الكشف عن اكبر شبكة تهريب محلية

اليوم السابع – عدن:

كشفت مصادر عن أكبر شبكة تهريب محلية تمارس عمليات واسعة بدعم وحماية من نافذين ومسؤولين من حزب الاصلاح (الاخوان في اليمن) في رأس هرم "الشرعية".

من بين تلك المصادر الإعلامي زكريا المشولي، الذي أكد تهريب نحو ربع انتاج الغاز من منشآت مدينة مارب التي تسيطر عليها قوات الجيش التابع لحزب الاصلاح إلى القرن الأفريقي، في وقت تعاني العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب، أزمة خانقة.

وقال المشولي في منشور على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "سواحل يمنية تحولت إلى منافذ بحرية لتهريب الغاز المنزلي إلى دول القرن الإفريقي".

مضيفاً: "يتم نقل الغاز من مأرب عبر صهاريج إلى محطات بالقرب من الساحل، ثم يهرب بحرًا بواسطة قوارب صغيرة إلى جيبوتي والصومال".

موضحاً أنه "يقدر تهريب 15–20% من إنتاج الغاز المحلي يوميًا من هذه المنطقة، ما يعادل نحو 120–160 طن (تقريبا)".

مؤكداً أن "شبكات تهريب محلية تسيطر على المسار، بمشاركة نافذين في السلطة ومسؤولين أمنيين في رأس هرم الشرعية".

وختم متسائلاً: "لماذا لم يتحدث أحد من المسؤولين أو الجهات الرسمية عن هذا الملف الخطير؟.. من هو الشخص التي تقف خلف تهريب الغاز إلى جيبوتي والصومال؟..هل تعرفون؟".

يأتي هذا بعد أن 
انكشفت تفاصيل صادمة، ولأول مرة، عن سبب أزمة الغاز في العاصمة عدن، وهوية الأطراف التي تقف وراءها والهدف من اشعالها بين الحين والآخر، ما يفاقم المعاناة الإنسانية الناجمة عن إنهيار الأوضاع المعيشية والخدمية.
 


وتمركزت معظم قوات الجيش التابع لحزب الاصلاح (اخوان اليمن) في منابع الثروات بمحافظات الجنوب وبصورة اكبر في شبوة وحضرموت والمهرة، بجانب مارب، لنهب مليارات الدولارات من ايرادات النفط والغاز، بجانب صادرات الثروة السمكية، والاستحواذ على دعم التحالف لجبهاتهم الوهمية.

يذكر أن حزب الاصلاح سيطر على حكومة الشرعية وسلطاتها الادارية والمالية والعسكرية، بدعم مباشر من التحالف، واستحوذ على مخصصات الدعم الهائل من التحالف، لصالح توسيع استثماراته العقارية والتجارية في قطر وتركيا، وغيرها من الدول.