الخارجية تعلن اضرار تصنيف الحوثيين

اليوم السابع – عدن:

اصدرت وزارة الخارجية، أول اعلان رسمي بشأن الاضرار المتوقعة لليمن واليمنيين جراء بدء تنفيذ الولايات المتحدة الامريكية قرار تصنيفها جماعة الحوثي "منظمة إرهابية"، والعقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على قيادات الجماعة، على خلفية هجماتها بدعوى "دعم فلسطين واسناد غزة".

صدر هذا في تصريح لنائب وزير الخارجية مصطفى نعمان، أكد فيه عدم توافر معرفة كاملة حتى الان بتداعيات قرار الولايات المتحدة تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية أجنبية"، على المواطنين اليمنيين.

وقال نعمان إن "من الصعب حتى هذه اللحظة وضع تصور كامل حول حجم الأضرار التي ستلحق بالمواطنين وهو ما يسعى إليه مجلس القيادة الرئاسي والحكومة دراسته بالتفصيل مع البنك المركزي لتجنيب المواطنين في مناطق سيطرة الحوثي الآثار السلبية التي ستلحق بهم".

مضيفاً في تصريحات لـ "يمن مونيتور": إن "محافظ البنك المركزي أحمد غالب من أشد المسؤولين حرصا على تجنيب المواطنين أية آثار سلبية يمكن ان تطالهم جراء بدء تنفيذ الإجراءات الحكومية".

لكنه استدرك بالقول: "إلا أنه لايمكنه (أي محافظ البنك المركزي) تعريض البلد كله إلى مخاطر الوقوع تحت طائلة العقوبات". وأشار إلى "أن هناك تعاونا وثيقا وتبادلا للمعلومات بين الدولتين لكنه لم يصل إلى مرحلة التنسيق فيما يخص هذا التصنيف".

منوهاً بأن "الحكومة رحبت بالقرار الأمريكي لأنه يؤكد ما كانت تذهب اليه في ضرورة إبلاغ رسالة قوية وواضحة من المجتمع الدولي إلى جماعة الحوثي بأن ممارساتها القمعية داخل البلاد وكذلك مغامراتها العبثية خارجها لن يسمح لها بالهروب من العقاب".


وأرجع بدء اجراءات تنفيذ الولايات المتحدة الامريكية قرار تصنيف جماعة الحوثي منظمة ارهابية. إلى أن "جماعة الحوثي تمادت في تضخيم قدرتها على المواجهة". في اشارة الى هجمات الجماعة على اسرائيل وسفنها والسفن الامريكية والبريطانية الحربية.


وتتوقع منظمات إغاثة إنسانية واقتصاديون أن يؤثر التصنيف على استيراد المواد الغذائية في مناطق الحوثيين حيث تستورد اليمن 90% من احتياجاتها من الغذاء والمواد الأساسية الاخرى.

وأعادت الولايات المتحدة الأمريكية، النظر في تصنيف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية" والعقوبات التي فرضتها على قياداتها، بعد إطلاقها تهديدات بمعاودة هجماتها على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن بدعوى "دعم فلسطين واسناد غزة".

 


وأعلنت جماعة الحوثي مهلة لاستئناف الحرب وهجماتها على إسرائيل والسفن في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن بدعوى "دعم فلسطين واسناد غزة".
 


وهددت جماعة الحوثي، بقلب الطاولة على الجميع، ردا على قرار الولايات المتحدة الامريكية تصنيفها "منظمة إرهابية"، على خلفية هجماتها على إسرائيل والسفن المرتبطة بها في البحرين الأحمر والعربي بدعوى "دعم المقاومة الفلسطينية".
 

وكانت الولايات المتحدة الامريكية، هددت رسميا ، كلا من جمهورية روسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية، بشأن اليمن، متحدثة لاول مرة عن علاقات تجمع الدولتين بجماعة الحوثي تتجاوز الموقف السياسي.
 


واستهل الرئيس الامريكي دونالد ترامب ولايته الرئاسية الثانية بإعادة اصدار اخر قرارات ولايته الاولى بتصنيف جماعة الحوثي جماعة ارهابية عالمية" معللا القرار بـ "هجماتها البحرية واطلاق 300 صاروخ على اسرائيل".

والشهر الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها "ستبقى في مواكبة ورصد للاوضاع في فلسطين وغزة ومراقبة مراحل تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار وتبادل الاسرى". متوعدة باستئناف هجماتها على اسرائيل والسفن الاسرائيلية والمتجهة اليه "إذا نكثت اسرائيل بالاتفاق".

وأعلن زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي ، منتصف يناير الماضي، "تنفيذ عمليات بـ1255 ما بين صواريخ باليستية ومجنحة وفرط صوتية وطائرات مسيرة، علاوة على الزوارق الحربية إسناداً لغزة". حسب تعبيره.

يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وآلاف القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.