وزير الخارجية السعودي يلمح بانتهاء الشرعية في اليمن.. ويغازل الحوثيين بمبادرة سلام جديدة
اليوم السابع - متابعة خاصة:
أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، اليوم ، أن تدخل المملكة في اليمن ، طال أكثر مما كان متوقعاً.
وقال بن فرحان، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: “تدخلنا مع شركائنا لمساعدة وحماية الحكومة اليمنية. وكنا نأمل ألا يطول الأمر.. وللأسف استغرق وقتا أطول مما كنا نتمناه".
وأضاف أن "السعودية اقترحت في مارس الماضي وقفا لإطلاق النار تعقبه عملية سياسية. وأن هذه هي المرة الثانية التي تقدم فيها المملكة هذا المقترح. لم يقبل الحوثيون بذلك حتى الآن، ورفضوا إجراء أي حوار إيجابي حول الأمر".
وانتقد بن فرحان ايقاف ألمانيا صادراتها من الأسلحة إلى السعودية، معتبراً أن "حظر الأسلحة يرسل إشارة خاطئة للغاية"، حد قوله.
وقال إن السعودية بحاجة إلى أسلحة للدفاع عن نفسها "على سبيل المثال ضد هجمات المتمردين الحوثيين من اليمن المجاورة، علينا واجب حماية بلادنا".
وعبر الوزير السعودي عن عدم تفهمه لحيثيات قرار الحكومة الألمانية حظر تصدير الاسلحة إلى بلاده والذي اتخذته برلين على خلفية انتهاكات الرياض بحق المدنيين في اليمن، قائلا: "لا نحتاج إلى أسلحة لنكون عدوانيين، بل لنتمكن من حماية أنفسنا".
وأشار إلى أن بلاده "تعاونت لمدة طويلة بشكل جيد مع ألمانيا في مسائل التسليح، مضيفاً أن الشركات الألمانية في هذا المجال تتمتع بـ"مكانة ممتازة".
وقال "من جانبنا نود أن تكون لدينا هذه الشراكة مع ألمانيا"، مؤكداً في الوقت نفسه أنه "يمكن أيضاً شراء الأسلحة التي تحتاجها السعودية من مكان آخر".
يشار إلى أن الحكومة الألمانية السابقة، التي كانت تقودها المستشارة السابقة أنغيلا ميركل، أوقفت إلى حدّ كبير صادرات الأسلحة إلى السعودية في تشرين الثاني/نوفمبر 2018، وذلك بعد أن وثق تقرير للأمم المتحدة في عام 2018، أُجري بناء على طلب مجلس حقوق الإنسان الأممي، بأن العمليات الجوية للتحالف تسببت في معظم الخسائر البشرية المباشرة من المدنيين، حيث أصابت الضربات أسواق وجنازات وحفلات زفاف وغيرها من الأماكن.