في إطار التسابق على هيكلة الجيش المقدشي يصدر قرارات جريئة تفاصيل

اليوم السابع - متابعة خاصة:

شدد وزير الدفاع في حكومة هادي، الفريق الركن محمد علي المقدشي ، اليوم على سرعة إعادة ترقيم منتسبي الوحدات والألوية، وحصر العهد العسكرية.

جاء ذلك في اجتماع ترأسه المقدشي ضم رؤساء الهيئات ومدراء الدوائر في وزارة الدفاع، بحضور رئيس هيئة الاركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز.

ووفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التابعة لحكومة هادي، أكد المقدشي على أهمية النزول الميداني وانجاز المهام وسرعة معالجة الاختلالات".

من جهته، قدم المفتش العام اللواء الركن عادل القميري، "عرضا حول سير عمل اللجان العسكرية المكلفة بالتفتيش على القوة البشرية والملاكات المادية في المناطق والوحدات والقطاعات والهيئات والدوائر".

مؤكداً "مباشرة اللجان نزولها الميداني للتفتيش واعادة حصر وترقيم القوة البشرية ومراجعة قاعدة المعلومات والتفتيش على العهد والموجودات من الاليات والمعدات".

ويأتي الاجتماع بالتوازي مع تحركات يقودها رئيس أركان قوات هادي، الفريق الركن صغير بن عزيز، بتكليف من التحالف بقيادة السعودية والامارات، القاضي بالشروع فورا في "اعادة هيكلة قوات هادي والقضاء على بؤر الفساد المالي والاداري والفوضى التي تشهدها".

ذلك ما أكدته تصريحاته في اجتماع موسع عقده الفريق صغير بن عزيز، الاثنين الماضي، اقر فيه رسميا بأن الألوية والوحدات العسكرية تشهد حالة من "الفوضى والعشوائية والفساد المالي والاداري" في مختلف القطاعات. تستدعي "تصحيحا وإعادة هيكلة" لقوات هادي بتكليف من التحالف.

ونقلت وكالة "سبأ" التابعة لحكومة هادي أن صغير بن عزيز "شدد في الاجتماع الموسع مع ديوان وزارة الدفاع ودائرة القضاء العسكري في مأرب، على "ضرورة محاربة كل أشكال وأنواع الفساد المالي والإداري والإستفادة من التجارب السابقة وعدم تكرارها في المستقبل".


مضيفة أن "رئيس الاركان أكد أهمية دور ديوان الوزارة ودائرة القضاء العسكري في بناء العمل المؤسسي والاداري والقانوني للقوات المسلحة ومراقبة مستوى تنفيذ القوانين واللوائح العسكرية وتصحيح الأخطاء" وبما "يحيي روح القوانين العسكرية النافذة".


في السياق، ذكرت مصادر عسكرية أن "صغير بن عزيز اتهم في الاجتماع قيادات عسكرية بالفساد، وذكر أن التحالف يعتزم فتح ملف الفساد المالي والاداري في الجيش ومحاسبة القيادات المتورطة فيه، ضمن خطة لاعادة هيكلة شاملة".

وأشارت المصادر إلى عزيز "شدد على تركيز التحالف على ازالة عشرات آلاف من الاسماء الوهمية في كشوفات الراتب، باعتبارهم أحد أسباب وصول الحوثيين إلى تخوم مدينة مأرب". في اشارة إلى ماسبق لوزير دفاع هادي اعلانه عن ان "75% من الاسماء وهمية".

المصادر العسكرية ذاتها، كشفت إن "الاجتماعات المكثفة التي يعقدها الفريق صغير بن عزيز مع قادة الدوائر العسكرية، تأتي بتكليف من التحالف لتدشين اعادة هيكلة شاملة للقوات". التي جرى تأسيسها في 2015 في مارب بدعم من التحالف.

ويُواجه نائب هادي الجنرال علي محسن والقيادات العسكرية المحسوبة عليه بينهم وزير الدفاع محمد المقدشي، في مأرب بالاستحواذ على تمويل وتسليح من التحالف السعودي الإماراتي، لبناء جيش يتجاوز قوامه 400 ألف مقاتل، لكن "غالبيتهم من حزب الإصلاح وعلى الورق".