ملابسات غامضة لوفاة قائد تهامي بمصر

اليوم السابع – القاهرة: 

توفي قائد تهامي رفيع في العاصمة المصرية القاهرة، في ظروف ما تزال غامضة، ووسط اتهامات بتعرضه للتصفية على خلفية مواقفه السياسية الرافضة "إعادة أسرة الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح إلى السلطة ومحاولات استفرادها بتهامة ونهب خيراتها".

وأعلنت مصادر تهامية، في الساعات الاولى من صباح الجمعة، أن قائد الحراك التهامي السلمي قائد المقاومة التهامية الشيخ عبدالرحمن حجري، "توفي في أحد مستشفيات القاهرة، بعد نقله إليها جراء وعكة صحية مفاجئة وغريبة". 

من بين تلك المصادر الإعلامي والناشط في الحراك التهامي عبدالمجيد زبح، الذي ألمح إلى تصفية حجري بالسم على خلفية رفضه تسلط عضو مجلس القيادة الرئاسي قائد قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" العميد طارق صالح، في تهامة والساحل الغربي.

وقال زبح في تغريدة على منصة "إكس": إن "ما حدث للشيخ عبدالرحمن حجري قائد الحراك والمقاومة التهامية أمر في غاية الاهمية ويثير الكثير من التساؤلات والقلق".

مضيفاً: "الغياب المفاجئ وغير المبرر للشيخ عبدالرحمن عن الساحة السياسية والاحداث الجارية في تهامة واليمن عموما ثم الاعلان المفاجئ عن مرضه ودخوله العناية المركزة كلها مؤشرات غير طبيعية".

وتابع: "الغموض المحيط بالحادثة والتناقض في الروايات يضع علامات استفهام كبيرة. بداية قيل ان العارض كان صحيا بسيطا ثم كورونا ثم ارتفاع نسبة السكر، ثم الحديث عن مرض خطير، واخيرا دخوله العناية المركزة. كل ذلك حدث خلال فترة قصيرة رغم ان الشيخ عبدالرحمن كان خلال شهر رمضان في اتم الصحة والعافية حسب من التقوا به".

مردفاً: "عملية التضليل هذه حرمت محبيه والمقربين منه من اتخاذ خطوات مبكرة لانقاذه بما في ذلك نقله الى مستشفى اكثر تقدما خاصة في المملكة العربية السعودية، وتشير المعلومات الى ان الاشقاء في السعودية ابدوا استعدادهم للمساعدة لكنهم تعرضوا بدورهم للتضليل حين طلبوا الاطلاع على حالته الصحية".

وأكد زبج أن "ما حدث يضع علامات استفهام كثيرة". متسائلاً: "هل تعرض لمحاولة اغتيال هل هناك حالة تسمم هل حصل تقصير من المحيطين به، ولماذا هذا التقصير حالة التستر على وضعه الصحي حتى وصل الى هذا الوضع الحرج تعتبر دليلا على غياب الشعور بالمسؤولية فما الدافع وراء هذا الاخفاء".

مشدداً على "أن معرفة الحقيقة ليست مجرد حق بل ضرورة سياسية وانسانية وعلى كل تهامي حر وكل صاحب ضمير ان يبحث ويتقصى ملابسات ما حدث ما جرى ليس تفصيلا عابرا بل حدث كبير يستوجب الكشف والمحاسبة ان لزم".

يأتي هذا بعد أن تجاوزت الولايات المتحدة الامريكية طارق صالح قائد "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" في الساحل الغربي، بتبنيها الاعتراف بالحراك التهامي ممثلا للساحل ودعمه في اسقاط الهدنة السارية بموجب اتفاق "ستوكهولم"، ووضع حد لهجمات الحوثيين في البحر الاحمر، وتهديداتها للملاحة الدولية.

 

وأعلن الحراك التهامي والمقاومة التهامية تحالفه مع المجلس الانتقالي الجنوبي في لقاء تاريخي مع رئيس المجلس عيدروس الزبيدي، لتحرير تهامة من الوصاية والاقصاء والتهميش لكوادرها وابنائها من الشراكة في السلطة والثروة.
 


وتعرضت المكونات التهامية السياسية للاقصاء من التكتل السياسي الجديد للاحزاب والمكونات السياسية اليمنية الذي جرى مؤخرا انشاؤه بقيادة حزب الاصلاح (الاخوان) والمؤتمر الشعبي، ورعاية وتمويل امريكي.

سبق هذا ضبط الحراك التهامي، عضو مجلس القيادة الرئاسي قائد قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" العميد طارق صالح في وضع وصف بالفاضح وأثار موجة غضب واسعة.
 
 

ووضع محافظ الحديدة د. الحسن طاهر، عضو مجلس القيادة الرئاسي قائد قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" طارق صالح في موقف محرج، بإعلان كشف فيه فساد وعبث مسؤولين معينين منه في السلطة المحلية.
 


وبدأت منظمة دولية متخصصة في الحقوق والحريات، النظر قانونيا في بلاغات بجرائم يتعرض لها المعتقلون في سجون تابعة لقوات عضو مجلس القيادة الرئاسي قائد قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" طارق صالح.
 


وكان المجلس الانتقالي الجنوبي، فضح ولأول مرة ، المعتقلات التي يديرها عضو مجلس القيادة الرئاسي قائد قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" طارق صالح، وما يمارسه من انتهاكات ممنهجة بحق التهاميين.
 

يذكر أن طارق صالح جمع، عقب انفراط تحالف عمه الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح مع جماعة الحوثي وفراره من صنعاء أواخر 2017، منتسبي قوات الحرس الجمهوري مطلع العام 2018م بدعم من التحالف وبخاصة دولة الامارات العربية المتحدة، وبسط سيطرته على مديريات الساحل الغربي التي كانت حررتها الوية العمالقة الجنوبية والمقاومة التهامية.