صور من داخل معاشيق تستفز الجنوبيين

اليوم السابع – عدن:
استفزت صور من داخل قصر معاشيق الرئاسي بالعاصمة عدن، كافة الجنوبيين على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم، لما حوته من مشاهد ضاعفت غضبهم وحالة السخط العام التي تعم صفوفهم.
عبر عن هذا سياسيون جنوبيون، اعتبروا ظهور العليمي يوم العيد في قصر معاشيق، وتوجه قيادات جنوبية للسلام عليه استفزازاً لكافة أبناء الجنوب، ومساساً بالتضحيات وحلم استعادة دولة الجنوب.
تصدر للتعبير عن هذا السياسي الجنوبي عامر ثابت العولقي، الذي أكد أن ظهور قيادات الجنوب في قصر معاشيق للسلام على العليمي، في وقت يعاني أبناء الجنوب انهياراً معيشياً وخدمياً، موقف ينم عن "قلة حياء".
وقال العولقي: "محسوبين على الجنوب وقضيته في مناصبكم بينما الجنوب وشعبه يعيشون اسوأ مرحلة معيشياً وخدمياً واقتصادياً والوضع كارثي بمعنى الكلمة وفوق كذا تروح منك له جري تسلم عليه وتهنيه بالعيد مع ابتسامة شاقه وجهك شق عشان أيش ولا خايفين يجلس له يومين ويسافر كالعادة وما يحصل لكم شرف اللقاء أمانة أيش معكم من وجيه أنتم حيرتونا؟!!".
مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس": "أقل شي اجلسوا في بيوتكم يا قليلين الحياء تعبيراً عن امتعاضكم من هذا الواقع السيئ ومن هذا العذاب الذي يعاني منه شعبكم جراء تدهور الاوضاع في العاصمة عدن وعموم مناطق الجنوب وهذا أضعف الايمان لكن ما عاد في ابوبكم ذرة حياء".
وافقه في موقفه هذا رئيس تحرير موقع "يافع نيوز" د. ياسر اليافعي، الذي اعتبر ما وصفه بـ "زحف" القيادات الجنوبية نحو قصر معاشيق للسلام على العليمي وكأنه صاحب قرار وسيادة، أمر مستفز ومساس بالتضحيات وحلم شعب الجنوب في استعادة دولته.
وقال اليافعي: "في العيد، يتمنى الإنسان أن يبتعد قليلًا عن السياسة، عن وجع الرأس المتكرر… بل أحيانًا أفكر جديًا في الابتعاد عن مواقع التواصل نهائيًا".
مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس": "لكن للأسف، هناك مواقف تستفزك حتى في لحظات الفرح، لأنها تمس جوهر تضحياتنا، تمس حلم شعب الجنوب الذي ما تعبنا يوم من حمل قضيته بصدق أمام الجميع".
وتابع: "مشهد الزحف نحو "معاشيق"، ومظاهر السلام على رشاد العليمي وكأنه صاحب القرار والسيادة، يثير كثيراً من التساؤلات… كيف يتحول من كان يهتف للجنوب واستعادة دولته إلى مَن يسوّق لرجل زادت في عهده معاناة الناس، وتوسعت امتيازات الفاسدين، وتراجعت الخدمات؟ اضف الى ذلك ان تاريخه من قضية الجنوب مخجل!".
مستطرداً: "إن كانت هناك تنازلات، فليكن لها ثمن واضح يخدم المواطن… تحسن في الخدمات، عودة فعلية لمؤسسات الدولة إلى عدن، احترام واضح لتضحيات الناس".
وخلص الى القول: "أما التنازلات المجانية، فهي لا تعني إلا شيئًا واحدًا: أن الهدف لم يعد الجنوب، ولا قضيته، ولا كرامة شعبه".
من جانبه، انتقد الناشط السياسي في الجالية الجنوبية بالولايات المتحدة الامريكية وضاح الهنبلي، تواجد القيادات الجنوبية في معاشيق للقاء العليمي، وتناسيها أنه سبب معاناة أبناء عدن.
وقال الهنبلي في تغريدة على "إكس": "كنا منتظرين من كتلة الانتقالي الوزارية تعلق عملها او تسوي انقلاب او حتى يتبلكعوا يمين يسار كردة فعل على عنجهية رشاد وحرمان شعب الجنوب من الكهرباء والمرتبات وانهيار الصرف وتضخم السوق".
وأضاف: "طلعوا زيط ميط من صدق وقدهم اليوم مرصوصين قدام العليمي تقول كباش منتظره الجزار ..".
مردفاً: "طبعاً استثني من كل ذلك العظيم احمد حامد اللملس لانه قال لي حرفياً (من اجل كهرباء عدن وإصلاح طرقاتها ومشاريعها مستعد اروح لاخر الدنيا واتعامل مع الجن)".
موضحاً أن "ذهابه اليوم لخطب ود رشاد وسالم بن بريك كي يفرجوا عن فلوس عدن المحجوزة بالبنك المركزي لتلبية احتياجات عدن والتعاون معه لشراء المازوت ..".
معتبراً أن "اللوم والعتب على من كسر واجبر اللملس طرق كل باب من اجل عدن بدل ما يشتحطوا ويحموا عدن والمحافظ من الدحابيش ..".
وواصل الهنبلي في تغريدة ثانية، انتقاده اللاذع للقيادات الجنوبية التي تقاطرت إلى معاشيق: "ضحينا بكل ما نملك من اجل وطن جنوبي واستعادة دولة .. وهناك قيادات ضحت بالوطن واستعادة الدولة من اجل السلام على رشاد العليمي .. لابوكم لابو من جمعكم وولاكم علينا ..".
مختتماً بالقول: "احترموا اوجاع عدن موت ابناء عدن اهات الاطفال انين الأمهات عذاب العجزة .. من تسلمون عليه هو يقتل عدن واهلها يا رخاص .. سلام الله على عيدروس بن قاسم الزبيدي ..".