وزير الخارجية الأسبق يكشف سر أزمة الغاز وعلاقتها باستئناف عمل منشأة بلحاف

اليوم السابع - متابعة خاصة: 

كشف وزير الخارجية الأسبق القيادي في المؤتمر الشعبي العام جناح الإمارات، أبو بكر القربي، عن مفاوضات تجرى لإعادة تصدير الغاز اليمني عبر منشأة بلحاف في محافظة شبوة، بعد ضغط أمريكي.

وقال القربي في تغريدة على موقع التدوين المصغر "تويتر": "من أجل تغطية احتياج أوروبا من الغاز نتيجة حرب اوكرانيا ستبدأ المفاوضات لإعادة تصدير الغاز اليمني من جديد".

وأكد أن "المهم هو أن تعيد الحكومة التفاوض على سعر  تصديره وفقًا لاسعار السوق اليوم، وألا تسهم اليمن في حل أزمة الغاز للعالم على حساب ثروة اليمن وموارده السيادية".

وجاءت دعوة القربي إلى رفع سعر الغاز، متوافقة مع اجراءات اتخذتها الشركة اليمنية للغاز في مأرب، حيث اضافت بموجب محضرها الخاص بإقرار تسعيرة الغاز المنزلي والمعمد من رئيس حكومة هادي أواخر الشهر الماضي، 1200 ريال إلى قيمة الاسطوانة ليبلغ سعرها للمستهلك 4500 ريال، وعلاوة على ذلك تم تقليص عدد المقطورات المخصصة للمحافظات.

وتسبب رفع حكومة هادي أسعار الغاز المنزلي، وتقليص الكميات في أزمة خانقة بكافة المحافظات اليمنية شمالها وجنوبها، إذ وصل سعر اسطوانة الغاز إلى أكثر من 22 ألف ريال.

وأرجعت مصادر عمالية تقليص الشركة اليمنية للغاز في مأرب الكميات المخصصة للمحافظات، إلى ترتيبات تجريها مصفاة صافر، استعدادا لاستئناف ضخ الكميات من حقول انتاج الغاز في القطاع 18 بمحافظة مأرب إلى منشأة بلحاف عبر أنبوب يبلغ طوله 320 كيلومتراً تمهيداً لتسييل الكميات وتصديرها عبر مرفأ التصدير.

وبررت شركة الغاز  اجراءاتها التي تفاقم معاناة المواطنين، بالإعلان عن اعتماد آلية جديدة لتوزيع الغاز على المحافظات، دون توضيح الهدف منها أو سبب اتخاذها في هذا التوقيت بالذات الذي شهدت معه أسعار الغاز عالميا ارتفاعاً تاريخياً بسبب الأزمة في أوكرانيا مسجلة 3300 دولار لكل 1000 لكل متر مكعب، سوى استغلال ذلك لجني أرباح خيالية لحساب مسؤوليها.

وتأتي التطورات في ملف الغاز ، بعد أسبوع من زيارة مفاجئة أجراها المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ إلى منشأة بلحاف لتصدير الغاز الطبيعي المسال في شبوة، لبحث سبل استئناف تصدير الغاز اليمني على وجه السرعة، ضمن تحركات واشنطن لفرض حصار اقتصادي على روسيا ووضع قيود على صادراتها من النفط والغاز، خاصة بعد تلويح موسكو بايقاف صادراتها من الغاز إلى أوروبا ردا على العقوبات المفروضة عليها.