المقاومة الجنوبية تكشف عن خطة التحالف الجديدة لإدارة المرحلة العسكرية والسياسية المقبلة في اليمن
اليوم السابع – متابعة خاصة:
سرد القيادي البارز في المقاومة الجنوبية، عادل الحسني، جملة من الأحداث والوقائع التي شهدها شمال وجنوب اليمن منذ مطلع العام 2015، وحتى اليوم، معتبرا إياها تندرج ضمن مخطط سعودي إماراتي يهدف للقضاء على حزب الإصلاح والشرعية وكذا إعادة حزب المؤتمر جناح صالح للحكم والتحكم بالجنوب.
ويقول الحسني، الموالي لحزب الإصلاح والمقيم في دولة قطر، عبر سلسلة تغريدات على حسابه بموقع التدوين المصغر تويتر، إنه "كان المرسوم بأن تندلع حرب في صنعاء سنة 2014 للقضاء على الاصلاح؛ ضمن موجة الثورات المضادة التي شهدتها المنطقة"، مشيرا إلى أن حزب الإصلاح، حينها قرر الانسحاب من الصدام والخروج من صنعاء.
وبشأن معارك مأرب، فقد اعدّها الحسني معركة "استنزاف لجماعة الحوثي وحزب الإصلاح" في آن، معتبرا أن الأخير يدفع الضريبة اليوم في تلك المعركة، وأنه "لن ينتصر طرف على الآخر حتى يقرر (المُخرج) ذلك"، حسب تعبيره.
https://twitter.com/Adelalhasanii/status/1494287634755375107
وتابع: "وفي 2015 حين انسحبت قوات الحرس الجمهوري من الجنوب خلال 48 ساعة باتفاق، وصل الينا في أبين شباب من عدن وقال حينها قائد سلفي معركتنا ستتوقف في مكيراس فأمسكت بتلابيبه وقلت له أيش هذا الكلام، فقال لي بالحرف الواحد هذه تعليمات التحالف ،فأدركت حينها مصيبة الفخ الذي وقعنا فيه".
https://twitter.com/Adelalhasanii/status/1494043970606878723
وأشار الحسني إلى أن "بعض القوى والشخصيات الوطنية وعلى رأسهم الشيخ احمد العيسي حاولت بعد العام 2015، تشكيل وحدات للجيش بعيدة عن التبعية"، منوهً بأن "التحالف تنبّه لهذا الأمر وقام بضرب وحدات الجيش في عدة معارك في عدن ولحج وأبين ثم تدخل بالطيران وقصف تلك الوحدات حين فشلت المليشيات التابعة للتحالف من المواجهة!".
https://twitter.com/Adelalhasanii/status/1494064501624385539
وقال الحسني إنه "يجب التسليم بحقيقة تجلّت، بأن الإخوة في شمال الوطن قد حددوا مسارهم، وجنبوا مناطقهم صراع حرب عبثية بدون بوصلة ولا هدف"، مضيفا انه و"رغم الخلاف الذي لازال وسيستمر مع جماعة الحوثي لكن لسان الحال الشعبي يرتضي الحاكم اليمني بسوئه، ويرفض التدخل السعودي الإماراتي بجنته المزعومة وغدره" حسب تعبيره.
https://twitter.com/Adelalhasanii/status/1493985693449736193
أما عن دعم الإمارات للمجلس الانتقالي الجنوبي، فقد تحدث الحسني عن أن الإمارات استطاعت أن تقضي أولا على الحراك الجنوبي، لتعمد بعد ذلك إلى تشكيل الانتقالي ودعمه بمهمة محاربة حزب الإصلاح، والترتيب لعودة "فصيل" في حزب المؤتمر إلى جنوب اليمن، في إشارة لحزب المؤتمر جناح صالح.
https://twitter.com/Adelalhasanii/status/1494171366911787009
وبالنسبة للمعسكرات "اليمنية" على حدود السعودية، وقوات المقاومة الوطنية "حراس الجمهورية" بقيادة العميد طارق محمد صالح، المتواجدة في المخا والساحل والقريبة من باب المندب، فقد رأى الحسني أن من مهماها "حراسة على مصالح التحالف السعودي الاماراتي فقط برواتب شهرية يدفعها التحالف"، وأنه "اذا توقف المرتب سيغادرون فوراً".
https://twitter.com/Adelalhasanii/status/1494032889956249615
وجاء ضمن سلسلة تغريدات الحسني أن "الإمارات صدّرت نفسها كمكافح للإرهاب بعد فترة قصيرة من التدخل في الصراع اليمني"، وهي الخطوة التي "حققت لها الكثير من المكاسب في أطماعها التوسعية"، حسب قوله، معتبرا أن "حقيقة مكافحة الإرهاب ليست سوى غطاء، وما حدث في المكلا وأبين ولحج إلا صفقات، شاركت فيها قيادات بارزة أصبحت فيما بعد تابعة لأبوظبي".
https://twitter.com/Adelalhasanii/status/1494279588922667009
ومطلع شهر يناير الماضي، كشفت مصادر سياسية مطّلعة، عن تحركات حثيثة يُجريها التحالف بقيادة السعودية والإمارات، باستنفار كل حلفائه في الداخل اليمني والخارج، لمواجهة جماعة الحوثي وحزب الإصلاح على كافة المستويات العسكرية والسياسية والاقتصادية، وذلك عقب استهداف الحوثيين أبو ظبي وإمارة دبي، وتأييد قيادات وناشطي "الاصلاح" لها.
وأكدت أن التحالف بدأ العمل على تنفيذ خطة المسار العسكري لعملية "حرية اليمن السعيد"، لدحر الحوثيين وسلطات وقوات هادي المحسوبة على حزب الإصلاح من محافظة تعز انطلاقا من تحرير مديرية التربة.
مشيرة إلى أن "الخطة المعدة منذ وقت سابق، وجرت مناقشتها قبل ايام في اجتماع ضم ولي عهد ابوظبي محمد بن زايد وسفير اليمن سابقا لدى الامارات احمد علي عبدالله صالح، تم اعتمادها من قيادة التحالف بشقيها السعودي والاماراتي للتنفيذ الفوري، بعد هجمات الحوثيين على الإمارات".