تسريب مسودة اتفاق السعودية والحوثيين البنود

اليوم السابع - واشنطن:
سرب سياسي بارز، مسودة الاتفاق الذي توصلت إليه المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي بوساطة عُمانية لايقاف الحرب المتواصلة منذ 9 سنوات.

كشف هذا رئيس منظمة فكر للحوار والدفاع عن الحقوق والحريات الشيخ عبدالعزيز العقاب، الذي أكد تضمن مسودة الاتفاق، خارطة طريق مكونة من ستة بنود تشمل القضايا الإنسانية والاقتصادية والسياسية، محل الخلاف.

وقال العقاب: "خارطة الطريق للحل لتنفيذ القضايا الحقوقية في إطار الملف الإنساني وبناء الثقة والتي أصبح تنفيذها أمراً محتوماً وغير قابل للمراوغة والمماطلة وحتى محاولة البعض بالتعلل حول بعض التباين في الآليات التنفيذية لهذه القضايا لم يعد ذي جدوى وأصبح مكشوفاً ولا يمثل اي أهمية وهو يعبر عن الذين يخشون إنتهاء الأزمة والفائدة".

مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس": "هذه القضايا أصبحت حاضرة وبقوة والآليات موجودة وأي جزئيات متباين حولها فسوف تحل بكل سهولة، وأصبحت محل إجماع وتأييد في تنفيذها وذلك لتخفيف المعاناة وتحسين ظروف المعيشة وبناء الثقة".

وتابع: "أولا الرواتب: سيكون توزيعها وفق كشوفات 2014م وحسب الموارد الداخلة في الموازنة وتحدد نسبة كل طرف (حكومة صنعاء وحكومة عدن) وفق الموارد المحصلة من الطرفين من الموارد السيادية والموارد الأخرى ومتطلبات  الإستحقاقات الواجبة وفق عملية إقتصادية عادلة تراعي العدالة في التوزيع حسب الدستور والقانون والموازنات السابقة لما قبل الأزمة".

مردفاً: "ثانياً سيكون فتح كافة الطرقات في جميع المحافظات وبخصوص الطرقات التي تمثل خط تماس فيكون تحديدها وإيجاد طرق بديلة مختصرة لها ويتم وضع الترتيبات الضامنة لطرق التماس ويتم فتحها فوراً وفق الترتيبات الضامنة لها".

مستطرداً: "أما المطارات والموانئ فبالنظر الى تعداد المسافرين عبر مطار صنعاء لما قبل الحصار، يتبين حجم الحاجة الى ضرورة تسيير رحلات جديدة وفتح وجهات جديدة وتوضع الترتيبات اللازمة لذلك وفق قواعد الرحلات والسفر المعتادة ولا صعوبة في ذلك".

منوهاً بأنه "سيتم إطلاق الكل مقابل الكل فالجميع يمنيين وسوف تتولى اللجان المعنية ترتيبات ذلك بكل سلاسة".

مشيراً إلى "أنه فيما يتعلق بالترتيبات الإقتصادية، ستشكل لجنة اقتصادية مشتركة تتكفل بمواصلة وضع المعالجات اللازمة لوقف التدهور الإقتصادي وتوحيد المؤسسات الخدمية وتحييد الملف الإنساني والإقتصادي عن الصراع والخلافات السياسية وسوف يتم حوكمة وتنظيم هذه الخطوات من خلال آليات تنفيذية وضامنة ورقابية ومجتمعية فاعلة".

كاشفاً أنه "سيتم تشكيل لجنة سياسية تتولى الإعداد للحوارات الشاملة بصورة شفافة وإدارية مكتملة، وتوسيع المشاركة الشعبية وتشكيل لجنة إتصال يمنية من القيادات الحكيمة والفاعلة والوطنية تتولى مساندة الحوار والسلام والجهود القائمة".

واختتم السياسي البارز بالتأكيد على "إطلاق عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية وتنخرط فيها كافة الأطراف المختلفة بما يكفل ويضمن الوصول إلى الحلول الشاملة وجبر الضرر بكل إنصاف وعدالة والتعويض عن كل مالحق بالوطن والشعب كافة وتحت إدارة وإشراف مرجعية عليا ضامنة للانتقال نحو السلام وبناء الدولة وتحقيق الحلول المستدامة".

يأتي هذا بعد أن أحرج الوفد العماني الزائر لصنعاء الشهر الماضي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، ووضعه في موقف لا يحسد عليه، حسب مراقبين للشأن اليمني، رصدوا ما اعتبروه "اجراء محرجا" من جانب الوفد.

الوفد العماني يحرج "شرعية" العليمي بهذا الاجراء

وسبق أن كشف سياسيون ومراقبون للشأن اليمني، عن حمل وفد من سلطنة عُمان الذي وصل صنعاء، الشهر الماضي، "طبخة" اتفاق سلام بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي لايقاف الحرب في اليمن على حساب الجنوب وأبنائه.

وفد عماني يحمل "طبخة" سعودية حوثية (تفاصيل)

يذكر ان الرياض تشهد مشاورات مستمرة بين اعضاء مجلس القيادة الرئاسي وذلك عقب انعقاد مباحثات بصنعاء بين وفد سعودي بمعية وفد الوساطة العمانية وجماعة الحوثي، بشأن صيغة نهائية لاتفاق "خطة سلامة شاملة في اليمن" كانت السعودية توصلت اليه في مفاوضاتها مع الحوثيين بوساطة عُمانية، وسلمته في ابريل لمجلس القيادة الرئاسي لإبداء ملاحظاته، وحملتها للحوثيين في صنعاء.