تحذيرات من تحركات سعودية لقضم 3 محافظات

اليوم السابع – عدن: 

أطلق سياسيون جنوبيون، تحذيرات إلى المجلس الانتقالي الجنوبي من تحركات للمملكة العربية السعودية لقضم 3 محافظات جنوبية إلى أراضيها، في إنقلاب واضح على أهداف التحالف الذي تقوده، ومحاولة التفاف على استحقاقات استعادة دولة الجنوب.

جاء بين أبرز من انبروا لتحذير المجلس الانتقالي الجنوبي، من التحركات السعودية، رئيس مؤسسة وصحيفة "اليوم الثامن" صالح أبوعوذل، الذي أكد أن سياسة قضم محافظات حضرموت وشبوة والمهرة، التي تسير فيها السعودية تجعلها شبيهة بالقوى التقليدية التي تحتل الجنوب منذ حرب صيف 1994م. 

وقال أبوعوذل في تغريدة على "إكس": "دعونا نأخذ الموضوع هذه المرة بيساطة شديدة، لنفترض أنهم يريدون صناعة السعودية العظمى، المطلة على ثلاثة منافذ بحرية، وأن لا خيار إلا احتلال حضرموت وشبوة والمهرة".

مضيفاً: "هل تقدر تحرك جيشك وتحتل وتبسط نفوذك بالقوة، أو ان الامر مجرد كنتونات وذباب إلكتروني، فما تقوم به الآن ينتقص منك كدولة محورية في المنطقة".

مختتماً بالقول: "قضم الأرض بهذه الطريقة يجعلك تشبه المحتل اليمني، ليس إلا.. ".

يأتي هذا بعد أن رد سياسي جنوبي على حملة واسعة تشنها المملكة العربية السعودية عبر وسائل اعلامها ومنصات التواصل، صرحت من خلالها بنواياها لضم حضرموت وسلخها عن الجنوب.

وصرحت المملكة العربية السعودية، عن نواياها بضم محافظة جنوبية إلى أراضيها، على خلفية تصاعد هجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر.

وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، رفضه تصعيد قوات ما يسمى "درع الوطن" التي أنشأتها السعودية واستهدافها قوات النخبة الحضرمية، بهدف السيطرة على مدينة المكلا في حضرموت.

وأحبطت القوات الجنوبية، اجتياحاً عسكرياً واسعاً استهدف إسقاط محافظة حضرموت، في تصعيد خطير ينبئ بانفجار الوضع.

وكان سياسيون جنوبيون كشفوا ما يحاك لحضرموت من جانب التحالف بقيادة السعودية والولايات المتحدة الامريكية ومكونات "الشرعية" وفي مقدمها حزبي الاصلاح (الاخوان) والمؤتمر الشعبي العام، كاشفين حقيقة ما يسمى "قوات درع الوطن" والهدف من انشائها بتمويل سعودي منذ قرابة عامين.

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.