منحة مالية كويتية سخية لليمن تفاصيل

اليوم السابع – عدن:

اعلنت دولة الكويت، رسميا، عن تدخل عاجل وتقديم منحة مالية سخية لليمن، هي الأولى من نوعها منذ اعلانها استئناف الدعم الكويتي لليمنيين في ظل تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية واستمرار انهيار سعر صرف العملة المحلية.

كشف هذا إعلان رسمي من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، بتقديمه منحة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لإعادة تأهيل منازل النازحين في اليمن.

وقال الصندوق في بيان صحفي، إنه "أبرم اتفاقية منحة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، يقدم الصندوق بمقتضاها منحة مقدارها 2.1 مليون دولار أمريكي للمساهمة في دعم مشروع إعادة تأهيل وصيانة المنازل للنازحين في الجمهورية اليمنية". 

مضيفاً أنه "وقع اتفاقية المنحة بالنيابة عن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية السيد/ وليد شملان البحر - المدير العام بالوكالة، وبالنيابة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين السيدة/ نسرين ربيعان -  ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في دولة الكويت". 

موضحاً أن "المشروع يستهدف النازحين العائدين ويدعم الاعتماد على الذات للأسر العائدة من خلال تزويدهم بالدعم اللازم من مواد ومعدات وتكاليف العمالة لإعادة تأهيل منازلهم المتضررة من النزاع القائم في اليمن حيث سيسهم ذلك في تحسين الظروف المعيشية والمساهمة في ضمان التعايش السلمي بين النازحين".

مبيناً أن "المشروع سوف يستهدف الافراد والاسر الأكثر احتياجا في المحافظات التي بها أعلى تركيز من النازحين العائدين، ويقدر عدد المستفيدين بشكل مباشر من مكونات المشروع بحوالي 670 أسرة". 

ونقل البيان عن المدير العام بالوكالة للصندوق الكويتي للتنمية قوله: "يؤكد توقيع اتفاقية دعم مشروع إعادة تأهيل وصيانة المنازل للنازحين في الجمهورية اليمنية اليوم التزام دولة الكويت ممثلة بالصندوق الكويتي للتنمية بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني الذي يواجه ظروفًا معيشية قاسية في ظل ما يشهده اليمن من أزمة إنسانية كارثية جراء الحرب وعدم الاستقرار الاقتصادي، مما أدى إلى نزوح ملايين الأشخاص وتدهور حاد في أوضاع السكن".  

من جانبها، أكدت ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في دولة الكويت نسرين ربيعان، أن "اليمن يمر بظروف إنسانية عصيبة، ولا يزال يواجه واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية تعقيدًا في العالم، حيث أدى النزاع المستمر وعدم الاستقرار الاقتصادي إلى نزوح أكثر من أربعة ملايين شخص".

وتابعت: "في ظل الازدياد المهول للاحتياجات الإنسانية، لا سيما في قطاع المأوى، حيث يفتقر نحو 6.7 مليون شخص – 40% منهم من النازحين داخليًا – إلى سكن ملائم، ويواجه العديد من العائدين أوضاعًا معيشية صعبة في منازل متضررة أو مدمرة، مما يعرضهم لمخاطر الحماية والنزوح المتكرر".

مشيرة إلى "أن محدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية وفرص كسب العيش يؤدي إلى تفاقم سوء الوضع، مما يجعل إيجاد حلول سكنية مستدامة أولوية ملحة". 

وأكد الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية أن "هذه المساهمة تعد الثامنة من نوعها بين الطرفين في مجال الدعم الإنساني، حيث سبق وان قدم الصندوق الكويتي منذ عام 2016 حوالي 24 مليون دولار امريكي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للمساهمة في تمويل 7 مشاريع".