الاصلاح يخير الامارات والانتقالي بهذه الخيارات

اليوم السابع – مصر:

أعلن حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن)، رسمياً خلافه مع دولة الإمارات العربية المتحدة، والمجلس الانتقالي الجنوبي، مؤكدا محاولة الحزب استعادة علاقته بأبوظبي لأهميتها السياسية والعسكرية، واضعاً أمامهم خياراته.

صدر هذا في تصريح للقائم بأعمال الأمين العام لحزب الإصلاح عبدالرزاق الهجري، أكد فيه اتخاذ الإمارات موقفاً من الحزب، متمنياً تجاوز ذلك واستعادة العلاقة بأبوظبي .

وقال الهجري في جلسة بعنوان "الأحزاب اليمنية والتسوية السياسية" نظمها مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية عبر تطبيق "زووم": "موقف دولة الإمارات المتعلق بالإسلام السياسي لا يعنينا في حزب الإصلاح وقد حاولنا وما زلنا في استعادة علاقتنا بها، وجرى لقاء بين الهيئة العليا لحزب الإصلاح والقيادة الإماراتية برعاية ولي العهد السعودي".

مضيفاً حسب ما نشر مركز صنعاء للدراسات على منصة "إكس": لدى دولة الامارات سوء فهم مع حزب الإصلاح، لكننا نتمنى تجاوزها لأننا لا نريد أن نُستخدم كذريعة لأي إشكال في اليمن"، حد زعمه.

وأقر بوجود عقبات كأداء أمام علاقة "الإصلاح" بالمجلس الانتقالي الجنوبي، بالقول: "هناك تواصل فردي ورسمي بيننا والمجلس الانتقالي الجنوبي لأننا على سفينة واحدة. هناك عقبات، لكننا واثقون أننا سنتجاوزها مع إخواننا في المجلس".

مضيفا: "أن الإصلاح، دعا إلى توسيع دائرة التحالف السياسي للأحزاب الحالية ليشمل المجلس الانتقالي الجنوبي والمكتب السياسي للمقاومة الوطنية".


وعلق مراقبون سياسيون على تصريحات القيادي البارز في حزب الاصلاح (الاخوان) عبدالرزاق الهجري، بأنه "يضع الامارات والمجلس الانتقالي امام خياري قبول الحزب وتوجهاته أو المواجهة العسكرية المباشرة".

ويسيطر حزب الاصلاح (إخوان اليمن) على حكومة الشرعية وسلطاتها الادارية والمالية والعسكرية، بدعم مباشر من التحالف، واستحوذ على مخصصات الدعم الهائل من التحالف، لصالح توسيع استثماراته العقارية والتجارية في قطر وتركيا، وعدد من العواصم.

وتمركزت معظم قوات الجيش التابع لحزب الاصلاح في منابع الثروات بمحافظات الجنوب وبصورة اكبر في شبوة وحضرموت والمهرة، بجانب مارب، "لنهب مليارات الدولارات من ايرادات النفط والغاز، بجانب صادرات الثروة السمكية، والاستحواذ على دعم التحالف لجبهاتهم الوهمية"، حسب مراقبين.

يذكر أن المملكة العربية السعودية، كانت اعلنت في 2013 تصنيف جماعة الاخوان تنظيما ارهابيا، واضطرت للتعاون مع فرعها في اليمن (حزب الاصلاح) في مواجهة جماعة الحوثي، قبل أن تصل الى قناعة معلنة بأن فساد حزب الاصلاح وقياداته سبب رئيس في انتكاسات حرب التحالف مع الحوثيين.