الرئاسي يفشل باحتواء تمرد مارب
اليوم السابع – مارب:
فشل مجلس القيادة الرئاسي في احتواء تمرد قبائل مارب المتواصل على قرار الحكومة رفع أسعار المشتقات النفطية بمارب، إلا أنه طلب "مهلة أخيرة" من مشايخ القبائل، لمراجعة القرار.
أكد هذا بيان لمطارح مارب بشأن المستجدات التي طرأت على الوضع في مارب، خاصة مع استنفار القبائل بعد انتهاء المهلة التي حددتها لمغادرة منشأة صافر.
وقالت مطارح مارب إن لقاء جمع الشيخ ناصر بن علي بن عوشان، برئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وبعض أعضاء مجلس القيادة في العاصمة السعودية الرياض، حيث استمر 4 ساعات، وبعد الأخذ والعطاء وإصرار الشيخ ابن عوشان على ضرورة إسقاط الجرعة بشكل تام وعدم القبول منه بأي معالجة لاتسقط الجرعة وتضمن عدم تكرارها".
مضيفاً: "في نهاية اللقاء تقدم الشيخ عثمان مجلي عضو مجلس القيادة الرئاسي بطلب مهلة زمنية من الشيخ ابن عوشان، وقد تم إبلاغ مطارح مارب بما جرى خلال اللقاء وعلى اثر ذلك تم اتخاذ القرارات".
موضحاً أنه "تم إعطاء المهلة الزمنية التي طلبها الشيخ عثمان مجلي من الشيخ ناصر بن علي بن عوشان، حيث وابن عوشان هو الذي سيقوم بتحديد فترة المهلة ولن يتم اتخاذ أي خطوات تصعيدية خلالها من قبل مطارح مارب".
البيان أشار إلى "بقاء المنع قائماً في جميع صادرات الانتاج التي تم تحديدها في البيانات السابقة وسيتم التصدي لمن يحاول تسييرها بأي وسيلة، بالإضافة إلى عدم التنازل عن أي بند من بنود مطالب مطارح مارب ولو قيد انملة".
مؤكداً "بقاء المطارح قائمة حتى يتم تحقيق كافة مطالب المطارح بشكل تام، وان الانضمامات للمطارح من جميع قبائل اليمن المتواجدين في مارب مستمرة بشكل يومي".
يأتي هذا بعد أن أحرقت قبائل مارب نفطها ردا على قمع قوات حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) احتجاجاتها الرافضة محاولة الحكومة فرض جرعة سعرية يصفها أبناء المحافظة بـ "القاتلة" في أسعار بيع المشتقات النفطية.
وكانت قوات الجيش التابع لحزب الاصلاح (الاخوان في اليمن) ، قمعت احتجاجات قبلية في مارب، باستخدام الطيران المسير، متسببة في سقوط قتلى وجرحى من المواطنين.
ورفعت السلطة المحلية في مارب، سعر البترول من 3500 ريال الى 9750 ريالاً، على الرغم من انتاج أكثر من 10 آلاف برميل يومياً، وهو ما قوبل برفض شعبي خاصة من القبائل إذ اعتبروه ظالماً كون النفط منتج من مناطقهم.
وتمركزت معظم قوات الجيش التابع لحزب "الاصلاح" في منابع الثروات بمحافظات الجنوب وبخاصة في شبوة وحضرموت والمهرة، بجانب مارب، "لنهب مليارات الدولارات من ايرادات النفط والغاز، بجانب صادرات الثروة السمكية، والاستحواذ على دعم التحالف لجبهاتهم الوهمية"، حسب مراقبين.
يذكر أن المملكة العربية السعودية، كانت اعلنت في 2013 تصنيف جماعة الاخوان تنظيما ارهابيا، واضطرت للتعاون مع فرعها في اليمن (حزب الاصلاح) في مواجهة جماعة الحوثي، قبل أن تصل الى قناعة معلنة بأن فساد حزب الاصلاح وقياداته سبب رئيس في انتكاسات حرب التحالف مع الحوثيين.