امريكا تهدد روسيا والصين بشأن اليمن

اليوم السابع - عدن:
هددت الولايات المتحدة الامريكية، رسميا ، كلا من جمهورية روسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية، بشأن اليمن، متحدثة لاول مرة عن علاقات تجمع الدولتين بجماعة الحوثي تتجاوز الموقف السياسي.
صدر هذا في بيان لوزارة الخزانة الامريكية، كشفت فيه تفاصيل قرار تصنيف الحوثيين "منظمة ارهابية" وعواقبه واسماء قيادات الجماعة المشمولين بالتصنيف الصادر على خلفية هجمات الجماعة على اسرائيل وسفنها بزعم اسناد غزة.
وقالت الخزانة الأمريكية: "اتخذ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية إجراءات ضد سبعة من كبار أعضاء أنصار الله، المعروفين باسم الحوثيين. وقد قام هؤلاء الأفراد بتهريب مواد وأنظمة أسلحة عسكرية إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، كما تفاوضوا على شراء الحوثيين للأسلحة من روسيا".
مضيفاً: "كما قام مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بإدراج أحد العملاء التابعين للحوثيين وشركته على قائمة العقوبات، حيث قام بتجنيد مدنيين يمنيين للقتال نيابة عن روسيا في أوكرانيا وتوليد الإيرادات لدعم العمليات المسلحة للحوثيين".
وقال وزير الخزانة سكوت بيسنت: "من خلال السعي للحصول على الأسلحة من مجموعة متزايدة من الموردين الدوليين، أظهر زعماء الحوثيين نيتهم في مواصلة أعمالهم المتهورة والمزعزعة للاستقرار في منطقة البحر الأحمر".
وتابع: "ستستخدم الولايات المتحدة كل الأدوات المتاحة لتعطيل الأنشطة الإرهابية للحوثيين وتقليص قدرتهم على تهديد أفراد الولايات المتحدة وشركائنا الإقليميين والتجارة البحرية العالمية".
وأوضح البيان أن "الإجراء اليوم يأتي بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224 لمكافحة الإرهاب، المعدل، ويستند إلى إجراءات مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في 17 يونيو 2024 و31 يوليو 2024 ، و2 أكتوبر 2024 و19 ديسمبر 2024، التي تستهدف عملاء وموردي الأسلحة الحوثيين".
مشيراً إلى "تصنيف وزارة الخارجية الأمريكية أنصار الله كإرهابي عالمي مُحدد بشكل خاص (SDGT) بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، المعدل، اعتبارًا من 16 فبراير 2024، لارتكابها أو محاولة ارتكابها، أو تشكيل خطر كبير لارتكابها، أو المشاركة في التدريب على ارتكاب أعمال إرهابية، وإعلان وزارة الخارجية أمس إعادة تصنيف أنصار الله كمنظمة إرهابية أجنبية بموجب القسم 219 من قانون الهجرة والجنسية المعدل".
وذكرت الخزانة الامريكية أن "النشطاء السياسيون الحوثيون، بما في ذلك بعض أبرز أعضاء الجماعة، سعوا إلى الحصول على مصادر جديدة للأسلحة المتقدمة والمواد العسكرية والدعم الأجنبي لقيادة الهجمات".
مبينة أن "محمد عبد السلام (عبد السلام) هو المتحدث باسم الحوثيين المقيم في عمان ولعب دورًا رئيسيًا في إدارة شبكة التمويل الداخلي والخارجي للحوثيين. كما سهّل عبد السلام جهود الحوثيين لتأمين الأسلحة وغيرها من الدعم من روسيا. وكجزء من هذا الجهد، سافر عبد السلام إلى موسكو للقاء موظفين من وزارة الخارجية الروسية ونسق مع أفراد عسكريين روس لترتيب زيارة وفود حوثية إضافية لروسيا".
مضيفة أن "إسحاق عبد الملك عبد الله المرواني (المرواني) هو أحد كبار قادة الحوثيين ومساعد عبد السلام. شارك المرواني في وفود حوثية رفيعة المستوى إلى روسيا لإجراء مناقشات في وزارة الخارجية في موسكو، ونسق مع عملاء حوثيين آخرين رفيعي المستوى لتعزيز مصالح الحوثيين على المستوى الدولي".
وتابعت: "مهدي محمد حسين المشاط (المشاط) هو رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين. وبصفته رئيسًا للمجلس السياسي الأعلى، عمل المشاط على زيادة التعاون بين الحوثيين وحكومة روسيا، بما في ذلك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن. كما يصدر المشاط بيانات رسمية نيابة عن الحوثيين توضح مواقف الجماعة العسكرية والدبلوماسية".
مستطردة: "محمد علي الحوثي (محمد علي) هو عميل مهم داخل جماعة الحوثي، وهو عضو في المجلس السياسي الأعلى ورئيس سابق للجنة الثورية العليا التي سبقته. وفي خضم حملة الهجوم البحري المستمرة التي يشنها الحوثيون، تواصل محمد علي مع مسؤولين من روسيا وجمهورية الصين الشعبية لضمان عدم قيام المسلحين الحوثيين بضرب السفن الروسية أو الصينية العابرة للبحر الأحمر. وبالنيابة عن الحوثيين، أوضح محمد علي التزام الحوثيين بضمان المرور الآمن للسفن الروسية. كما خطط محمد علي للسفر إلى روسيا مع مسلحين حوثيين آخرين وعملاء استخبارات لمناقشة المساعدات الروسية للحوثيين".
مردفة: "علي محمد محسن صالح الهادي (الهادي) هو رئيس غرفة تجارة وصناعة صنعاء الموالية للحوثيين، وقد شغل هذا المنصب منذ أن هاجم الحوثيون الغرفة وسيطروا عليها في مايو 2023. وبعد تعيينه في الغرفة، أصبح الهادي ممولًا رئيسيًا لشراء الأسلحة الحوثية، مستخدمًا منصبه في الغرفة والشركة الوهمية لتمويل وإخفاء عمليات شراء المعدات العسكرية نيابة عن الحوثيين. وكجزء من هذا الجهد، سافر إلى روسيا لتأمين المعدات الدفاعية للمسلحين الحوثيين والاستثمار في الصناعات التي يسيطر عليها الحوثيون".
لافتةً إلى "أن عبد الملك عبد الله محمد العجري (العجري) هو أحد كبار عملاء الحوثيين. وقد سافر العجري كعضو في وفود سياسية وعسكرية حوثية بارزة إلى موسكو، حيث مثل مصالح الحوثيين في اجتماعات مع مسؤولين روس رفيعي المستوى، وكذلك إلى جمهورية الصين الشعبية. كما أصدر العجري بيانات رسمية نيابة عن الحوثيين تصف جهود الجماعة لمواجهة الضغوط الاقتصادية الدولية ضد المؤسسات المصرفية المتحالفة مع الحوثيين في اليمن".
كاشفة أن "خالد حسين صالح جابر (جابر) هو أحد عناصر الحوثيين الذي سافر ضمن وفود حوثية إلى روسيا، حيث شارك في اجتماعات مع مسؤولين في وزارة الخارجية الروسية. كما يحافظ جابر على علاقة وثيقة مع المسؤول المالي الحوثي سعيد الجمل، وينسق أنشطة الشراء والتمويل غير المشروعة مع شبكة الجمل".
مؤكدة أنه "تم إدراج عبد السلام، والمرواني، والمشاط، ومحمد علي، والهادي، والعجري، وجابر بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، المعدل، بسبب عملهم أو ادعاء العمل لصالح أو نيابة عن أنصار الله بشكل مباشر أو غير مباشر".
موضحة أن "عبد الولي عبده حسن الجابري (الجابري)، ناشط حوثي مسلح خدم برتبة لواء في ميليشيا الحوثي، في تسهيل جزء رئيسي من هذا الجهد باستخدام شركته، شركة الجابري للتجارة العامة والاستثمار (شركة الجابري). ومن خلال شركة الجابري، سهّل الجابري نقل المدنيين اليمنيين إلى الوحدات العسكرية الروسية التي تقاتل في أوكرانيا مقابل المال، مما أدى إلى توليد مصدر جديد للإيرادات نيابة عن زعماء الحوثيين".
وأكدت الخزانة الأمريكية أنه "نتيجة لإجراء اليوم، يتم حظر جميع الممتلكات والمصالح في الممتلكات للأشخاص المعينين الموصوفين أعلاه الموجودة في الولايات المتحدة أو في حيازة أو سيطرة أشخاص أمريكيين ويجب الإبلاغ عنها إلى مكتب مراقبة الأصول الأجنبية".
ووفق البيان "يتم حظر أي كيانات مملوكة بشكل مباشر أو غير مباشر، بشكل فردي أو إجمالي، بنسبة 50 في المائة أو أكثر من قبل شخص أو أكثر من الأشخاص المحظورين. ما لم يتم الترخيص بذلك بموجب ترخيص عام أو محدد صادر عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أو معفى منه، تحظر العقوبات الأمريكية عمومًا جميع المعاملات التي يقوم بها أشخاص أمريكيون أو داخل (أو عبور) الولايات المتحدة والتي تنطوي على أي ممتلكات أو مصالح في ممتلكات أشخاص معينين أو محظورين بطريقة أخرى".
يأتي هذا بعد أن أصدرت جماعة الحوثي، تحذيرا ناريا للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، توعدتهما فيه بهجمات اعنف من هجماتها قبل اعلان الهدنة مطلع 2022م، باسلحة اقوى وافتك قالت انها باتت تملكها.
وتحدت جماعة الحوثي، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشن هجوم جديد على القوات الأمريكية، هو الأول من نوعه منذ توليه منصبه أواخر يناير الماضي، ما ينذر برد عسكري حازم.
واستدعت الولايات المتحدة الأمريكية، قاذفات القنابل الاستراتيجية العملاقة إلى اليمن، ضمن تحركات عسكرية استعداداً لأي استفزاز من جماعة الحوثي حال معاودتها مهاجمة إسرائيل أو استهداف أي سفينة في البحر الأحمر وخليج عدن.
وتوعدت الولايات المتحدة الأمريكية، جماعة الحوثي، برد حازم وغير مسبوق، حال اقدامها على أي استفزاز سواء بمعاودة تهديد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن أو شن هجمات على إسرائيل.
والشهر الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها "ستبقى في مواكبة ورصد للاوضاع في فلسطين وغزة ومراقبة مراحل تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار وتبادل الاسرى". متوعدة باستئناف هجماتها على اسرائيل والسفن الاسرائيلية والمتجهة اليه "إذا نكثت اسرائيل بالاتفاق".
وكان زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي ، أعلن في 16 يناير الماضي، "تنفيذ عمليات بـ1255 ما بين صواريخ باليستية ومجنحة وفرط صوتية وطائرات مسيرة، علاوة على الزوارق الحربية إسناداً لغزة". حسب تعبيره.
يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وآلاف القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.