شركة نفط كندية بوادي حضرموت تشكو "الابتزاز" وتجمد عملياتها
اليوم السابع - متابعة خاصة:
أعلنت إحدى شركات النفط الكندية العاملة في وادي حضرموت تعليق كافة عملياتها. مرجعة قراراها إلى "تعرضها للابتزاز وتدهور الوضع الأمني واستمرار احتجاز قاطرات نقل النفط من قبليين موالين للمجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات.
وقالت شركة "كالفالي" الكندية، في بلاغ لموظفيها ومقاوليها، إنها قررت تعليق كافة أعمالها في القطاع النفطي التاسع في منطقة الخشعة بوادي حضرموت، بسبب "استمرار حالة القوة القاهرة وتدهور الوضع الأمني بشكل كبير خلال الأشهر الماضية".
مضيفة: "إن استحداث نقاط أمام بوابة الشركة وقطع الطرقات وتوقيف قاطرات نقل النفط، دفعها إلى اتخاذ قرار تعليق أعمالها في القطاع الذي يضم 30 بئراً نفطية، ويعد ثاني اكبر قطاعات الانتاج، بوادي حضرموت.
وأوضحت "كالفالي" أن "اضطراب الإنتاج منذ تاريخ 14 ديسمبر 2021، أدى إلى الوصول إلى مرحلة التوقف الكامل لعمليات الإنتاج يوم الثلاثاء 11 يناير".
واتهمت الشركة، أفرادا لم تسمهم بـ "استغلال الأوضاع الجارية في حضرموت في استحداث نقاط، لأغراض شخصية بحتة تضر بصفة أساسية بمحافظة حضرموت وأبناء المنطقة والشركة وموظفيها وبالمصلحة الوطنية بشكل عام".
وذكرت أن المشكلة "مستمرة ومزمنة وتواجهها الشركة بسبب غياب الحماية الأمنية واستمرار حالة الفوضى والابتزاز الذي يمارس عليها منذ عودة الإنتاج في يوليو 2019". مشيرة إلى "أنه كان لكل تلك المواقف آثار سلبية مستمرة وخسائر كبيرة على كافة الأصعدة".
معتبرة أن "النقاط المستحدثة لا علاقة لها بالظروف السياسية الحالية في البلاد وليس بمطالب أبناء حضرموت". وأنها "الشركة الوحيدة التي تضررت من هذه الأعمال".
وانتقدت الشركة النفطية، عدم تجاوب السلطة المحلية في حضرموت لحل مشاكلها لاسيما من الجهات الأمنية. معبرة عن أملها في أن تلقى تجاوباً من حكومة هادي والسلطات الأمنية لتجاوز أسباب الازمة.
وشددت "كالفالي" على ضرورة إيجاد حلول للوضع الأمني المتردي، مؤكدة أنها "لن تقبل أن تعمل تحت أي ظرف من ظروف الابتزاز والمطالب التي تعد خارجة عن اتفاقية الانتاج".
يهدد قرار الشركة، جميع موظفيها بالعودة الى منازلهم عدا من يشغلون وظائف تتعلق بالأمن أو وظائف يحددها مدير الشركة، بالاضافة إلى تعليق كافة أعمال المقاولين من الباطن وسحب المعدات وتسريح الموظفين عدا الأمنيين.
يشار إلى أن "كالفالي" استأنفت العمل في القطاع 9 بمنطقة الخشعة في وادي حضرموت في 2019، بموجب تفاهمات مع حكومة الرئيس هادي، وذلك بعد 4 أعوام من تعليق عملياتها نتيجة ظروف الحرب التي اندلعت في 2014، عقب 9 أعوام من العمل.