وزير يتوقع سقوط مارب خلال ساعات وثيقة

اليوم السابع - مارب: 

توقع وزير في حكومة معين عبدالملك، سقوطاً وشيكاً لمدينة مارب بيد قبائل المحافظة، نافياَ حدوث تهدئة للتوتر الذي تشهده المحافظة.

وقال وزير الدولة أمين العاصمة عبدالغني جميل، في تغريدة على منصة "إكس": "مأرب في خطر والأمور ليست عفوية ان كنتم تظنون ذالك وإن حصلت تهدئة بسيطة".

مضيفاً: "الأمور ليست كما تتوقعوها. العكس مرتبة محلياً وإقليمياً ودولياً اللهم فاشهد".

في السياق، كشف مراسل وكالة "شينخوا" الرسمية الصينية فارس الحميري، عن رفع المحتجين من قبائل مارب سقف مطالبهم، لتتجاوز إلغاء الجرعة إلى المطالبة باتخاذ اجراءات لمكافحة الفساد.

وقال الحميري: "مئات المسلحين القبليين المحتجين منذ الاسبوع الفائت قرب حقول صافر يرفعون سقف المطالب من (إسقاط الجرعة) إلى المطالبة بما اسموه (تجفيف الفساد) و(إلغاء البعثات الدبلوماسية غير الضرورية؛ وعلى أن يكون التمثيل في تلك البعثات الضرورية رمزي) و(الكشف عن الإيرادات المتواجدة في البنوك وأين تصرف)".

مضيفاً في تغريدة على "إكس" عنونها بـ "مسلحون محتجون يرفعون سقف مطالبهم في مارب": "هل يتكرر سيناريو (إسقاط الجرعة)، لكن هذه المرة للإضرار بمأرب؟".


يأتي هذا بعد أن سرب سياسيون معلومات صادمة لما سمته "حقيقة ما يحدث في مدينة مارب" من تطورات خطيرة واشتباكات وسقوط قتلى "نتيجة سياسات حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن)".

وفشل مجلس القيادة الرئاسي في احتواء تمرد قبائل مارب المتواصل على قرار الحكومة رفع أسعار المشتقات النفطية بمارب، إلا أنه طلب "مهلة أخيرة" من مشايخ القبائل، لمراجعة القرار.

وأحرقت قبائل مارب نفطها ردا على قمع قوات حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) احتجاجاتها الرافضة محاولة الحكومة فرض جرعة سعرية يصفها أبناء المحافظة بـ "القاتلة" في أسعار بيع المشتقات النفطية.

وكانت قوات الجيش التابع لحزب الاصلاح (الاخوان في اليمن) ، قمعت احتجاجات قبلية في مارب، باستخدام الطيران المسير، متسببة في سقوط قتلى وجرحى من المواطنين.

ورفعت السلطة المحلية في مارب، سعر البترول من 3500 ريال الى 9750 ريالاً، على الرغم من انتاج أكثر من 10 آلاف برميل يومياً، وهو ما قوبل برفض شعبي خاصة من القبائل إذ اعتبروه ظالماً كون النفط منتج من مناطقهم.

وتمركزت معظم قوات الجيش التابع لحزب "الاصلاح" في منابع الثروات بمحافظات الجنوب وبخاصة في شبوة وحضرموت والمهرة، بجانب مارب، "لنهب مليارات الدولارات من ايرادات النفط والغاز، بجانب صادرات الثروة السمكية، والاستحواذ على دعم التحالف لجبهاتهم الوهمية"، حسب مراقبين.

يذكر أن المملكة العربية السعودية، كانت اعلنت في 2013 تصنيف جماعة الاخوان تنظيما ارهابيا، واضطرت للتعاون مع فرعها في اليمن (حزب الاصلاح) في مواجهة جماعة الحوثي، قبل أن تصل الى قناعة معلنة بأن فساد حزب الاصلاح وقياداته سبب رئيس في انتكاسات حرب التحالف مع الحوثيين.