انتقادات واسعة لخطوة مفاجئة للعليمي وثيقة

اليوم السابع - البحرين:

تلقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، انتقادات لاذعة على مختلف المستويات لخطوة مفاجئة وغير متوقعة اتخذها، واعتبرها سياسيون ودبلوماسيون تعبيراً عن عجز وفشل ذريع.

جاء بين ابرز من تصدروا لانتقاد اجراء رئيس مجلس القيادة الرئاسي، سفير اليمن لدى كل من البحرين وكندا والهند وأسبانيا، سابقا، الدبلوماسي مصطفى نعمان، الذي هاجم العليمي على خلفية مغادرته إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، في وقت تشهد الرياض مفاوضات بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي.

وقال نعمان في تغريدة على منصة "إكس": "مخيف حد القرف ان يحدث هذا في وقت تتسارع فيه التطورات التي ستحدد مستقبل البلد".

مضيفاً: "الرحلة بدون قيمة سياسية لكنها مربحة ماديا وترويح من عناء البقاء لاسبوعين في عدن وتعبير عن سفه وعدم شعور بالمسؤولية واقرار بالعجز عن العمل من داخل البلد، والأسوأ الافصاح عن الاستهتار ".

وتابع في تغريدة ثانية: "المشهد الحالي يُظهر العجز الفاضح ل "الشرعية" وغيابها عن التأثير في مجريات الاحداث وانعدام رؤيتها وعدم وجود بدائل (عدا النواح والصراخ)".

مردفاً: "السبب هو انها بلا قيادة ناضجة تدرك المصلحة الوطنية الجامعة بل منهمكة في تأمين مصاريفها ورحلاتها وبياناتها الرثة. والامر لله من قبل ومن بعد".


يأتي هذا بعد أن صدر إعلان عاجل وحاسم من المجلس الانتقالي الجنوبي، حدد فيه موقفه النهائي من المفاوضات الجارية بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثيين في الرياض، مشدداً على أنه السلام في اليمن مرهون بفك الارتباط.

الانتقالي يشدد على أن لا سلام في اليمن إلا بهذا الأمر

وأعلنت المملكة العربية السعودية، رسمياً دعوة وفد من جماعة الحوثي لاستكمال النقاشات حول المبادرة السعودية المعلن عنها في 2021.

وقالت الخارجية السعودية في بيان، إنه "امتداداً للمبادرة السعودية التي أعلنت عنها في مارس 2021، واستكمالاً للقاءات والنقاشات التي أجراها الفريق السعودي برئاسة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد آل جابر وبمشاركة من الأشقاء في سلطنة عُمان في صنعاء خلال الفترة من 17 إلى 22 رمضان 1444هـ  الموافق 8 إلى 13 أبريل 2023م، واستمراراً لجهود المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان للتوصل لوقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن والتوصل لحل سياسي مستدام ومقبول من كافة الأطراف اليمنية، فقد وجهت المملكة دعوة لوفد من صنعاء لزيارة المملكة لاستكمال هذه اللقاءات والنقاشات".

وأعلنت جماعة الحوثي مغادرة وفدها صنعاء رفقة الوسطاء العمانيين، إلى الرياض لعقد جولة جديدة من المفاوضات وصفت بالختامية بين المملكة والحوثيين لايقاف الحرب في اليمن .

وجاءت التطورات في المشهد السياسي بعد أن سربت مصادر سياسية معلومات حصرية عن لقاء لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بجماعة الحوثي في العاصمة العُمانية مسقط لوضع اللمسات الاخيرة على الصفقة بين الجانبين لإنهاء الحرب في اليمن .

بن سلمان يلتقي جماعة الحوثي في عُمان لهذا الأمر (تفاصيل)

وأحرج الوفد العماني الزائر لصنعاء الشهر الماضي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، ووضعه في موقف لا يحسد عليه، حسب مراقبين للشأن اليمني، رصدوا ما اعتبروه "اجراء محرجا" من جانب الوفد.

الوفد العماني يحرج "شرعية" العليمي بهذا الاجراء

وسبق أن كشف سياسيون ومراقبون للشأن اليمني، عن حمل وفد من سلطنة عُمان الذي وصل صنعاء، الشهر الماضي، "طبخة" اتفاق سلام بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي لايقاف الحرب في اليمن على حساب الجنوب وأبنائه.

وفد عماني يحمل "طبخة" سعودية حوثية (تفاصيل)

يذكر ان الرياض تشهد مشاورات مستمرة بين اعضاء مجلس القيادة الرئاسي وذلك عقب انعقاد مباحثات بصنعاء بين وفد سعودي بمعية وفد الوساطة العمانية وجماعة الحوثي، بشأن صيغة نهائية لاتفاق "خطة سلامة شاملة في اليمن" كانت السعودية توصلت اليه في مفاوضاتها مع الحوثيين بوساطة عُمانية، وسلمته في ابريل لمجلس القيادة الرئاسي لإبداء ملاحظاته، وحملتها للحوثيين في صنعاء.