الانتقالي يعلن 3 مطالب قبل اللجوء للقوة

اليوم السابع - عدن:
أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، ثلاثة مطالب قبل أن يلجأ لاستخدام القوة العسكرية من أجل تنفيذها، مؤكداً الجاهزية للحسم والتصدي لأي محاولة لخلط الأوراق.
صدر هذا في تصريح لرئيس مركز دعم القرار لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي لطفي شطارة، ربط فيه استمرار الشراكة بإعادة هيكلة مجلس القيادة الرئاسي، وتشكيل حكومة كفاءة، وتعيين قيادة جديدة للبنك المركزي اليمني مع محاسبة مسؤوليه.
وقال شطارة في تغريدة على منصة "إكس": "نريد ثلاثة اشياء لاستقرار حياة الناس ووقف حالة الجمود: هندسة مجلس القيادة الرئاسي بما يجعل كل ما يتعلق بالجنوب يقرره النواب الجنوبيين فيه، حكومة نزاهة وكفاءة بمناصفة حقيقية لا علاقة لها بالسياسة مهمتها الخدمات، بنك مركزي بكفاءات مصرفية خالصة بعد التفتيش على فساد الادارة الحالية".
مضيفاً في تغريدة ثانية: "من يملك القوة يملك الحل..ومن بنى القوة يجهز للحل..ومن انخرط في القوة انخرط في الحل وجاهز للحسم".
وتابع: "الثرثرة الكثيرة لمن يحاولون زرع الاحباط وهدم الهمم فشلت وتحطمت احلامهم في خلق صراع أو فوضى داخلية".
مؤكداً أن "هناك عيونا ساهرة ليس لقمع من يسعى للتعبير السلمي ،ولكن لمن يعتقد أنه سيخلط الاوراق".
يأتي هذا بعد أن أحرجت هيئة مكافحة الفساد، رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، بمطالبتها إياه بكشف حجم ثروته وأملاكه، معتبرة ذلك أول خطوة لتطبيق القانون على الجميع دون استثناء.
وسجل الريال اليمني، إنهياراً جديداً أمام الدولار الأمريكي متجاوزا حاجز 2363 ريالاً، كما تراجع مقابل الريال السعودي الواحد إلى 618 ريالاً.
وأعلن البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن، أربعة مطالب عاجلة لإنقاذ العملة من الانهيار بعد تدهور سعر صرفها مقابل العملات الأجنبية إلى مستويات غير مسبوقة.
واجتاحت العاصمة عدن، نيران مشتعلة أضاءت ليلها المظلم الذي تغرق فيه، نتيجة عجز وفشل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، في معالجة الأوضاع المعيشية والخدمية ووضع حد لإنهيار العملة.
وخرجت منظومة الكهرباء بالكامل في عدن عن الخدمة، فجر الأربعاء الماضي، نتيجة نفاد الوقود في محطة الرئيس، عقب أيام من توقف محطات التوليد الأخرى العاملة بالديزل والمازوت، وعجز الحكومة عن توفير كميات إسعافية لضمان استمرار التيار الكهربائي.
وصدر إعلان جنوبي جريء وقوي، كشف المستور بشأن التطورات الراهنة ومجريات الاحداث المتسارعة، وتدهور الاوضاع العامة في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب، جراء الفساد المتفشي وتفاقم معاناة المواطنين، كاشفا علاقة الفساد في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، بالرئيس الأسبق علي عبدالله صالح.
وكشفت مصادر عن بدء رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك، إجازة استجمام في الولايات المتحدة الأمريكية، في وقت يعاني فيه المواطنون من تفاقم المعاناة الإنسانية الناجمة عن تدهور المعيشة والخدمات خاصة الكهرباء، واستمرار انهيار العملة.
وينذر الانهيار غير المسبوق للعملة المحلية في ظل عجز فاضح للحكومة في وضع حد لذلك، بارتفاع مخيف في أسعار السلع الاساسية، من شأنه مفاقمة الأوضاع الإنسانية وتعميق الوضع المعيشي المتدهور للمواطنين في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.