مصادر دبلوماسية تكشف عن بدء التحالف تشكيل جيش جديد في اليمن - تفاصيل
اليوم السابع – متابعة:
قالت مصادر دبلوماسية إن التحالف بقيادة السعودية والإمارات بدأ بتشكيل قوات جديدة في اليمن، مرادفة لقوات حكومة الرئيس هادي.
وذكرت المصادر الدبلوماسية وفقا لما نقلته صحيفة "العربي الجديد" البريطانية أن "التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن بدأ تكرار تجربة الامارات في جنوبي اليمن التي اسفرت عن تكوين “جيش رديف” من الفصائل السلفية جنوب اليمن” العمالقة”.
وكشفت المصادر الدبلوماسية أن التحالف كلف رئيس هيئة الاركان بوزارة الدفاع في حكومة الرئيس هادي "بتصفية الجيش الوطني الراهن من مئات الآلاف من الاسماء الوهمية واعادة هيكلة وحداته النوعية المدربة وتسريح المجاميع غير النظامية".
منوهة بأن هذا التحول يأتي بعد ما سمته "انعدام الثقة بين التحالف بقيادة السعودية والامارات والجيش الوطني التابع للحكومة الشرعية، فضلاً عن اتهامات الفساد التي تلاحق قادة الجيش، واقر بوجوده وزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان مؤخرا".
ولفتت الصحيفة إلى أن "التحالف أصدر بيانا في يناير الماضي، بإشهار ما سمّاها ‘ألوية اليمن السعيد‘ عقب التحام "ألوية العمالقة الجنوبية” السلفية في جبهة مأرب الجنوبية، لتكون المرة الأولى التي يتم الإعلان فيها عن التشكيل العسكري الجديد".
ونقلت عن مصادر عسكرية قولها إن "السعودية ما زالت تدفع بمجاميع من ألوية الحدود التابعة لها إلى مأرب، وتعمل عبر قيادات سلفية موالية لها لإعادة تشكيل تلك القوات، فيما تواصل حشد مقاتلين سلفيين من بعض المحافظات وتجنيدهم ضمن الألوية الجديدة".
وقبل أسبوع، كشفت مصادر سياسية مطلعة، عن توجه دولي، عبر مجلس الأمن الدولي نحو تنفيذ خطّة عسكرية جديدة، طرحتها السعودية والإمارات، في اليمن، بعد أن تم اختيار شخصية عسكرية جرى الإجماع على توليتها زمام الأمور، منوهً بأن إن المجتمع الدولي أبدى ترحيبه بما بُنيت عليه الخطة وكذا تنفيذها، بعد أن أبدت العديد من الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا عدم رضاها بما آلت إليه العمليات العسكرية في اليمن، وتحدثت في أكثر من اجتماع عن فشل القيادة العسكرية الحالية، مشددة على ضرورة اختيار قيادة عسكرية جديدة لقيادة العملية العسكرية التي أعلن عنها التحالف مؤخرا عبر المتحدث الرسمي باسمه العميد تركي المالكي خلال زيارته إلى محافظة شبوة، وأطلق عليها اسم "حرية اليمن السعيد".
المصادر ذاتها، أكدت أنه جرى اختيار نجل الرئيس السابق، أحمد علي عبدالله صالح، بإجماع دولي، كشخصية تمتلك شعبية لا يُستهان بها، لقيادة المرحلة المقبلة على المستوى السياسي والعسكري، وباشر الإشراف المباشر على عملية "حرية اليمن السعيد"، بالتوازي مع مساعي رامية لرفع العقوبات الدولية المفروضة على أحمد علي وهو الملف الذي حظي بدعم روسي وبريطاني في مجلس الأمن وتقدمت به كل من السعودية والإمارات.
ويندرج ذلك في سياق ما كشفته المصادر، قبل أسابيع، عن تحركات حثيثة يُجريها التحالف بقيادة السعودية والإمارات، باستنفار كل حلفائه في الداخل اليمني والخارج، لمواجهة جماعة الحوثي وحزب الإصلاح على كافة المستويات العسكرية والسياسية والاقتصادية، وذلك عقب استهداف الحوثيين أبو ظبي وإمارة دبي، وتأييد قيادات وناشطي "الاصلاح" لها.
وأكدت أن التحالف بدأ العمل على تنفيذ خطة المسار العسكري لعملية "حرية اليمن السعيد"، لدحر الحوثيين وسلطات وقوات هادي المحسوبة على حزب الإصلاح من محافظة تعز انطلاقا من تحرير مديرية التربة.
مشيرة إلى أن "الخطة المعدة منذ وقت سابق، وجرت مناقشتها قبل ايام في اجتماع ضم ولي عهد ابوظبي محمد بن زايد وسفير اليمن سابقا لدى الامارات احمد علي عبدالله صالح، تم اعتمادها من قيادة التحالف بشقيها السعودي والاماراتي للتنفيذ الفوري، بعد هجمات الحوثيين على الإمارات".