حسم جنوبي كبير مرتقب خلال ساعات تفاصيل

اليوم السابع - عدن:

تفصل ساعات الملايين في جنوب البلاد، عن حدث كبير، يتضمن ما وصفه سياسيون وعسكريون "حسما جنوبيا كبيرا على طريق تحقيق هدف استعادة الدولة الجنوبية الفيدرالية".

كشف هذا عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي نائب الأمين العام فضل الجعدي، الذي أكد على استغلال يوم الأرض الجنوبي الذي يصادف السابع من يوليو، في تعزيز وحدة الصف ومواجهة المؤمرات التي تستهدفها.

وقال الجعدي في تغريدة على منصة "تويتر": "في يوم الارض الجنوبي لمزيد من التلاحم ووحدة الصف وتعزيز روح التصالح والتسامح ونبذ المشاريع الصغيرة والوقوف في وجه دعوات التفكيك والتشرذم والمناطقية والانتصار لأهداف ثورتنا وتضحيات شعبنا وعدالة قضيتنا والمضي قدما بخطى ثابتة وخطط آمنة ومدروسة لاقامة الدولة الوطنية الجنوبية" .

من جانبه، أكد عضو هيئة الرئاسة في المجلس الانتقالي الجنوبي يحيى غالب، تحويل يوم الأرض الجنوبي من ذكرى انتكاسة بعد اجتياح القوى التقليدية للجنوب في حرب صيف 1994 إلى يوم لإنطلاق جذوة الحراك الجنوبي. 

وقال غالب: "استطاع شعب الجنوب تحويل يوم النكسة 7 يوليو 94م إلى يوم عظيم لانطلاق الحراك الجنوبي 7\7\2007م لم نستسلم ولم نحط السلاح من اكتافنا".

مضيفاً في تغريدة على "تويتر": "عقدنا الانتصار يوم اعترفنا بالهزيمة انطلق مارد الحراك الجنوبي أسقط جبروت طغيان الشمال كسرناهم بعزيمتنا قتلونا حاكمونا سجنونا تحت الارض روينا الأرض دماء".

يأتي هذا بعد أن أطلق نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء أحمد سعيد بن بريك، إعلاناً هاماً لأبناء حضرموت، دعاهم فيه إلى اتخاذ خطوة مصيرية على طريق استعادة الدولة الجنوبية، وافشال محاولات مصادرة حقهم في أن يكونوا جزءاً منها.

اللواء بريك يطلق اعلانا هاما لقوى حضرموت (بيان)

وتفصل مجلس القيادة الرئاسي، ايام على تلقي أقوى رد على خطوات رئيسه رشاد العليمي، الاحادية والتحالف بقيادة السعودية، بشأن حضرموت، ومحاولات اجتزائها من خارطة الدولة الجنوبية.

ايام تفصل الرئاسي عن اقوى رد للانتقالي (بيان)

وتحل في السابع من يوليو كل عام، ذكرى تآمر نظام الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح وعلي محسن الاحمر والشيخ عبدالله الاحمر وحزبي المؤتمر الشعبي العام والاصلاح (اخوان اليمن) على الحزب الاشتراكي وقيادات الجنوب عقب الوحدة، وصولا الى تفجير حرب اجتياح الجنوب في 7 يوليو 1994م وتقاسم ثرواته غنائم بين قيادات قوى 7/7.

تأتي الذكرى هذا العام، بالتوازي مع بدء المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، بالتعاون مع حزب الاصلاح ودعم من السعودية؛ الاستحواذ على محافظة حضرموت علناً، بغطاء منح المحافظة صلاحيات إدارة شؤونها اقتصادياً وأمنياً، مع الابقاء على قوات جيش الاصلاح في المنطقتين الاولى والثانية بحضرموت.

المؤتمر الشعبي يبدأ الاستحواذ على حضرموت علنا

وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض.

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

وعلق سياسيون جنوبيون على استدعاء السعودية إلى الرياض الشخصيات والقوى الحضرمية المعارضة للانتقالي، بأنها "تأتي ضمن تصعيد السعودية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي". لافتين إلى إنشائها قوات ما يسمى درع الوطن لإحلالها بدلاً عن القوات الجنوبية في محافظة حضرموت.

مشيرين إلى أن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت".

ولفتوا إلى أن "المملكة العربية السعودية تعامل محافظة حضرموت معاملة خاصة منذ عقود، "تمثلت بمنح الحضرميين تسهيلات استثنائية لدخول السعودية وفي الاقامة والتجارة والاستثمار. وكذا هويات التابعية، والجنسية ايضا".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.