امريكا تتراجع وتعلن عرضا للحوثيين

اليوم السابع – واشنطن:

تراجعت الولايات المتحدة الامريكية، عن موقفها الحازم وتوعدها بما أسمته "فتح أبواب الجحيم" على جماعة الحوثي وتدمير ترسانتها العسكرية، وأعلنت عن عرض للجماعة لإيقاف الضربات الجوية. 

كشفت هذا تصريحات وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيت، أكد فيها أن أمريكا ستوقف غاراتها المكثفة على الحوثيين متى ما أوقفوا هجماتهم على السفن في البحرين الأحمر والعربي.

وقال هيغسيت: "لن نسمح باستمرار الحوثيين في استهداف ممر مائي حيوي.. على الحوثيين وقف هجماتهم على السفن والأصول البحرية فورا".

مضيفاً حسب قناة "العربية" السعودية: "لا نهتم بالحرب الأهلية في اليمن وإنما بمنع استهداف ممر مائي حيوي".

في السياق، أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، استمرار العمليات العسكرية ضد الحوثيين بالقول: "لن نتوقف قبل تدمير قدرة الحوثيين على استهداف السفن".

وتابع مستبعداً تدخلاً برياً لقوات بلاده في اليمن: "لا أعتقد أن هناك ضرورة لشن عملية برية ضد الحوثيين".


يأتي هذا بعد أن أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، أوامر جديدة بتنفيذ عمليات حاسمة ضد جماعة الحوثي، ردا على استفزازها القوات الأمريكية بشن هجوم على حاملة الطائرات "هاري ترومان" في البحر الأحمر.
 


وباغتت جماعة الحوثي الولايات المتحدة الامريكية بإجراء وصفه مراقبون للشأن اليمني انه "انتحاري"، في سياق رد الجماعة على الغارات الامريكية التي طالت صنعاء ومحافظات ذمار والبيضاء وحجة وصعدة والجوف ومارب.
 

وأطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، تهديدا غير مسبوق لجماعة الحوثي، على خلفية تهديدها باستئناف هجماتها على سفن إسرائيل في البحرين الأحمر والعربي بدعوى "دعم فلسطين والمقاومة في غزة". متوعدا بما سماه "جحيم لم تشهدوه".
 


وأصدرت القوات الامريكية أول بيان لها، بشأن الغارات الجوية على جماعة الحوثي في صنعاء، ليل السبت، ردا على تهديداتها بمعاودة مهاجمة السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي بدعوى "دعم فلسطين واسناد غزة" .
 


وأعلنت جماعة الحوثي، مقتل وإصابة 151 شخصاً بغارات شنتها طائرات حربية أميركية على صنعاء، في أول رد عملي على تهديداتها بمعاودة مهاجمة السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي بدعوى "دعم فلسطين واسناد غزة".
 

وأعلن زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، استئناف حظر مرور السفن الاسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، مبررا ذلك بـ "الرد على منع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة ومقابلة الحصار بالحصار".

ونهاية الاسبوع الفائت زعمت جماعة الحوثي، منح اسرائيل مهلة لمدة اربعة ايام لفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الى قطاع غزة، مهددة باستئناف الحرب وهجماتها على إسرائيل والسفن في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن بدعوى "دعم فلسطين واسناد غزة".

 

 
ووجهت الولايات المتحدة الامريكية، تهديداً رسمياً ، إلى كل من جمهورية روسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية، بشأن اليمن، متحدثة لاول مرة عن علاقات تجمع الدولتين بجماعة الحوثي تتجاوز الموقف السياسي.

 


واستهل الرئيس الامريكي دونالد ترامب ولايته الرئاسية الثانية بإعادة اصدار اخر قرارات ولايته الاولى بتصنيف جماعة الحوثي جماعة ارهابية عالمية" معللا القرار بـ "هجماتها البحرية واطلاق 300 صاروخ على اسرائيل".

والشهر الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها "ستبقى في مواكبة ورصد للاوضاع في فلسطين وغزة ومراقبة مراحل تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار وتبادل الاسرى". متوعدة باستئناف هجماتها على اسرائيل والسفن الاسرائيلية والمتجهة اليه "إذا نكثت اسرائيل بالاتفاق".

كاشفة عن "تنفيذ عمليات بـ1255 ما بين صواريخ باليستية ومجنحة وفرط صوتية وطائرات مسيرة، علاوة على الزوارق الحربية إسناداً لغزة". حسب تعبيرها.

يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وآلاف القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.