مصادر محلية تكشف سبب قصف قرى حريضة بحضرموت وأنباء عن اشتباكات بين العسكرية الأولى وقبائل الجعدة

اليوم السابع – متابعة خاصة:

نقلت "قناة عدن المستقلة" الإخبارية، عن مصادر محلية قولها إن القصف الذي شنّته قوات المنطقة العسكرية الأولى المحسوبة على حزب الإصلاح، على القرى السكنية بمديرية حريضة في محافظة حضرموت "جاء عقب توقيف إنتاج النفط في قطاع 9 بوادي حضرموت"

فيما تحدثت أنباء عن اندلاع اشتباكات بين قوات العسكرية الأولى، ورجال قبائل الجعدة بوادي حضرموت.

وقالت مصادر سياسية، في وقت سابق، إن قوات المنطقة العسكرية الأولى بوادي حضرموت، استهدفت عدد من القرى بمديرية حريضة ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى بينهم أطفال.

وأوضح ‏‏‏‏‏‏‏‏عضو الجمعية الوطنية الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي وضاح بن عطية، في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر"، أن قوات العسكرية الأولى قصفت عدد من القرى والمزارع في مديرية حريضة بقذائف الدبابات والهاون وسلاح 14,5".

https://twitter.com/atayyh/status/1496161118154375169

مشيرا إلى أن ما وصفه بـ"العدوان البربري الهمجي الذي تمارسه مليشيات المنطقة الأولى من استخدام السلاح المتوسط ضد أبناء حضرموت في مديرية حريضة، تسجل ضمن جرائم هذه المليشيات التي ترتكب ضد أبناء المحافظة".

https://twitter.com/atayyh/status/1496180537328812045

ودعا النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إلى "التضامن مع أبناء حريضة بحضرموت من بطش قوات المنطقة العسكرية الأولى ندعوكم للتغريد بالهاشتاج #حريضه_تتعرض_لعدوان".

https://twitter.com/atayyh/status/1496158192258199552

‏الناشط السياسي الجنوبي والمتحدث الرسمي باسم الجالية الجنوبية بفلو نيويورك، حسين عاطف جابر، تحدث عبر تغريدة بتويتر، عن مقتل عشرات الأطفال، قائلا إن ذلك تم بقصف نفذته قوات من وصفه بـ"الارهابي ابو عوجا"، على وادي عمد مدينة حريضة"، مضيفا: "قوات هادي والاحمر اصبحت مثل القاعدة وداعش".

https://twitter.com/hussein_bn_atef/status/1496178267950391304

وأمام ذلك، طالب عضو وحدة شؤون المفاوضات في المجلس الانتقالي الجنوبي، أحمد الربيزي، "منظمات حقوق الإنسان المحلية لإدانة هذا الفعل العدواني الغير مبرر، والتضامن مع أبناء حضرموت وتأييد مطالبهم العادلة"، بحسب تغريدة على حسابه بتويتر.

https://twitter.com/20AhmedAlrbizy/status/1496163187774873602

وأعلنت شركة "كالفالي" الكندية العاملة في وادي حضرموت، منتصف شهر يناير الماضي، تعليق كافة عملياتها، مرجعة قراراها إلى "تعرضها للابتزاز وتدهور الوضع الأمني واستمرار احتجاز قاطرات نقل النفط من قبليين موالين للمجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات.

وقالت الشركة في بلاغ لموظفيها ومقاوليها، إنها قررت تعليق كافة أعمالها في القطاع النفطي التاسع في منطقة الخشعة بوادي حضرموت، بسبب "استمرار حالة القوة القاهرة وتدهور الوضع الأمني بشكل كبير خلال الأشهر الماضية".

مضيفة: "إن استحداث نقاط أمام بوابة الشركة وقطع الطرقات وتوقيف قاطرات نقل النفط، دفعها إلى اتخاذ قرار تعليق أعمالها في القطاع الذي يضم 30 بئراً نفطية، ويعد ثاني اكبر قطاعات الانتاج، بوادي حضرموت.

وأوضحت "كالفالي" أن "اضطراب الإنتاج منذ تاريخ 14 ديسمبر 2021، أدى إلى الوصول إلى مرحلة التوقف الكامل لعمليات الإنتاج يوم الثلاثاء 11 يناير".

واتهمت الشركة، أفرادا لم تسمهم بـ "استغلال الأوضاع الجارية في حضرموت في استحداث نقاط، لأغراض شخصية بحتة تضر بصفة أساسية بمحافظة حضرموت وأبناء المنطقة والشركة وموظفيها وبالمصلحة الوطنية بشكل عام".

وذكرت أن المشكلة "مستمرة ومزمنة وتواجهها الشركة بسبب غياب الحماية الأمنية واستمرار حالة الفوضى والابتزاز الذي يمارس عليها منذ عودة الإنتاج في يوليو 2019". مشيرة إلى "أنه كان لكل تلك المواقف آثار سلبية مستمرة وخسائر كبيرة على كافة الأصعدة".

معتبرة أن "النقاط المستحدثة لا علاقة لها بالظروف السياسية الحالية في البلاد وليس بمطالب أبناء حضرموت". وأنها "الشركة الوحيدة التي تضررت من هذه الأعمال".

وانتقدت الشركة النفطية،  عدم تجاوب السلطة المحلية في حضرموت لحل مشاكلها لاسيما من الجهات الأمنية. معبرة عن أملها في أن تلقى تجاوباً من حكومة هادي والسلطات الأمنية لتجاوز أسباب الازمة.

وشددت "كالفالي" على ضرورة إيجاد حلول للوضع الأمني المتردي، مؤكدة أنها "لن تقبل أن تعمل تحت أي ظرف من ظروف الابتزاز والمطالب التي تعد خارجة عن اتفاقية الانتاج".

يهدد قرار الشركة، جميع موظفيها بالعودة الى منازلهم عدا من يشغلون وظائف تتعلق بالأمن أو وظائف يحددها مدير الشركة، بالاضافة إلى تعليق كافة أعمال المقاولين من الباطن وسحب المعدات وتسريح الموظفين عدا الأمنيين.

يشار إلى أن "كالفالي" استأنفت العمل في القطاع 9 بمنطقة الخشعة في وادي حضرموت في 2019، بموجب تفاهمات مع حكومة الرئيس هادي، وذلك بعد 4 أعوام من تعليق عملياتها نتيجة ظروف الحرب التي اندلعت في 2014، عقب 9 أعوام من العمل.