مباحثات أمريكية سعودية لردع الحوثي

اليوم السابع – أمريكا:

أجرت المملكة العربية السعودية مباحثات رفيعة مع الولايات المتحدة الامريكية لردع جماعة الحوثيين، وذلك بعد إعلانها استئناف الهجمات على إسرائيل بدعوى "دعم فلسطين واسناد غزة".

كشفت هذا وسائل إعلام أمريكية، أفادت بإجراء وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، اجتماعاً مهماً مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لمناقشة التطورات بعد إعلان الحوثيين استئناف هجماتهم في البحر الأحمر، عقب انتهاء مهلة أعلنوها لإسرائيل من أجل ادخال المساعدات إلى قطاع غزة.

وأفادت محطة "سي إن إن" التلفزيونية الأمريكية بأن "اجتماع ولي العهد السعودي مع ماركو روبيو دام أكثر من ساعتين".

مضيفة حسب ما نقلت قناة الجزيرة القطرية، أن "روبيو ناقش مع ولي العهد السعودي تهديدات الحوثيين للتجارة العالمية والمصالح الأمريكية".

منوهة بأن "ولي العهد السعودي ناقش في اللقاء مع روبيو إعادة الإعمار في قطاع غزة". مشيرة إلى "أن روبيو أكد التزام واشنطن الراسخ بأن أي حل للوضع في غزة يجب ألا يتضمن أي دور لحماس".

في المقابل، أعلن زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، الاستعداد عسكريا لتنفيذ هجمات جديدة ضد السفن التابعة لإسرائيل في البحر الاحمر ، مع انتهاء المهلة التي أعلنها 4 أيام.

وقال الحوثي في كلمة بثتها قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين: "نحن على موقفنا فيما يتعلق بالمهلة المحددة لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة والقوات المسلحة على أهبة الاستعداد لتنفيذ العمليات". 

مضيفاً: "ستبدأ الإجراءات العسكرية لتكون حيز التنفيذ منذ لحظة انتهاء المهلة المحددة إن لم تدخل المساعدات إلى قطاع غزة". حد زعمه.


يأتي هذا بعد أن أعلنت جماعة الحوثي مهلة لاستئناف الحرب وهجماتها على إسرائيل والسفن في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن بدعوى "دعم فلسطين واسناد غزة".
 


وهددت جماعة الحوثي، بقلب الطاولة على الجميع، ردا على قرار الولايات المتحدة الامريكية تصنيفها "منظمة إرهابية"، على خلفية هجماتها على إسرائيل والسفن المرتبطة بها في البحرين الأحمر والعربي بدعوى "دعم المقاومة الفلسطينية".
 

وكانت الولايات المتحدة الامريكية، هددت رسميا ، كلا من جمهورية روسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية، بشأن اليمن، متحدثة لاول مرة عن علاقات تجمع الدولتين بجماعة الحوثي تتجاوز الموقف السياسي.
 


واستهل الرئيس الامريكي دونالد ترامب ولايته الرئاسية الثانية بإعادة اصدار اخر قرارات ولايته الاولى بتصنيف جماعة الحوثي جماعة ارهابية عالمية" معللا القرار بـ "هجماتها البحرية واطلاق 300 صاروخ على اسرائيل".

والشهر الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها "ستبقى في مواكبة ورصد للاوضاع في فلسطين وغزة ومراقبة مراحل تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار وتبادل الاسرى". متوعدة باستئناف هجماتها على اسرائيل والسفن الاسرائيلية والمتجهة اليه "إذا نكثت اسرائيل بالاتفاق".

وأعلن زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي ، منتصف يناير الماضي، "تنفيذ عمليات بـ1255 ما بين صواريخ باليستية ومجنحة وفرط صوتية وطائرات مسيرة، علاوة على الزوارق الحربية إسناداً لغزة". حسب تعبيره.

يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وآلاف القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.