عدن تبدأ الحسم باجراء حازم وفارق (تفاصيل)

اليوم السابع – عدن:
تبدأ العاصمة عدن، الحسم ضد مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بإجراء حازم وغير مسبوق، بعد فشلهما في معالجة الأوضاع المعيشية والخدمية وكبح جماح انهيار العملة.
ومن المقرر أن تشهد عدن، غدا الاثنين، تظاهرة حاشدة في ساحة العروض بمدينة خورمكسر، احتجاجاً على تدهور المعيشة والخدمات وفي المقدمة الكهرباء واستمرار انهيار الريال أمام الدولار الامريكي والريال السعودي.
يأتي هذا بعد أن أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، ثلاثة مطالب قبل أن يلجأ لاستخدام القوة العسكرية من أجل تنفيذها، مؤكداً الجاهزية للحسم والتصدي لأي محاولة لخلط الأوراق.
وأحرجت هيئة مكافحة الفساد، رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، بمطالبتها إياه بكشف حجم ثروته وأملاكه، معتبرة ذلك أول خطوة لتطبيق القانون على الجميع دون استثناء.
وسجل الريال اليمني، إنهياراً جديداً أمام الدولار الأمريكي متجاوزا حاجز 2363 ريالاً، كما تراجع مقابل الريال السعودي الواحد إلى 618 ريالاً.
واجتاحت العاصمة عدن، نيران مشتعلة أضاءت ليلها المظلم الذي تغرق فيه، نتيجة عجز وفشل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، في معالجة الأوضاع المعيشية والخدمية ووضع حد لإنهيار العملة.
وخرجت منظومة الكهرباء بالكامل في عدن عن الخدمة، فجر الأربعاء الماضي، نتيجة نفاد الوقود في محطة الرئيس، عقب أيام من توقف محطات التوليد الأخرى العاملة بالديزل والمازوت، وعجز الحكومة عن توفير كميات إسعافية لضمان استمرار التيار الكهربائي.
وصدر إعلان جنوبي جريء وقوي، كشف المستور بشأن التطورات الراهنة ومجريات الاحداث المتسارعة، وتدهور الاوضاع العامة في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب، جراء الفساد المتفشي وتفاقم معاناة المواطنين، كاشفا علاقة الفساد في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، بالرئيس الأسبق علي عبدالله صالح.
وكشفت مصادر عن بدء رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك، إجازة استجمام في الولايات المتحدة الأمريكية، في وقت يعاني فيه المواطنون من تفاقم المعاناة الإنسانية الناجمة عن تدهور المعيشة والخدمات خاصة الكهرباء، واستمرار انهيار العملة.
وينذر الانهيار غير المسبوق للعملة المحلية في ظل عجز فاضح للحكومة في وضع حد لذلك، بارتفاع مخيف في أسعار السلع الاساسية، من شأنه مفاقمة الأوضاع الإنسانية وتعميق الوضع المعيشي المتدهور للمواطنين في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.