كشف تفاصيل انقلاب يشمل 3 محافظات جنوبية
اليوم السابع – عدن:
كشفت مصادر جنوبية عن تفاصيل حول انقلاب يخطط له حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) بتنسيق مع جماعة الحوثي ودعم خليجي، يستهدف ثلاث محافظات جنوبية.
من بين تلك المصادر عضو الجمعية العمومية للمجلس الانتقالي الجنوبي الإعلامي وضاح بن عطية، الذي أكد عقد قيادات عسكرية وسياسية تابعة لحزب الإصلاح لقاءات في محافظة المهرة لتنفيذ مخطط كبير يستهدف المهرة وحضرموت.
وقال بن عطية: "صفقات أبو عوجاء في بيت القاضي بالمهرة وتحركات ممول الإرهاب - المطلوب لأمريكا - حسن أبكر مع قيادات إخوانية في وادي حضرموت والأموال التي دخلت من أحد دول الجوار مع التنسيق والدعم اللوجستي من الحوثي !".
مضيفاً في تغريدة على منصة "تويتر": "كل تلك التحركات تهدف لتنفيذ مخطط إرهابي كبير هل سيتم دفنه في المهد ام ... !!".
صفقات أبو عوجا في بيت القاضي بالمهرة وتحركات ممول الإرهاب - المطلوب لأمريكا - حسن أبكر مع قيادات إخوانية في وادي حضرموت والأموال التي دخلت من أحد دول الجوار مع التنسيق والدعم اللوجستي من الحوثي !
— وضاح بن عطية (@atayyh) July 15, 2023
كل تلك التحركات تهدف لتنفيذ مخطط إرهابي كبير هل سيتم دفنه في المهد ام ... !! pic.twitter.com/L95fMS0GYl
ورصد سياسيون وعسكريون جنوبيون تحركات واسعة ينفذها أنصار الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح في عدن، وصفوها بأنها "مشبوهة" وحذروا من أنها تسير باتجاه تنفيذ انقلاب متكامل يوم ذكرى تولي صالح السلطة قبل 45 عاماً.
تحركات انقلابية لأنصار صالح في ذكرى توليه الرئاسة
يأتي هذا بعد أن اتخذ رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، قرارا عسكرياً حاسماً ينهي محاولات المساس بمحورية حضرموت في الدولة الجنوبية الفيدرالية.
الزُبيدي يتخذ قرارا عسكريا حاسما بشأن حضرموت
وطالب سياسيون جنوبيون، بإجتثات الفكر المتطرف العقائدي الذي يتبنيه حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) وترعاه المنطقة العسكرية الأولى التابعة لقوات الحزب في محافظة حضرموت، معتبرين ما شهده مهرجان يوم الأرض الجنوبي في مدينة سيئون من اعتداء غادر ينذر بخطر جسيم.
مطالبات جنوبية بـ "اجتثاث قندهار" حضرموت
وأعلنت تظاهرات حاشدة دعا اليها المجلس الانتقالي الجنوبي، في مديريات محافظة حضرموت، بمناسبة يوم الارض الجنوبي 7/7، رفضها سلخ حضرموت عن الجنوب وما يسمى مجلس حضرموت الوطني، بوصفه مكونا مصنعا من الخارج لشق الصف الجنوبي.
ودعمت السعودية اشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني"، وزيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لمدينة المكلا، واعلانه مباركة المجلس وما سماه "تمكين حضرموت من ادارة شؤونها اداريا وماليا وامنيا"، ووضعه حجر اساس تشييد مقر جديد لقوات المنطقة العسكرية الاولى في المكلا.
وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض.
استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد
وعلق سياسيون جنوبيون على استدعاء السعودية إلى الرياض الشخصيات والقوى الحضرمية المعارضة للانتقالي، بأنها "تأتي ضمن تصعيد السعودية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي". لافتين إلى إنشائها قوات ما يسمى درع الوطن لإحلالها بدلاً عن القوات الجنوبية في محافظة حضرموت.
مشيرين إلى أن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها".
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.