مارب تحرق نفطها وجيش الاصلاح يستنفر

اليوم السابع – مارب: 

أحرقت قبائل مارب نفطها ردا على قمع قوات حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) احتجاجاتها الرافضة محاولة الحكومة فرض جرعة سعرية يصفها أبناء المحافظة بـ "القاتلة" في أسعار بيع المشتقات النفطية.

وأفادت مصادر محلية وقبلية متطابقة بأن قبائل مارب المرابطة في مطارح اعتصامها بمنطقة العرقين رفضاً لقرار رفع أسعار المشتقات النفطية، ردت على تهديدات اللجنة الأمنية والعسكرية في مدينة مارب بـ "الضرب بيد من حديد على المخربين" بتفجير أنبوب لنقل النفط الخام.

موضحة أنه "تم إيقاف انتاج النفط بتفجير انبوب نقله بين منشأة صافر بمحافظة مارب وحقل جنة التابع إدارياً لمديرية عسيلان بمحافظة شبوة، ما أدى إلى اشتعال النيران فيه وتعطل الانتاج".

وأصدرت قبائل مارب بياناً أكدت فيه استمرار اجراءاتها التصعيدية حتى تلبية مطلبها المتمثل في إلغاء الزيادة في سعر المشتقات النفطية، ومطالب اخرى تتعلق بحصص مارب من المشتقات النفطية وايراداتها.

موضحة أن "المهلة المحددة لإخلاء منشأة صافر تنتهي في الثانية عشرة من صباح الأربعاء، وأنها بصدد إصدار بيان متلفز لتجنب استغلال الفرصة من ما أسمتها "العصابات المأزومة المتعطشة للدماء والتخريب في جنح الظلام من أنصار الجرعة الظالمة".
 
وأدانت تورط قوات حزب الإصلاح في جريمة قتل ثلاثة جنود من قوات أمن الطرق قرب محطة بن معيلي في مديرية الوادي شرقي مارب ، لتأليب الرأي العام على قبائل مارب الرافضة للجرعة، إضافة إلى ايجاد مبرر لقمعها .

يأتي هذا بعد أن قمعت قوات الجيش التابع لحزب الاصلاح (الاخوان في اليمن) احتجاجات قبلية في مارب، باستخدام الطيران المسير، متسببة في سقوط قتلى وجرحى من المواطنين.

ورفعت السلطة المحلية في مارب، سعر البترول من 3500 ريال الى 9750 ريالاً، على الرغم من انتاج أكثر من 10 آلاف برميل يومياً، وهو ما قوبل برفض شعبي خاصة من القبائل إذ اعتبروه ظالماً كون النفط منتج من مناطقهم.

وتمركزت معظم قوات الجيش التابع لحزب "الاصلاح" في منابع الثروات بمحافظات الجنوب وبخاصة في شبوة وحضرموت والمهرة، بجانب مارب، "لنهب مليارات الدولارات من ايرادات النفط والغاز، بجانب صادرات الثروة السمكية، والاستحواذ على دعم التحالف لجبهاتهم الوهمية"، حسب مراقبين.

يذكر أن المملكة العربية السعودية، كانت اعلنت في 2013 تصنيف جماعة الاخوان تنظيما ارهابيا، واضطرت للتعاون مع فرعها في اليمن (حزب الاصلاح) في مواجهة جماعة الحوثي، قبل أن تصل الى قناعة معلنة بأن فساد حزب الاصلاح وقياداته سبب رئيس في انتكاسات حرب التحالف مع الحوثيين.