الز بيدي يتوجه إلى نيويورك في مهمة مصيرية تفاصيل

اليوم السابع - عدن:
كشفت مصادر جنوبية، عن مغادرة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، العاصمة عدن في مهمة وُصفت بـ المصيرية، يجري خلالها لقاءات مع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، وعدد من رؤساء وملوك العالم في مدينة نيويورك.

من بين تلك المصادر الناشط السياسي الجنوبي خالد العبدلي، الذي أكد توجه الزُبيدي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في طريقه إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، يحشد على هامشها دعماً دولياً لاستعادة الدولة الجنوبية واعترافاً أممياً بها.

وقال العبدلي في تغريدة على حسابه المعروف على منصة "إكس" بـ "صمرقع": "تحركات دبلوماسية منقطعة النظير، زيارة وفد أمريكي إلى عدن، زيارة المبعوث الأممي إلى عدن، زيارة الأمين العام للمجلس التعاون الخليجي إلى عدن، وهناك وفود أجنبية أخرى ستتوافد لعدن".

مضيفاً: "في الختام مغادرة الرئيس عيدروس والمرافق له إلى دولة الإمارات ومن ثم التوجه لحضور جلسة جمعية الأمم المتحدة".


وتابع في تغريدة ثانية عن أهمية الزيارة: "زيارة وحضور جلسة جمعية الأمم المتحدة ليمثل وفد اليمن في سبتمبر القادم بواشنطن يرافقه أعضاء من المجلس الانتقالي وهذا الأمر يعد لأول مره منذُ 34 سنة وكان آخرها عام 89م يترأسها جنوبي يمثل دُعاة الدولة الجنوبية".

يأتي هذا بعد أن أعلن عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، عن "نصر" قال إن تحقيقه بات وشيكاً لأبناء الجنوب، عقب ما تعرضت له عدن وباقي مدن الجنوب من حصار فرضته السعودية في محاولة لثني الجنوبيين عن هدفهم في استعادة الدولة الجنوبية الفيدرالية.

عضو برئاسة الانتقالي يعلن عن هذا "النصر القريب"

وحسم المجلس الانتقالي الجنوبي، موقفه من المجالس التي تعتزم المملكة العربية السعودية إنشاءها في محافظات الجنوب على غرار "مجلس حضرموت" في محاولة لتمزيق النسيج الجنوبي، وإفشال استعادة دولة الجنوب.

الانتقالي يحسم موقفه من "مجالس" المحافظات

جاء هذا ردا على اصدار المملكة العربية السعودية إعلاناً استفز سياسيين جنوبيين اعتبروه "مؤامرة تستهدف تقويض هدف وحلم أبناء الجنوب في استعادة الدولة الجنوبية".

السعودية تصدر اعلانا هاما بشأن الجنوب وإدارته

ودعمت السعودية اشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني"، وزيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لمدينة المكلا، واعلانه مباركة المجلس وما سماه "تمكين حضرموت من ادارة شؤونها اداريا وماليا وامنيا"، ووضعه حجر اساس تشييد مقر جديد لقوات المنطقة العسكرية الاولى في المكلا.

وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض، واشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني".

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

وعلق سياسيون جنوبيون على هذه الخطوة السعودية، بأن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.