تداعيات الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة الشعب بالعاصمة عدن فجر يومنا هذا الاربعاء، وقررت تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على اسباب الاشتباكات التي تسببت بترويع المواطنين وإقلاق السكنية العامة على ان تنتهي أعمال التحقيق خلال 48 ساعة".
مضيفة أنها "قررت تحميل الطرف المتسبب بالواقعة المسؤولية الكاملة واتخاذ الإجراءات الصارمة دون هوادة وفق النظام والقانون".
مؤكدة انها "لن تتهاون فيما يخص المساس بأمن العاصمة ومن قبلها أمن ساكنيها ولن تسمح لاي جهة او افراد بالتسبب باي اعمال من شأنها ان تزعزع الأمن والاستقرار الداخلي".
يأتي هذا بعد أن انفجر الوضع عسكرياً في العاصمة عدن، إثر اشتباكات دارت بين قوة تابعة لوزارة الداخلية التي يقودها الوزير المحسوب على حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) ابراهيم حيدان، والقوات الجنوبية بمختلف الأسلحة متسببة في سقوط ضحايا وخسائر مادية.
وأعلنت اجهزة الامن في عدن، مطلع الاسبوع، عن ضبط مسؤول في خلية إرهابية تابعة لحزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) في العاصمة عدن، خلال عملية مداهمة ناجحة بناء على معلومات استخباراتية.
والسبت (17 فبراير) شهدت عدن تشييعا شعبيا ورسميا مهيبا لجثمان ما سماه المشيعون "ضحية جهاز الارهاب" في اشارة الى ما يسمى "القوة 400" التي يقودها وكيل جهاز الامن القومي سابقا، ومسؤول استخبارات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية"، العميد عمار صالح.
وكشف مسؤولون امنيون وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، عن الحقيقة الكاملة للتفجير الارهابي الذي شهدته مديرية دار سعد في عدن مساء اليوم الجمعة، وفشل محاولة اغتيال المسؤول الاول عن الامن في الجنوب، ومقتل نجله في المحاولة.
يأتي هذا بعد اقل من اسبوعين على محاولة اغتيال الضابط الرفيع في قوات الأمن الجنوبية، ابراهيم المصوري، بكمين نصبه له مسلحون نهاية ديسمبر الماضي، لدى مغادرته منزله في مديرية الشيخ عثمان في عدن، اسفر عن تعرضه لاصابة بالغة.
وسبق محاولة اغتيال المصوري، نجاة رئيس الهيئة السياسية ورئيس وحدة شؤون المفاوضات في المجلس الانتقالي الجنوبي د. ناصر الخبجي، منتصف سبتمبر 2023م، من محاولة اغتيال عبر تفخيخ إطارات سيارته المدرعة، وانفجار 3 منها معا اثناء مروره بجسر خورمكسر.
جاءت محاولة اغتيال الخبجي بعد أيام على ترؤسه اجتماعاً للهيئة السياسية المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي، شدد على "أن لا مساومة في قضية شعب الجنوب والانتقاص من استحقاقها الوطني، أو محاولة القفز أو تغييبها عن مسار العملية التفاوضية الشاملة".
وكشفت مصادر امنية بعدن، في وقت سابق، عن "اختراق امني كبير" نفذه وكيل جهاز الامن القومي سابقا، العميد عمار صالح، شقيق العميد طارق صالح قائد "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" في الساحل الغربي. محذرة من "خطر هذا الاختراق وتبعاته المتلاحقة".
كما اطلق مسؤولون امنيون وسياسيون تحذيرات جادة من "مخطط خطير يستهدف اغراق عدن في الفوضى"، قالوا إنه "يشرف على تنفيذه عمار صالح" مسؤول مخابرات قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية"، بالتوازي مع "تنفيذه اختراقا كبيرا للأجهزة الأمنية في عدن".
وشهدت عدن عقب حرب 2015م عشرات الاغتيالات المتعاقبة لقيادات سلفية في المقاومة الجنوبية، وقيادات سياسية وامنية وعسكرية جنوبية بارزة، وسط اتهامات للعميد عمار صالح، وكيل جهاز الامن القومي سابقا، ومسؤول مخابرات قوات المقاومة الوطنية حراس الجمهورية".
يذكر ان مسؤولين امنيين في عدن كانوا وجهوا بصورة مباشرة اصابع الاتهام إلى عمار صالح بوصفه "متهما رئيسا بالتورط في عشرات الاغتيالات ومحاولة اغتيال قيادات عسكرية وامنية وسياسيين جنوبيين في عدن ومحافظات الجنوب وتعز والساحل الغربي".