الز بيدي يبلغ رئاسة الانتقالي بهذا القرار الخطير

اليوم السابع - عدن: 

أبلغ رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، هيئة رئاسة الانتقالي اتخاذ قرار وصفه مراقبون بـ "الخطير".

جاء هذا خلال ترؤسه إجتماعاً موسعاً لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، ورؤساء الهيئات المساعدة، ورؤساء لجان الجمعية الوطنية، ودوائر الأمانة العامة، أكد فيه بدء مرحلة جديدة من العمل السياسي على طريق استعادة دولة الجنوب.

وحسب موقع المجلس الانتقالي الجنوبي، أطلع الزُبيدي الحاضرين على آخر مستجدات العملية السياسية، والجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب وإحلال السلام في بلادنا والمنطقة، والتطورات المرتبطة بها.

وقال الزُبيدي: "المرحلة القادمة ستكون مرحلة سياسية بامتياز، وسنخوضها بكل قوة، لنؤكد على حضور قضية شعبنا، والحفاظ على الإنجازات التي تحققت بفضل التضحيات الجسيمة التي قدمها شعبنا قرابة 3 عقود من النضال".

مضيفاً: "نحن على إدراك تام بما يعانيه شعبنا من ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة، وأن مشاركتنا في الحكومة، ومجلس القيادة الرئاسي شكّل عبئاً كبيراً علينا، لكن ذلك كان ضرورة لإبراز قضية شعب الجنوب وتعزيز حضورها، إقليميا، ودوليا، بعد التشويه والتعتيم الذي مُورس ضدها طيلة العقود الماضية".

واستعرض الزُبيدي "جزءا من تفاصيل لقاءاته خلال زياراته الخارجية، مع رؤساء الدول الشقيقة والصديقة وممثليها من السفراء والدبلوماسيين، والقضايا ذات الصلة بقضية شعب الجنوب التي تمت مناقشتها خلال تلك اللقاءات".

مؤكداً أن "الإقليم والعالم باتا على اقتناع تام بقضية الجنوب، وضرورة حلها حلا عادلا بما يُلبي تطلعات شعبه".

مشدداً على "ضرورة أن تكثّف جميع هيئات المجلس المركزية والمساعدة والمحلية جهودها سياسيا واجتماعيا، لمواكبة تطورات المرحلة، والعمل بمسؤولية، وبآلية تكاملية لتعزيز الإنتاجية على المستوى القيادي والوظيفي، والمتابعة المستمرة لمستوى تنفيذ المهام المناطة بكل هيئة".

داعياً إلى "تقبُّل النقد الموضوعي والبنّاء، الذي يهدف لتصحيح الخلل والاعوجاج، وعدم السكوت عن أي إساءة قد تصدر بحق المجلس من أي كان، والرد عليها بكل شجاعة".

يأتي هذا بعد أن وصل رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، إلى عدن لتدشين مهمة فارقة في مسيرة القوات الجنوبية، على ضوء لقاءات موسعة عقدها خلال زيارته السعودية والامارات.

الزُبيدي يصل عدن لتدشين هذه المهمة

وغير المجلس الانتقالي الجنوبي، في آخر لحظة، مسار اتفاق السلام بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي، بعد محاولة الرياض ترحيل قضية الجنوب إلى أجل غير مسمى.

الانتقالي يغير بأخر لحظة مسار اتفاق السلام بالرياض (تفاصيل)

وأعلنت المملكة العربية السعودية، الأربعاء بنود خارطة طريق لتحقيق السلام في اليمن ووقف الحرب المستمرة منذ اكثر من 8 سنوات، بينها دفع رواتب الموظفين وانتظام صرفها.

السعودية تعلن عن خارطة طريق السلام باليمن

وكشفت مصادر متطابقة عن توقيع إتفاق بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي و"الشرعية" خلال ساعات، لإيقاف الحرب في اليمن.

ساعات تفصل اليمنيين عن توقيع اتفاق سلام

وأفادت مصادر سياسية متعددة، بانجاز المملكة العربية السعودية برعاية الامم المتحدة اتفاق سلام في اليمن، يرحل قضية الجنوب إلى أجل مسمى.

اتفاق سلام باليمن يرحل قضية الجنوب (تفاصيل)

وكان سياسيون أكدوا أن المجلس الانتقالي الجنوبي، خلال محادثات استضافتها العاصمة السعودية الرياض، فرض شروطه لخوض غمار مفاوضات السلام مع جماعة الحوثيين لايقاف الحرب في اليمن.

الانتقالي يفرض شروطه لخوض مفاوضات السلام

وكشفت مصادر سياسية أن المشاورات المنعقدة بالرياض، بين اعضاء مجلس القيادة الرئاسي والتحالف بقيادة السعودية، اسفرت عن مقررات هامة وحاسمة لملفات عدة يتصدرها ملف قضية الجنوب.

اتخاذ قرار في الرياض بشأن الجنوب (تفاصيل)

يتزامن هذا مع كشف سياسيين في وقت سابق، عن توجه المجلس الانتقالي الجنوبي، لاستخدام ورقة رابحة بهدف حسم مصير قضية شعب الجنوب في مواجهة محاولات المملكة العربية السعودية فرض خياراتها على الجنوبيين.

حسم مصير الجنوبيين بهذه الورقة الرابحة

وتلقى التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، تحذيراً من المجلس الانتقالي الجنوبي، من أن محاولته فرض خياراته على الجنوب وشعبه، ستفجر صراعاً دموياً ستطال تأثيراته الجميع.

تحذيرات مباشرة للتحالف من خطر فرض خياراته على الجنوب (تفاصيل)

وكانت مصادر كشفت عن توجه الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، لمعالجة قضية شعب الجنوب بطرح لا يلبي طموحاتهم في إستعادة الدولة الجنوبية، بمنحهم صيغة إدارة ذاتية.

توجه أمريكي سعودي إماراتي لمنح الجنوب هذه الصيغة

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.