نداء لجميع الجنوبيين بمنع حدوث هذه الكارثة وثيقة

اليوم السابع - لحج:

أطلق سياسيون جنوبيون، نداء عاجلاً للحيلولة دون حدوث كارثة خطيرة من شأنها إنهاء آمال وتطلعات الجنوبيين وإعادتهم إلى نقطة الصفر على طريق استعادة الدولة الجنوبية.

تصدر لهذا رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في مديرية المفلحي بمحافظة لحج فضل النقاش، الذي دعا الجنوبيين إلى رفض محاولات المملكة العربية السعودية إنشاء مكونات سياسية جديدة في الجنوب بهدف اجهاض حلم الدولة الجنوب.  

وقال النقاش في تغريدة على منصة "تويتر": "اخي الجنوبي اختي الجنوبية .. كيان التحالف سوف يهتز حين يرتفع الصوت الاعلامي الجنوبي".

مضيفاً: "انبطاحنا كجنوبيين وعدم رفع صوتنا أمام التحالف سوف يولد انتاج مكونات جديدة من قبل التحالف".

واختتم رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في مديرية المفلحي بمحافظة لحج ، محذرا: "سوف يلعبون في كل محافظات الجنوب وسوف نندم اننا صمتنا وتحاشينا رفع الصوت الجنوبي امام تلاعب راعية التحالف".

يأتي هذا بعدما دعمت السعودية اشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني"، وزيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لمدينة المكلا، واعلانه مباركة المجلس وما سماه "تمكين حضرموت من ادارة شؤونها اداريا وماليا وامنيا"، ووضعه حجر اساس تشييد مقر جديد لقوات المنطقة العسكرية الاولى في المكلا.

وبدأ المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، بالتعاون مع حزب الاصلاح ودعم من السعودية؛ الاستحواذ على محافظة حضرموت علناً، بغطاء منح المحافظة صلاحيات إدارة شؤونها اقتصادياً وأمنياً، مع الابقاء على قوات جيش الاصلاح في المنطقتين الاولى والثانية بحضرموت.

المؤتمر الشعبي يبدأ الاستحواذ على حضرموت علنا

وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض، واشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني".

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

وعلق سياسيون جنوبيون على هذه الخطوة السعودية، بأن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.

نداء لجميع الجنوبيين بمنع حدوث هذه الكارثة وثيقة