كشف معلومات جديدة عن محاولة اغتيال الخبجي
اليوم السابع – عدن:
كشفت مصادر معلومات جديدة وحصرية عن محاولة اغتيال رئيس الهيئة السياسية ورئيس وحدة شؤون المفاوضات في المجلس الانتقالي الجنوبي د. ناصر الخبجي في العاصمة عدن.
من بين تلك المصادر الناشط السياسي والاعلامي الجنوبي ماجد الداعري، الذي أكد محاولة اغتيال الخبجي بوضع مادة خطيرة في إطارات سيارته المدرعة أثناء مروره على خط الجسر البحري الرابط بين خورمكسر والمنصورة.
وقال الداعري في تغريدة على منصة "إكس": "يبدو أنها محاولة اغتيال مدبرة عبر تعبئة غاز لكفرات سيارته تسببت بانفجار الإطارات بالتزامن بينما كان اليوم في طريقه من خورمكسر إلى المنصورة".
مضيفاً: "حالت عناية الله وتمكن سائقه من التحكم بمقود السيارة دون إصابته بأذى".
ألف حمد لله على سلامة الدكتور ناصر الخبجي،رئيس الوفد التفاوضي الجنوبي،ممايبدو أنها محاولة اغتيال مدبرة عبر تعبئة غاز لكفرات سيارته تسببت بانفجار الإطارات بالتزامن بينما كان اليوم في طريقه من خورمكسر إلى المنصورة،وحالت عناية الله وتمكن سائقه من التحكم بمقود السيارة دون إصابته بأذى pic.twitter.com/Pdm9H2CIGG
— ماجد الداعري (@Aldaare_majed) September 16, 2023
وتأتي محاولة اغتيال الخبجي عقب أيام على ترؤسه اجتماعاً للهيئة السياسية المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، شدد على "أن لا مساومة في قضية شعب الجنوب والانتقاص من استحقاقها الوطني، أو محاولة القفز أو تغييبها عن مسار العملية التفاوضية الشاملة"، حسب موقع المجلس الانتقالي الجنوبي.
ووجهت رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي رسالة غير مسبوقة إلى المملكة العربية السعودية، أكدت فيها أن لا قيمة لأي اتفاق سلام في اليمن، دون احترام تطلعات شعب الجنوب وحقّه في استعادة دولته الجنوبية.
رئاسة الانتقالي توجه هذه الرسالة إلى مفاوضات الرياض
سبق ذلك صدور إعلان عاجل وحاسم من المجلس الانتقالي الجنوبي، حدد فيه موقفه النهائي من المفاوضات الجارية بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثيين في الرياض، معلناً شرطاً وحيداً لتحقيق السلام في اليمن.
الانتقالي يشدد على أن لا سلام في اليمن إلا بهذا الأمر
وأعلنت المملكة العربية السعودية، الخميس الماضي، دعوة وفد من جماعة الحوثي لاستكمال النقاشات حول المبادرة السعودية المعلن عنها في 2021.
وقالت الخارجية السعودية في بيان، إنه "امتداداً للمبادرة السعودية التي أعلنت عنها في مارس 2021، واستكمالاً للقاءات والنقاشات التي أجراها الفريق السعودي برئاسة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد آل جابر وبمشاركة من الأشقاء في سلطنة عُمان في صنعاء خلال الفترة من 17 إلى 22 رمضان 1444هـ الموافق 8 إلى 13 أبريل 2023م، واستمراراً لجهود المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان للتوصل لوقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن والتوصل لحل سياسي مستدام ومقبول من كافة الأطراف اليمنية، فقد وجهت المملكة دعوة لوفد من صنعاء لزيارة المملكة لاستكمال هذه اللقاءات والنقاشات".
وأعلنت جماعة الحوثي مغادرة وفدها صنعاء رفقة الوسطاء العمانيين، إلى الرياض لعقد جولة جديدة من المفاوضات وصفت بالختامية بين المملكة والحوثيين لايقاف الحرب في اليمن .
وجاءت التطورات في المشهد السياسي بعد أن سربت مصادر سياسية معلومات حصرية عن لقاء لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بجماعة الحوثي في العاصمة العُمانية مسقط لوضع اللمسات الاخيرة على الصفقة بين الجانبين لإنهاء الحرب في اليمن .
بن سلمان يلتقي جماعة الحوثي في عُمان لهذا الأمر (تفاصيل)
وأحرج الوفد العماني الزائر لصنعاء الشهر الماضي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، ووضعه في موقف لا يحسد عليه، حسب مراقبين للشأن اليمني، رصدوا ما اعتبروه "اجراء محرجا" من جانب الوفد.
الوفد العماني يحرج "شرعية" العليمي بهذا الاجراء
وسبق أن كشف سياسيون ومراقبون للشأن اليمني، عن حمل وفد من سلطنة عُمان الذي وصل صنعاء، الشهر الماضي، "طبخة" اتفاق سلام بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي لايقاف الحرب في اليمن على حساب الجنوب وأبنائه.
وفد عماني يحمل "طبخة" سعودية حوثية (تفاصيل)
يذكر ان الرياض تشهد مشاورات مستمرة بين اعضاء مجلس القيادة الرئاسي وذلك عقب انعقاد مباحثات بصنعاء بين وفد سعودي بمعية وفد الوساطة العمانية وجماعة الحوثي، بشأن صيغة نهائية لاتفاق "خطة سلامة شاملة في اليمن" كانت السعودية توصلت اليه في مفاوضاتها مع الحوثيين بوساطة عُمانية، وسلمته في ابريل لمجلس القيادة الرئاسي لإبداء ملاحظاته، وحملتها للحوثيين في صنعاء