الكشف عن الشرط الذي وضعه طارق صالح لتسليم جثّة مساعده لأسرته بعد أسبوعين من اغتياله في العاصمة.. تفاصيل
اليوم السابع – متابعة خاصة:
كشف عاطف محمد عاطف، وهو أحد أبرز الضباط المنشقين عن قوات "المقاومة الوطنية – حرّاس الجمهورية"، التي يقودها نائب رئيس مجلس القيادة العميد طارق محمد عبدالله صالح، عن شرط وضعه الأخير إلى جانب شقيقه عمار وكيل جهاز الأمن القومي سابقا، على أسرة العقيد صدام حسين زياد، الذي اغتيل قبل نحو أسبوعين في العاصمة المؤقتة عدن.
وقال عاطف في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر"، إن من وصفهما بالمجرمين "عمار وطارق عفاش يرفضان تسليم جثه العقيد صدام زياد الذي تم تصفيته في عدن من قبل المجرمين".
مضيفا إن طارق وعمار صالح، اشترطا على أُسرة نائب المسؤول المالي في قوات طارق، العقيد زياد لتسليم جثته، "تقديم ورقة تنازل خطية وإقرار بأن ولدهم انتحر انتحار".
https://twitter.com/atefatefyemen/status/1583881578437963777?s=19
وسبق أن كشف عاطف، عن دوافع وهوية منفذي "عملية اغتيال"، العقيد صدام حسين، قائلا في تغريدة على "تويتر"، إن: "عمار عفاش وطارق عفاش يغتالون صدام حسين زياد لعلمه بأسرار وخفايا استهداف الصالة الكبرى في صنعاء وتورط أولاد عفاش في الملف".
مضيفا إن اغتيال لعقيد زياد، ليست الأولى وسبقها أكثر من عملية مثل اغتيال الرائد محمد علي غشيم عندما كان في طريقة الى صنعاء"، حسب قوله.
https://twitter.com/atefatefyemen/status/1579877725917310976?s=20&t=vgGDYr6MxdNvo5ZleNsJGw
أما ضابط الأمن السابق ناصر الخولاني، فقد أشار إلى أن "تصفية" العقيد صدام حسين زياد الذي قرر الانشقاق عن قوات طارق والانتقال إلى العاصمة صنعاء، تمّت لامتلاكه معلومات تكشف تورط أسرة الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح في تصفية عدد من القيادات العسكرية والسياسية بـ"مجزرة الصالة الكبرى".
وقال الخولاني: "عيال عفاش لا يراعون وفاء من يعملون معهم، ولا يترددون في التخلي عنهم او تصفيتهم"، مضيفا "وفي حين تدور حولهم شبهات ضلوعهم بتصفية قيادات الدولة المحايدة بمحرقة #مجزرة_الصالة_الكبرى، ها هو العقيد صدام حسين زياد الذي قُتل اليوم في #عدن يلحق بوالده المغدور به، بعدما قرر الانسحاب من قوات طارق".
https://twitter.com/alkhwlany_nasr/status/1579893212550135809?t=Fq-P8oeT-T-hqCU0_7AJcA&s=19
وقال في تغريدة ثانية: "فاجعة وجريمة شنيعة قام بها #المجرم_طارق_صالح وشقيقه #المجرم_عمار_صالح بحق المجني عليه صدام حسين زياد قاموا بتصفيته في #عدن بعد ان تحرك من الساحل قاصداً العودة الى #صنعاء الا انهم حالوا بينه ورغبته وقاموا بتصفيته"، حدّ قوله.
https://twitter.com/alkhwlany_nasr/status/1579884751808524288?t=Fq-P8oeT-T-hqCU0_7AJcA&s=19
وأفادت مصادر إعلامية، يوم الثلاثاء -11 أكتوبر الجاري، بأن نائب المسؤول المالي في قوات طارق صالح، العقيد صدام حسين، قُتل جرّاء سقوطه من الطابق الخامس لأحد فنادق عدن، فيما رجّح نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أن تكون الحادثة "عملية اغتيال".
وكانت غارات لطيران التحالف بقيادة السعودية والامارات قصفت مجلس عزاء وفاة والد اللواء جلال الرويشان في الصالة الكبرى جنوبي العاصمة، وقتلت وجرحت قرابة 1000 من القيادات المدنية والسياسية والعسكرية (في قوات الامن والحرس الجمهوري) المحسوبة على الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح، الذين تخلوا عنه عقب 2011م ونصحوه بالاستجابة لمطالب مغادرة السلطة.
ضمت قائمة ضحايا المجزرة التي وُصفت بأنها "محرقة ابادة كبرى"، شخصيات مدنية وسياسية وعسكرية بارزة، التزمت الحياد حيال الاطاحة بنظام صالح في 2011م ومواقفه عقب نقل السلطة لنائبه وبعد اندلاع الحرب في 26 مارس 2015م، وكانوا بثقلهم الشعبي من رجالات الدولة المؤهلين لأن يكونوا الطرف الثالث المرشح لتسلم السلطة حال توقف الحرب بتسوية سياسية.
الامر الذي دعا مراقبين للشأن اليمني إلى "اتهام صالح بالوقوف وراء التصفية الجماعية لمن يعتبرهم خانوه وتخلوا عنه لافساح المجال امام افراد اسرته والموالين له لتصدر المشهد السياسي حال التوصل لتسوية سياسية للحرب، خصوصا مع اشاعة وإقرار صالح لاحقا بأنه كان سيحضر إلى الصالة للعزاء، قبل ان يقرر ارسال نجله خالد الذي غادر قبل القصف بربع ساعة".
يشار إلى أن التحالف بقيادة السعودية والامارات، أقر بتنفيذه الغارات الجوية على الصالة الكبرى في مجلس عزاء ال الرويشان، عصر يوم السبت 8 اكتوبر 2016م، بعد انكاره تنفيذ اي غارات واضطراره للاعتراف امام شهادة بعثة الامم المتحدة المجاور مقرها للصالة بتعرض الصالة لغارات جوية، وعزا التحالف الغارات بما سماه "تلقي احداثيات مضللة من الجانب اليمني".