اتهامات لطارق صالح باغتيال قائد تهامي

اليوم السابع - عدن:
وجه سياسيون وناشطون، اتهامات مباشرة لعضو مجلس القيادة الرئاسي قائد قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" العميد طارق صالح، باغتيال قائد تهامي رفيع. بيان عاجل إلى أبناء تهامة ومحبي قائد الحراك التهامي الشيخ عبدالرحمن حجري:
من بين أولئك الإعلامي والناشط في الحراك التهامي عبدالمجيد زبح، الذي ألمح إلى ضلوع طارق صالح وراء اغتيال قائد الحراك والمقاومة التهامية اللواء عبدالرحمن حجري، في العاصمة المصرية القاهرة.
وقال زبح: "ما حدث ليس طارئا صحيا بل جريمة صمت وتستر يجب كشفها، في هذه اللحظة الحرجة، نضع أمامكم ما استطعنا التوصل إليه من معلومات خطيرة ومقلقة تتعلق بالحالة الصحية الحرجة التي عاشها الشيخ عبدالرحمن حجري، أحد أبرز رموز الحراك التهامي وصوت أبنائه".
مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس" بعنوان "بيان عاجل إلى أبناء تهامة ومحبي قائد الحراك التهامي الشيخ عبدالرحمن حجري": "وفقًا لمصادر مؤكدة، فإن المستشفى الذي نُقل إليه مؤخرًا قد أصدر تقريرًا يُخلي فيه مسؤوليته الطبية بسبب الوضع الصحي المتأخر الذي وصل إليه الشيخ عند لحظة استقباله".
وتابع: "تقرير المستشفى الجديد يكشف الصدمة... فأين الحقيقة؟..بعد جهود قام بها أصدقاء الشيخ في تتبّع حالته، جرى نقله إلى مستشفى آخر أكثر تجهيزًا، وهناك جاءت الصدمة: تقرير طبي رسمي يُؤكد أن حالته كانت متدهورة منذ وصوله، وأن المستشفى السابق الذي كان فيه لا يرقى لمستوى التعامل مع حالته".
مستطرداً: "هنا نطرح أسئلة مصيرية أمام الرأي العام التهامي: من أدخله إلى مستشفى غير مؤهل منذ البداية؟، لماذا استمر بقاؤه هناك رغم حالته المتدهورة؟، متى بدأت الأعراض؟ ومن كان يعلم وسكت؟، لماذا أُخفي وضعه عن زوجته وإخوانه؟، ومن هم الأشخاص الذين سيطروا على وضعه الصحي والمعلومات المتعلقة به؟ ولمصلحة من؟. هل الشيخ تعرض لمحاولة تسميم أو إهمال متعمّد؟".
مردفاً: "عائلة الشيخ تُفاجأ بالحقيقة.. من المؤلم أن أسرة الشيخ – زوجته وإخوانه – لم تعلم بحقيقة وضعه إلا قبل أيام، بعد أن تكشفت الأمور عن طريق أصدقاء مقربين، بعد انقطاع تواصله واختفائه في عزلة تامة، وهو ما يطرح علامات استفهام كبيرة حول ما جرى ومن كان خلفه".
متسائلاً: "من يتحمل المسؤولية؟.. نؤكد بشكل صريح أن هناك أفرادًا معروفين للتهاميين، كانوا على علم بحقيقة مرض الشيخ منذ بدايته، وتكتموا عليه، وساهموا في التدهور الذي آل إليه، سواء بالصمت أو بتقديم معلومات مغلوطة عن حالته، مثل ادعاء إصابته بكورونا، وهو في عزلة تامة وغير قادر حتى على التواصل مع محيطه".
مختتماً بالقول: "وعليه، فإننا نحمل هؤلاء الأفراد المسؤولية القانونية والإنسانية الكاملة، ونطالب بفتح تحقيق شامل ومستقل يكشف كل الملابسات ويحاسب كل من تسبب أو تستر أو فرّط. نعد بكشف الحقيقة... والنداء مستمر.. نحن بصدد جمع كل الأدلة والتفاصيل والشهادات، وسنقوم بكشفها للرأي العام التهامي في الوقت المناسب، بكل وضوح وشفافية".
ما حدث ليس طارئا صحيا بل جريمة صمت وتستر يجب كشفها
في هذه اللحظة الحرجة، نضع أمامكم ما استطعنا التوصل إليه من معلومات خطيرة ومقلقة تتعلق بالحالة الصحية الحرجة التي يعيشها الشيخ عبدالرحمن حجري، أحد أبرز… pic.twitter.com/4IWSnqUvAG
يأتي هذا بعد أن توفي قائد تهامي رفيع في العاصمة المصرية القاهرة، في ظروف ما تزال غامضة، ووسط اتهامات بتعرضه للتصفية على خلفية مواقفه السياسية الرافضة "إعادة أسرة الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح إلى السلطة ومحاولات استفرادها بتهامة ونهب خيراتها".
وتجاوزت الولايات المتحدة الامريكية طارق صالح قائد "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" في الساحل الغربي، بتبنيها الاعتراف بالحراك التهامي ممثلا للساحل ودعمه في اسقاط الهدنة السارية بموجب اتفاق "ستوكهولم"، ووضع حد لهجمات الحوثيين في البحر الاحمر، وتهديداتها للملاحة الدولية.
وأعلن الحراك التهامي والمقاومة التهامية تحالفه مع المجلس الانتقالي الجنوبي في لقاء تاريخي مع رئيس المجلس عيدروس الزبيدي، لتحرير تهامة من الوصاية والاقصاء والتهميش لكوادرها وابنائها من الشراكة في السلطة والثروة.
وتعرضت المكونات التهامية السياسية للاقصاء من التكتل السياسي الجديد للاحزاب والمكونات السياسية اليمنية الذي جرى مؤخرا انشاؤه بقيادة حزب الاصلاح (الاخوان) والمؤتمر الشعبي، ورعاية وتمويل امريكي.
سبق هذا ضبط الحراك التهامي، عضو مجلس القيادة الرئاسي قائد قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" العميد طارق صالح في وضع وصف بالفاضح وأثار موجة غضب واسعة.
ووضع محافظ الحديدة د. الحسن طاهر، عضو مجلس القيادة الرئاسي قائد قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" طارق صالح في موقف محرج، بإعلان كشف فيه فساد وعبث مسؤولين معينين منه في السلطة المحلية.
وبدأت منظمة دولية متخصصة في الحقوق والحريات، النظر قانونيا في بلاغات بجرائم يتعرض لها المعتقلون في سجون تابعة لقوات عضو مجلس القيادة الرئاسي قائد قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" طارق صالح.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي، فضح ولأول مرة ، المعتقلات التي يديرها عضو مجلس القيادة الرئاسي قائد قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" طارق صالح، وما يمارسه من انتهاكات ممنهجة بحق التهاميين.
يذكر أن طارق صالح جمع، عقب انفراط تحالف عمه الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح مع جماعة الحوثي وفراره من صنعاء أواخر 2017، منتسبي قوات الحرس الجمهوري مطلع العام 2018م بدعم من التحالف وبخاصة دولة الامارات العربية المتحدة، وبسط سيطرته على مديريات الساحل الغربي التي كانت حررتها الوية العمالقة الجنوبية والمقاومة التهامية.