تحضيرات إماراتية لاستهداف محافظة المهرة تفاصيل

اليوم السابع – متابعة خاصة:
نقلت قناة "المهرية"، عن مصادر محلية في جزيرة سقطرى، قولها إن الإمارات تُجري تدريبات لفريق يهدف إلى إسقاط "الشرعية" في محافظة المهرة.

وتفيد المصادر، بأن أبو ظبي اعتمدت عشرة ملايين درهم إماراتي للقيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي عبدالله بن عيسى آل عفرار، للتحريض على "الشرعية" في المهرة واستنساخ تجربة سقطرى بالمحافظة، وفق ما جاء في إخبارية القناة.

وكشفت أن "هذه الخطوة الإماراتية تأتي بالتنسيق مع وزراء في حكومة هادي موالون للانتقالي بغرض تنفيذ أجندة الإمارات في المحافظة".

في المقابل، تشهد مدن محافظة المهرة، منذ أيام ثورة شعبية عارمة، تعم شوارعها ومختلف احيائها وحاراتها، تزامنت مع اشهار مقاومة شعبية في المحافظة نشاطها ضد ما تسميه "الاحتلال السعودي والاماراتي والبريطاني والامريكي للمحافظة".

وتداول نشطاء صورا لعبارات انتشرت على نطاق واسع تم تدوينها على جدران ومنازل مدينة الغيضة عاصمة المحافظة، ومدينة حصوين ومديرية حوف وقرية فتك والفيدمي بمديرية الغيضة وعدد من المناطق، اجتمعت على رفض أي تواجد أجنبي داخل المحافظة أو نقل "العنف والانفلات الأمني إليها".

وتضمنت أبرز تلك العبارات، رفض ما وُصف بـ"الاحتلال الأجنبي"، ومطالبات بخروج القوات الأجنبية من المحافظة، وتحذيرات باستخدام القوة لـ"طردها".

وجاء في إحدى العبارات التي دوّنها مواطنون مهريون، التأكيد على أن "التواجد الأمريكي البريطاني الداعم للاحتلال السعودي الإماراتي وعملائهم في محافظة المهرة والأنشطة التجسسية انتهاك للسيادة والهوية الوطنية"، وكذلك التأكيد على أن أبناء المهرة "يرفضون الدخلاء والعملاء"، حسب ما جاء في العبارات.

وكشف نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وشخصيات من أبناء المهرة، عن مساعي تقودها الإمارات عبر أدواتها لنقل العنف والانفلات الأمني الحاصل في عدن إلى المهرة، مؤكدين أنهم سيقفون بوجه تلك المساعي و"المخططات التدميرية"، بـ"قوة وحزم".

ويأتي ذلك استجابة لدعوة أطلقها رئيس لجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة الشيخ علي سالم الحريزي، لجميع المكونات السياسية والقبلية والمجتمعية إلى الالتحام وتوحيد الصف لمواجهة المخاطر والمشاريع التآمرية الجديدة التي تستهدف المهرة ونسيجها الاجتماعي، مشيراً إلى أن هناك متغيرات متسارعة، يجب الوقوف بحزم لإفشال تداعياتها الخطيرة. 

وتحدث الشيخ الحريزي، في تسجيل مصور خلال اجتماع للجنة الاعتصام السلمية، عُقد قبل أيام، عن أن "الشرعية أصبحت جهة تنفيذية لدى الاحتلال السعودي والإماراتي، والثقة بها انتهت"، معتبرا أن "الانتقالي تحول إلى شركة أمنية ومرتزقة لدولة الإمارات"، محذراً إياه من اللعب بالنار ومحاولات جر المهرة إلى مربع العنف والاقتتال.

واعتبر تصريحات الانتقالي الجنوبي الأخيرة، التي دعت إلى تجنيد 5000 شخص وإغلاق المنافذ البرية والبحرية في المهرة؛ "تكشف نواياه السيئة تجاه محافظة المهرة"، مؤكدا أن "أبناء محافظة المهرة مجمعين على تجنيب المحافظة الفوضى والاقتتال".