قطر تستأنف دعم الاخوان عسكريا بهذا الاجراء

اليوم السابع - تعز:

استأنفت دولة قطر دعم حزب الاصلاح (الاخوان في اليمن) ماليا وعسكريا، وأوعزت لما يسمى "المجلس الاعلى للمقاومة الشعبية" المُعلن مؤخرا تشكيله من تركيا بدعم مباشر من الدوحة، للبدء في تحرك ميداني يسعى الى قلب الطاولة على جميع الاطراف السياسية في اليمن.

وأعلن مجلس مقاومة "الاخوان" بدء هذا التحرك بزيارة وفد من المجلس ترأسه عبدالرقيب البكيري الصبيحي نائب رئيس المجلس حمود المخلافي المقيم في تركيا، إلى تعز، أعلن فيه إن الزيارة تأتي "في إطار رفع معنويات المقاتلين وتدشين مشروع دعم الجبهات بالمحافظة".

كاشفا عن دعم سخي من قطر وتركيا لتحرك عسكري واسع لمليشيا الاخوان، بقوله: "إننا نقول لكم أن المقاومة الشعبية ستظل داعماً ومسانداً للجيش الوطني (جيش الاخوان) ولها مشاريع إنسانية تخفيف معاناة الجرحى ورعاية أسر الشهداء والأسرى، والمعاناة الإنسانية في تعز".

وصرح نائب القيادي الاخواني حمود المخلافي، في كلمته الثلاثاء، عن توجه مجلس مليشيا الاخوان للتصعيد ضد باقي الاطراف في اليمن، بقوله: ""أن المجلس الأعلى سيكون بكل توجهاته ومشاريعه داعماً للجيش الوطني بالرجال والامكانيات حتى تحقيق النصر على المليشيات".

مجاهرا بالعداء للقضية الجنوبية والمجلس الانتقالي الجنوبي وتوجهه لاستعادة الدولة، بإعلانه محافظة تعز "المحطة الرئيسة لتدشين التحرك الميداني" العسكري، قائلا: "إننا اليوم في هذه المحافظة التي حملت على عاتقها عبء الكفاح من أجل بقاء الوطن جمهورياً وديمقراطياً وموحداً".

وتابع قائلا: "وهدفنا الأسمى أن تبقى المقاومة الشعبية صاحبة الثقل والأثر الوطني والمنافح الأبرز عن قيم الجمهورية، وأن تحتفظ بالجهوزية الكاملة للدفاع عن محافظة تعز والالتحام بالوحدات القتالية للمقاومة الشعبية في مختلف الجبهات ونقاط الاشتباك مع الانقلابيين في اليمن".

مردفا: "إننا عازمون على المضي قدماً في درب المقاومة كخيار لا بديل عنه من أجل حماية بلدنا وجمهوريتنا من مخططات يبدو أنها تمضي قدماً نحو تمكين المشاريع الهدامة وإفساح المجال لمزيد من نفوذ الميلشيا وترسيخ سلطتها المرفوضة من الشعب اليمني، بدعوى تحقيق السلام".

وهاجم التحالف والمفاوضات الجارية في الرياض بقوله: "إننا نتطلع إلى السلام الذي يرتكز على ثوابت الدولة اليمنية وعلى إرادة الشعب اليمني غير القابلة للمصادرة أو التصرف، وننبذ كل جهد يريد أن يسرق دولتنا أو يفككها أو يمنحها لقمة سائغة لأعدائها من أصحاب المشاريع الصغيرة".

يأتي هذا بعد أن كشف عسكريون وسياسيون عن أخطر وأكبر فضيحة لحزب الاصلاح (الاخوان في اليمن)، أكدوا أنها تقضي على مستقبله السياسي وعلاقته مع التحالف العربي، وتدفع باتجاه تصنيفه اقليميا ودوليا، تنظيما ارهابيا.

فضيحة مجلجلة تقضي على مستقبل "الاصلاح" (تفاصيل)

كما يتزامن مع تعالي المطالبات والدعوات بين اوساط السياسيين والعسكريين الجنوبيين لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، بسرعة "وضع حدٍ عاجل لأذى تعز" الذي تتعرض له عدن والجنوب عموما، على الصعد السياسية والأمنية والاقتصادية.

جنوبيون يطالبون بوضع حد عاجل لـ "أذى تعز"

وأعلن حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن)، رسمياً، مطلع الاسبوع، عن خلافه مع دولة الإمارات العربية المتحدة، والمجلس الانتقالي الجنوبي. زاعما محاولة الحزب استعادة علاقته مع أبوظبي والمجلس الانتقالي لأهميتها السياسية والعسكرية.

الاصلاح يعلن رسميا خلافه مع الامارات والانتقالي

ويسيطر حزب "الاصلاح" على حكومة "الشرعية" وسلطاتها الادارية والمالية والعسكرية، بدعم مباشر من التحالف، واستحوذ على مخصصات الدعم الهائل من التحالف، لصالح توسيع استثماراته العقارية والتجارية في قطر وتركيا، وعدد من العواصم.

تمركزت معظم قوات الجيش التابع لحزب "الاصلاح" في منابع الثروات بمحافظات الجنوب وبخاصة في شبوة وحضرموت والمهرة، بجانب مارب، "لنهب مليارات الدولارات من ايرادات النفط والغاز، بجانب صادرات الثروة السمكية، والاستحواذ على دعم التحالف لجبهاتهم الوهمية"، حسب مراقبين.

يذكر أن المملكة العربية السعودية، كانت اعلنت في 2013 تصنيف جماعة الاخوان تنظيما ارهابيا، واضطرت للتعاون مع فرعها في اليمن (حزب الاصلاح) في مواجهة جماعة الحوثي، قبل أن تصل الى قناعة معلنة بأن فساد حزب الاصلاح وقياداته سبب رئيس في انتكاسات حرب التحالف مع الحوثيين.