اعلامي بارز يكشف خطة لتقاسم حضرموت (تفاصيل)
اليوم السابع - الإمارات:
كشف إعلامي بارز عن خطة لتقاسم حضرموت والنفوذ والسلطة فيها بين أطراف رئيسة برعاية المملكة العربية السعودية، ضمن اعلان رئيس مجلس القيادة الرئاسي "تمكين حضرموت من ادارة شؤونها".
وأوضح الناشط الاعلامي والسياسي الجنوبي صلاح بن لغبر، أن ترتيبات تجري لنقل مقر إقامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى مدينة المكلا، مع توطين قيادات المؤتمر الشمالية النازحة من مناطق سيطرة جماعة الحوثي، في مديريات ساحل حضرموت.
جاء هذا في تغريدة على منصة "تويتر"، قال فيها بن لغبر : "نقل قوات شمالية الى المكلا يأتي ضمن خطة إدارة الصراع الجديدة والتي تتضمن منح ساحل حضرموت للمؤتمر الشعبي العام وقياداته والقيادات الشمالية الهاربة من وطنها".
مضيفاً: "يسعى العليمي حاليا لنقل مقر إقامته الى المكلا ويحاول لملمة شتات حزب المؤتمر من هناك بعد توفير وطن بديل لهم".
وتابع: "يرى من يدير الصراع تقسيم البلاد بين المكونات لضمان عدم غلبة طرف على طرف ". معتبرا أن "المؤتمر، وفق هذه الرؤية، لايزال من دون أرض يسيطر عليها ويرى المخططون أن ساحل حضرموت هو المكان المناسب".
نقل قوات شمالية الى المكلا يأتي ضمن خطة إدارة الصراع الجديدة والتي تتضمن منح ساحل حضرموت للمؤتمر الشعبي العام وقياداته والقيادات الشمالية الهاربة من وطنها
— صلاح بن لغبر (@benlaghbar) July 10, 2023
يسعى العليمي حاليا لنقل مقر إقامته الى المكلا ويحاول لملمة شتات حزب المؤتمر من هناك بعد توفير وطن بديل لهم
ويرى من يدير…
يأتي هذا بعدما دعمت السعودية اشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني"، وزيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لمدينة المكلا، واعلانه مباركة المجلس وما سماه "تمكين حضرموت من ادارة شؤونها اداريا وماليا وامنيا"، ووضعه حجر اساس تشييد مقر جديد لقوات المنطقة العسكرية الاولى في المكلا.
وبدأ المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، بالتعاون مع حزب الاصلاح ودعم من السعودية؛ الاستحواذ على محافظة حضرموت علناً، بغطاء منح المحافظة صلاحيات إدارة شؤونها اقتصادياً وأمنياً، مع الابقاء على قوات جيش الاصلاح في المنطقتين الاولى والثانية بحضرموت.
المؤتمر الشعبي يبدأ الاستحواذ على حضرموت علنا
وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض، واشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني".
استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد
وعلق سياسيون جنوبيون على هذه الخطوة السعودية، بأن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها".
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.