اتهامات متبادلة بين الرئيسين الأمريكي والروسي.. والحرب العالمية الثالثة تقرع طبولها - تفاصيل
اليوم السابع – متابعة خاصة:
أطلق زعماء كل من الولايات المتحدة وألمانيا وروسيا وفرنسا، تصريحات تصعيدية بشأن الأزمة الأوكرانية، إذ هدد المستشار الألماني الجديد أولاف شولتز خلال لقاء جمعه بالرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض، بتحرك جماعي ضد روسيا في حال غزوها أوكرانيا، في حين تحدث بايدن عن تهديدات تواجه النظام الدولي من روسيا والصين.
وقال بايدن في تصريحات صحفية خلال استقباله المستشار الألماني، إن "البلدين في حالة اتحاد ويعملان بشكل منسق بشأن مواجهة العدوان الروسي على الحدود مع أوكرانيا"، مشيرا إلى أنه جرى، خلال اجتماعه بشولتز بحث "التحديات التي تشكلها الصين وروسيا على النظام الدولي، وتطوير حزمة عقوبات قوية ستظهر بوضوح إذا انتهكت روسيا سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها"، حسب تعبيره.
وفيما تحدث بايدن، عن أن الولايات المتحدة وألمانيا حليفان قريبان وبإمكانهما الاعتماد على بعضهما، فقد نوه المستشار الألماني بأن "هناك تهديد عسكري ضد أوكرانيا ولا يمكننا أن نبقى صامتين"، مشيرا إلى أن "هناك رسالة واضحة والروس فهموها جيدا".
وكشف المستشار الألماني، عن إتمام "تحضير كل ما يتعلق بالعقوبات في حال غزو روسيا لأوكرانيا"، متوعدا بتحرك عسكري جماعي "إذا غزت روسيا الأراضي الأوكرانية"،
إلى ذاك قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، وفق ما نقلته قناة الجزيرة القطرية، إن "بوتين واصل تعزيز قدرات قواته عند حدود أوكرانيا وبيلاروسيا خلال نهاية الأسبوع"، مضيفة ان "غزو أوكرانيا سيكون كارثيا على شعبها ولن يكون بدون خسائر للجيش الروسي".
جاء ذلك قبل تصريحات أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل قليل من صباح اليوم الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال فيها إن "الحديث عن النيتو كحلف دفاعي تشهد عليه أفعاله في أفغانستان والعراق ويوغسلافيا وليبيا"، لافتا إلى أن "العقيدة العسكرية لحلف النيتو تشير لروسيا كتهديد للحلف وتصنفها كعدو".
وأضاف الرئيس الروسي أنه عقد اجتماع بالرئيس الفرنسي استمر 6 ساعات، وجرى خلاله الحديث عن "الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان في أوكرانيا"، متهما أوكرانيا "بارتكاب انتهاكات بحق المواطنين الذين يتحدثون الروسية".
من جانبة، قال الرئيس الروسي ماكرون إن ما وصفها بـ"سياسة الباب المفتوح بالنسبة لحلف النيتو قائمة"، وأنه يجري العمل "على التوصل لأرضية مشتركة لتفادي أي تصعيد"، لافتا إلى أن "الأيام المقبلة حاسمة"، متحدثا في الوقت ذاته عن مخاوف لدى دول الاتحاد الأوروبي تجاه روسيا.
ورأى مراقبون، أن استمرار التصريحات التصعيدية لزعماء الدول الغربية والتي تمتلك أقوى الترسانات العسكرية في العالم، قد تنتهي باندلاع حرب عالمية ثالثة مدمرة، إذا لم يتم التوصل إلى حل بشأن الأزمة الأوكرانية.