الأمم المتحدة تصدر اعلانا سارا عن السلام والاعمار
اليوم السابع – قطر:
أصدرت الأمم المتحدة، إعلاناً ساراً بشرت فيه الجميع في كافة المحافظات شمالاً وجنوباً بإنفراجة وشيكة لمعاناتهم المريرة جراء الحرب المستمرة منذ 9 سنوات، وإحلال السلام في اليمن.
جاء هذا في بيان للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أكد فيه قرب تحقيق السلام في اليمن وإعادة إعمار ما خلفته الحرب، والدخول في مرحلة التعافي الاقتصادي.
وذكر غروندبرغ إن "ناقش خلال زيارته إلى قطر ولقائه بوزيرة الدولة للتعاون الدولي لولوة الخاطر، ومسؤولين قطريين آخرين، أهمية تعزيز الدعم الإقليمي والدولي لجهود الوساطة الأممية في اليمن ".
موضحاً أن "النقاش تناول التقدم المحرز لدعم الأطراف للاتفاق على تدابير لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، وعلى الالتزام بتنفيذ وقف إطلاق للنار في جميع أنحاء البلاد، واستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة".
وقال غروندبرغ: "في حين أن حل النزاع يجب أن يتم التفاوض عليه من قبل اليمنيين، فإن زيادة التلاحم الإقليمي يعطي بلا شك أملاً أكبر في التوصل إلى حل للوضع في اليمن". مضيفاً: "ستلعب المنطقة دورًا كبيرًا في مرافقة اليمن على طريق السلام، فضلاً عن إعادة الإعمار والتعافي".
وخلال مشاركته في فعالية إطلاق المعهد العالمي للبحوث الاستراتيجية (GISR) بشأن المداخل الممكنة للعمل الجماعي لمعالجة تحديات بناء السلام وإعادة الإعمار في اليمن. أكد المبعوث الأممي "ارتباط سلام واستقرار اليمن بأمن المنطقة ومسارات التجارة الدولية".
زار المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قطر والتقى بوزيرة الدولة للتعاون الدولي @Lolwah_Alkhater ، ومسؤولين قطريين آخرين لمناقشة أهمية تعزيز الدعم الإقليمي والدولي لجهود الوساطة الأممية في اليمن.https://t.co/eBvdPJWZ8r
— @OSE_Yemen (@OSE_Yemen) October 2, 2023
يأتي هذا بعد أن أعلنت بريطانيا توصل المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثيين، إلى اتفاق خلال جولة المفاوضات التي جرت بوساطة عمانية في الرياض.
بريطانيا تعلن رسمياً توصل مفاوضات الرياض إلى اتفاق (البنود)
وأعلنت المملكة العربية السعودية، منتصف سبتمبر المنصرم، دعوة وفد من جماعة الحوثي لاستكمال النقاشات حول المبادرة السعودية المعلن عنها في 2021.
وقالت الخارجية السعودية في بيان، إنه "امتداداً للمبادرة السعودية التي أعلنت عنها في مارس 2021، واستكمالاً للقاءات والنقاشات التي أجراها الفريق السعودي برئاسة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد آل جابر وبمشاركة من الأشقاء في سلطنة عُمان في صنعاء خلال الفترة من 17 إلى 22 رمضان 1444هـ الموافق 8 إلى 13 أبريل 2023م، واستمراراً لجهود المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان للتوصل لوقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن والتوصل لحل سياسي مستدام ومقبول من كافة الأطراف اليمنية، فقد وجهت المملكة دعوة لوفد من صنعاء لزيارة المملكة لاستكمال هذه اللقاءات والنقاشات".
وأكدت جماعة الحوثي مغادرة وفدها صنعاء رفقة الوسطاء العمانيين، إلى الرياض لعقد جولة جديدة من المفاوضات وصفت بالختامية بين المملكة والحوثيين لايقاف الحرب في اليمن .
وجاءت التطورات في المشهد السياسي بعد أن سربت مصادر سياسية معلومات حصرية عن لقاء لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بجماعة الحوثي في العاصمة العُمانية مسقط لوضع اللمسات الاخيرة على الصفقة بين الجانبين لإنهاء الحرب في اليمن .
بن سلمان يلتقي جماعة الحوثي في عُمان لهذا الأمر (تفاصيل)
وأحرج الوفد العماني الزائر لصنعاء الشهر الماضي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، ووضعه في موقف لا يحسد عليه، حسب مراقبين للشأن اليمني، رصدوا ما اعتبروه "اجراء محرجا" من جانب الوفد.
الوفد العماني يحرج "شرعية" العليمي بهذا الاجراء
وسبق أن كشف سياسيون ومراقبون للشأن اليمني، عن حمل وفد من سلطنة عُمان الذي وصل صنعاء، الشهر الماضي، "طبخة" اتفاق سلام بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي لايقاف الحرب في اليمن على حساب الجنوب وأبنائه.
وفد عماني يحمل "طبخة" سعودية حوثية (تفاصيل)
يذكر ان الرياض تشهد مشاورات مستمرة بين اعضاء مجلس القيادة الرئاسي وذلك عقب انعقاد مباحثات بصنعاء بين وفد سعودي بمعية وفد الوساطة العمانية وجماعة الحوثي، بشأن صيغة نهائية لاتفاق "خطة سلامة شاملة في اليمن" كانت السعودية توصلت اليه في مفاوضاتها مع الحوثيين بوساطة عُمانية، وسلمته في ابريل لمجلس القيادة الرئاسي لإبداء ملاحظاته، وحملتها للحوثيين في صنعاء.