الحكومة تعجز عن دفع الرواتب اعلان

اليوم السابع – عدن:

صدر إعلان صادم وغير متوقع كشف عجز الحكومة وعدم قدرتها على دفع رواتب الموظفين من المدنيين والعسكريين بسبب انعدام السيولة النقدية لديها.

جاء هذا في تصريح للناشط السياسي والاعلامي الجنوبي ماجد الداعري، أكد فيه عدم امتلاك الحكومة سيولة نقدية تصل إلى 10 ملايين دولار، وأن حساباتها مكشوفة بأكثر من 5 تريليونات ريال.

وقال الداعري في تغريدة على منصة "إكس": "لا يمكن لأي عقل أن يستوعب أن حكومة لا تمتلك حتى 10 ملايين دولار كسيولة نقدية أو رصيد قابل للسحب من حساباتها المكشوفة بأكثر من 5 ترليونات ريال، وماتزال تحاول منذ شهرين، جمع سيولة مالية لصرف مرتبات عدة أشهر لجيشها وأمنها وهما بحالة حرب، وحولت 11 مليون دولار إعاشات غير قانونية لمسؤولين خارج البلد".


من جانبه أكد الأكاديمي والسياسي الجنوبي صلاح بن لغبر، أن فضيحة "الإعاشة الشهرية" للمسؤولين المقيمين في الخارج، كشفت حجم التناقضات التي تعانيها "الشرعية".

وقال بن لغبر في تغريدة على منصة "إكس" بعنوان "في ملف وفضائح  الإعاشة": "تخيّلوا أن جنودًا ومقاتلين يرابطون في الجبهات منذ سنوات، يواجهون الحوثي والقاعدة بصدورهم العارية، بلا رواتب، وفي كثير من الأحيان بلا لقمة تسد جوعهم".

مضيفاً: "جرحى ضحّوا بأجسادهم من أجل الوطن، اليوم يتساقطون واحدًا تلو الآخر لأنهم لا يجدون ثمن دواء أو عملية جراحية".

وتابع: "في المقابل…في القاهرة وعواصم أخرى، تعيش آلاف “الناشطات” و”الناشطين” في رفاهية مطلقة: رواتب بالدولار تصلهم شهريًا من أموال الدولة، بدل سكن وسيارات وسفر بلا حساب، لا إنجاز ولا عمل، سوى أنهم أقارب أو صديقات لمسؤول أو أصدقاء لابن الرئيس أو تابعون لعلّان وفلان".

مردفاً: "مئات آخرون يعيشون في أوروبا وكندا وألمانيا وهولندا منذ أكثر من عشر سنوات، ويستلمون بالدولارات من المال العام، بعضهم حصل على الجنسيات، يعيشون مع عائلاتهم في أمان وراحة، بينما دماء المقاتلين تسيل في الجبهات، وأطفال الجرحى يتضورون جوعًا".

يأتي هذا بعد أن أقر رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، بصرف مليارات الريالات لتمويل الفساد، في وقت يعاني سكان العاصمة عدن وعموم المناطق المحررة، انهياراً في الأوضاع المعيشية والخدمية.
 


وهزت فضيحة مدوية قصر معاشيق الرئاسي في العاصمة عدن، على خلفية ضبط رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، متلبساً بالجرم المشهود الذي وضعه في موقف صادم ومخزٍ أمام الجميع.