مطالبات جنوبية بـ "اجتثاث قندهار" حضرموت
اليوم السابع – لندن:
طالب سياسيون جنوبيون، بإجتثات الفكر المتطرف العقائدي الذي يتبناه حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) وترعاه المنطقة العسكرية الأولى التابعة لقوات الحزب في محافظة حضرموت، معتبرين ما شهده مهرجان يوم الأرض الجنوبي في مدينة سيئون من اعتداء غادر ينذر بخطر جسيم.
تصدر لهذا السياسي والاعلامي الجنوبي البارز، خالد بن سلمان، الذي أكد تنامي خطر بقاء المنطقة العسكرية الأولى للجيش التابع لحزب الإصلاح، من حيث رعايتها الفكر العقائدي المتطرف في حضرموت الذي حوّل المحافظة إلى قندهار أخرى.
وقال بن سلمان في تغريدة على منصة "تويتر" بعنوان "ما حدث في حضرموت": "الإنتقالي يحارب كصاحب مشروع تتفق تختلف مع مشروعه، ولكنه لا يغتال، العصابة وحدها من يسكن فكرها وتربيتها العقائدية القندهارية ثقافة الإغتيال".
مضيفاً: "خطر المنطقة العسكرية الأولى، أنها تغتال من حلفائها وستغتال من خصومها سعياً للضغط على صاعق القتل المتبادل".
وخلص السياسي بن سلمان المقيم في العاصمة البريطانية لندن، إلى القول: "المنطقة الأولى بندقية منفلتة بلا قيم وأجبة الإجتثاث".
ما حدث في حضرموت :
— Khaled Salman خالد سلمان (@khaled_salman14) July 8, 2023
الإنتقالي يحارب كصاحب مشروع تتفق تختلف مع مشروعه، ولكنه لا يغتال ، العصابة وحدها من يسكن فكرها وتربيتها العقائدية القندهارية ثقافة الإغتيال.
خطر المنطقة العسكرية الأولى ،أنها تغتال من حلفائها وستغتال من خصومها سعياً للضغط على صاعق القتل المتبادل.
المنطقة…
يأتي هذا بعد أعلنت تظاهرات حاشدة دعا اليها المجلس الانتقالي الجنوبي، في مديريات محافظة حضرموت، الجمعة بمناسبة يوم الارض الجنوبي 7/7، رفضها سلخ حضرموت عن الجنوب وما يسمى مجلس حضرموت الوطني، بوصفه مكونا مصنعا من الخارج لشق الصف الجنوبي.
وأطلق مسلحون من قبائل آل كثير بايعاز من المنطقة العسكرية الأولى، الرصاص الحي على المشاركين في المهرجان الذي أقيم في ساحة قصر السلطان الكثيري بمدينة سيئون، ما أدى إلى سقوط أربعة جرحى.
كشف هوية مقتحمي مهرجان سيئون ومحصلة الضحايا
وأطلق نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء أحمد سعيد بن بريك، الثلاثاء الفائت، إعلاناً هاماً لأبناء حضرموت، دعاهم فيه إلى اتخاذ خطوة مصيرية على طريق استعادة الدولة الجنوبية، وافشال محاولات مصادرة حقهم في أن يكونوا جزءاً منها.
اللواء بريك يطلق اعلانا هاما لقوى حضرموت (بيان)
وتحل في السابع من يوليو كل عام، ذكرى تآمر نظام الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح وعلي محسن الاحمر والشيخ عبدالله الاحمر وحزبي المؤتمر الشعبي العام والاصلاح (اخوان اليمن) على الحزب الاشتراكي وقيادات الجنوب عقب الوحدة، وصولا الى تفجير حرب اجتياح الجنوب في 7 يوليو 1994م وتقاسم ثرواته غنائم بين قيادات قوى 7/7.
تأتي الذكرى هذا العام، بالتوازي مع بدء المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، بالتعاون مع حزب الاصلاح ودعم من السعودية؛ الاستحواذ على محافظة حضرموت علناً، بغطاء منح المحافظة صلاحيات إدارة شؤونها اقتصادياً وأمنياً، مع الابقاء على قوات جيش الاصلاح في المنطقتين الاولى والثانية بحضرموت.
المؤتمر الشعبي يبدأ الاستحواذ على حضرموت علنا
وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض.
استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد
وعلق سياسيون جنوبيون على استدعاء السعودية إلى الرياض الشخصيات والقوى الحضرمية المعارضة للانتقالي، بأنها "تأتي ضمن تصعيد السعودية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي". لافتين إلى إنشائها قوات ما يسمى درع الوطن لإحلالها بدلاً عن القوات الجنوبية في محافظة حضرموت.
مشيرين إلى أن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها".
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.